ارتفعت تكلفة تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم بشكل كبير خلال العشرين عاماً الأخيرة.
وفى عام 1994 استضافت الولايات المتحدة المونديال ووصلت قيمة الإنفاق حينها 340 مليون دولار، وهو نفس الرقم الذى تحملته فرنسا عند استضافتها لكأس العالم فى 1998.
وقفزت تكاليف استضافة كأس العالم عام 2002، والتى اقيمت فى كوريا الجنوبية واليابان، ووصلت إلى ما يقارب 5 مليارات دولار، وبلغت أرباح الاتحاد الدولى لكرة القدم منها 1.2 مليار دولار.
ونظمت ألمانيا كأس العالم عام 2006، ووفقاً للبيانات الحكومية أنفقت الدولة الأوروبية نحو 6.2 دولار على البنية التحتية، وتجهيز الملاعب، وكانت الإيرادات التى حققتها خلال فترة المونديال كبيرة جداً، حيث شهدت البلاد طفرة بمبيعات الأغذية والمشروبات والمواد التذكارية، لتصل أكثر من 2.6 مليار دولار، كما شهدت الإيرادات السياحية طفرة أيضاً، حيث بلغت أكثر من مليارى دولار، وارتفعت عوائد الفيفا من البطولة إلى 3.2 مليار دولار.
واستضافت جنوب أفريقيا النسخة 19من كأس العالم لكرة القدم عام 2010، وهى أول بطولة تقام فى القارة الأفريقية، وبلغت حينها التكاليف المالية التى أنفقتها الحكومة، أكثر من 3.5 مليارات دولار، بحسب ما أكده وزير المالية برافين جوردهان.
وفيما يخص الإيرادات، ومساهمة كأس العالم فى اقتصاد جنوب أفريقيا فقد أشارت كل من وزارة الاقتصاد والمالية، إلى أن استضافة مباريات كأس العالم ساهمت بتوفير 50 ألف فرصة عمل دائم، وتحصيل ما يقرب من 2.5 مليار دولار من ضرائب ورسوم إضافية، كما أشارت تقارير اقتصادية محلية إلى أن عائدات كأس العالم تضيف ما بين 0.3 و0.7 نقطة مئوية إلى النمو الاقتصادى، وبلغت أرباح الفيفا من البطولة 3.36 مليار دولار.
وقدرت الحكومة البرازيلية التكلفة الإجمالية التحضيرية للمونديال الذى استضافته عام 2014، بنحو 28 مليار ريال برازيلى، وهو ما يعادل 8.6 مليارات دولار فقط لأعمال البنية التحتية، بالإضافة إلى 2.4 مليار دولار على الملاعب، كما أنفقت نحو مليارى دولار على الترتيبات الأمنية، ليصل إجمالى الإنفاق 13 مليار دولار.
وبحسب بيانات حكومية، وفر المونديال فى البرازيل نحو مليون فرصة عمل، وأشارت بيانات الحكومة إلى أن نحو مليون سائح أجنبى زاروا البرازيل خلال نهائيات كأس العالم، بالإضافة إلى ذلك، سافر 3 ملايين من المواطنين البرازيليين فى جميع أنحاء البلاد، لذا فإن الحصيلة كانت إضافة 3 مليارات دولار إلى الاقتