مجدى حسن: أضفنا 7 ملايين شخص لنظام الدفع عر الموبايل خلال 3 سنوات
مصر واحدة من الأسواق الرئيسية فى المنطقة ولديها أعلى معدل لمستخدمى الإنترنت إقليمياً
برشلونة – نيفين كامل
قال مجدى حسن المدير الإقليمى لمصر وشمال أفريقيا فى شركة ماستر كارد، إن شركته تعتبر السوق المصرى واحدة من الأسواق الرئيسية فى المنطقة بفضل عددد السكان الكبير ومعدلات استخدام الإنترنت.
وأضاف فى حوار لصحيفة ديلى نيوز إيجيبت، أن الشركة التى تعمل فى مجال الدفع الإلكترونى مهتمة أيضاً بالتعاون مع الحكومة فى تقديم خدمات إدارة المدن الذكية، وهى الخدمات التى تقدمها فى نحو 100 مدينة عبر العالم ومن بينها مدن مثل لندن.
تتعاون ماستركارد مع الحكومة المصرية فى دفع الرواتب، أما أهمية هذه الشراكة وكيف يمكن تطويرها إلى نظام إلكترونى؟
تقوم ماستركارد بتطبيق نهج شامل فى الطريقة التى تدير بها أعمالها فى أى سوق، على سبيل المثال، فى مصر، نحن لا نركز فقط على العملاء التقليديين مثل المؤسسات المالية والبنوك، ولكننا نتناول أيضًا جميع أصحاب المصلحة لتحسين أدائهم، ونحن نؤمن بأن الدفع هو مجال اجتماعى كامل، وتقوم ماستر كارد بتنفيذ دور ربط جميع أصحاب المصلحة بتطوير محيط إيكولوجى فعال، تشمل الجهات المعنية المؤسسات المالية والحكومة، والحكومة مهمة لأنها هى صانعة السياسة وتدير وتشكل الأمور فى البلاد.
وإذا أخذنا مبادرة الحكومة بشأن الدفع الإلكترونى، فإن الهدف الأساسى هو إنفاذ الشمول المالى، والتحول من الدفع النقدى إلى الدفع الإلكترونى، ولذلك، تعمل الحكومة جاهدة لتنفيذ هذا التحول، ونحن فى ماستركارد ندعم البلاد فى تحقيق هذا الهدف، وحالياً هناك نحو 5.5 مليون موظف يتلقون رواتبهم إلكترونيًا.
وقمنا بتخصيص هذه البنية التحتية بالتعاون مع البنك المركزى ونهدف إلى تحسين أسلوب حياة الناس من خلال الدفع إلكترونيًا، دون الحاجة إلى الذهاب إلى أى مكان، ويمكن تحقيق ذلك من خلال معاملات المحمول التي تسهل أيضًا التجارة الإلكترونية.
كما تعمل ماستر كارد على تمكين الحكومة المصرية من جمع الضرائب والجمارك، ومن ثم فإن الشركة تستفيد بطريقتين.
وبالإضافة إلى التعاون مع الحكومة المصرية فى الدفع الإلكترونى، أنا متأكد من أنه سيكون هناك تعاون كبير فى المستقبل فى تطوير المدن الذكية الذى تعمل فيه ماستركارد أيضاً.
نحن نشارك حالياً فى حوالى 100 مدينة فى جميع أنحاء العالم، من أجل تقديم حلول فعالة وذكية لإدارة المدن، ونحن نعلم أن مصر تتجه نحو إنشاء عاصمة إدارية جديدة، وهذا مشروع وطنى ونحن على استعداد لدعم الحكومة فيه، كما نعلن دائماً خلال المناقشات مع الحكومة المصرية فى هذا السياق.
تمثل النقدية 98% من المعاملات اليومية التى تجرى فى مصر، هل مصر على استعداد للتحول إلى الدفع الإلكترونى؟
يتمثل الهدف العالمى لشركة ماستركارد فى كيفية تحويل المدفوعات النقدية إلى مدفوعات إلكترونية، وإذا ما أخذنا مصر كمثال، فإن نسبة المدفوعات الإلكترونية منخفضة للغاية تبلغ حالياً 2%، ومع ذلك فهى مؤهلة للتحول بسرعة نحو المعاملات الإلكترونية.
لقد ركزت الحكومة المصرية والبنك المركزى المصرى مؤخراً على الشمول المالى، ما هى النسبة الحالية من الاختراق المالى فى مصر والمستهدف؟
هناك عدة طرق لمناقشة هذا الأمر والتوسع فى الدفع الإلكترونى مقابل الدفع النقدى، والنسبة منخفضة للغاية حاليًا، ومع ذلك، هناك زاوية أخرى يمكن النظر من خلالها مثل النسبة المئوية للأشخاص الذين يدفعون إلكترونياً، وهذه النسبة ليست سيئة عندما أذكر أن 25% من السكان يستخدمون حلول ماستر كارد سواء بطاقات، أوالهواتف المحمولة أو غيرها من الخدمات، ولذلك، هناك مجموعة متنوعة من الحلول التى يمكن أن تقدمها ماستر كارد إلى السوق، ويمكن لجميع هذه الحلول تمكين المستهلك إذا نظرنا من هذا المنظور، وبالتالى، يمكن أن يمثل سياق التمكين نسبة معقولة.
الخطوة الأولى هي تمكين الناس والخطوة التالية هى تطبيق هذا التمكين من خلال تغيير السلوك، علاوة على ذلك، تعد مصر سوقًا ضخمًا جدًا فى التحويلات المالية أيضًا، لذلك تمتلك ماستركارد حلولاً فى هذا القطاع أيضًا، علاوة على ذلك، نحن متفائلون جداً بشأن آفاق مصر المستقبلية.
ما أهمية مصر بالنسبة لماستر كارد؟
بالتأكيد مصر هى واحدة من الأسواق الرئيسية فى المنطقة، بسبب عدد سكانها، ومدى سرعة اعتماد المصريين على التكنولوجيا، ولدى مصر واحدة من أعلى مستخدمى الإنترنت في الشرق الأوسط وأﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، ﻟﺬا ﻓﻬﺬا ﻣﺆﺷﺮ رﺋﻴﺴى وواﺿﺢ ﻋﻠﻰ ﻓﻮاﺋﺪ ﻫﺬه اﻟﺴﻮق، الذى ﻳﺘﻮﺳﻊ وﻳﺴﺘﻮﻋﺐ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺑﺼﻮرة ﻋﺎﻣﺔ.
بالإضافة إلى ذلك، يكشف الاستقرار والأمن الحاليان في البلاد أن السوق تسير فى الاتجاه الصحيح، وأن الدافع الذى يجلبه البنك المركزى لتعزيز الدفع الإلكترونى هو بالتأكيد علامة واضحة على تشجيعنا لمستقبل هذا البلد، ولدينا العديد من المؤشرات على أن ماستر كارد لها دور رائد فى مصر.
كانت ماستر كارد أول شركة تؤسس منصة للدفع عبر الهاتف المحمول في مصر عام 2013، علاوة على ذلك، قدمت الشركة إلى مصر بوابة الدفع للتجارة الإلكترونية، المستخدمة حالياً فى مصر.
وكل عملية دفع عبر الإنترنت فى الوقت الحالى الفضل فيها لبوابة ماستر كارد ومنصة ماستر كارد، وعندما نتحدث عن تكنولوجيا QRs، والهواتف المحمولة فالشركة وضعت الأساس وكانت المبتكرة فى السوق المصرية وأول من طرح هذه الحلول.
في غضون 3 سنوات فقط، أضفنا حوالى 7 ملايين محفظة عبر الهاتف المحمول، مما يعنى أننا قمنا بتمكين سبعة ملايين شخص، وعلى الأرجح لم يكن لديهم فى السابق أى طريقة للدفع إلكترونياً.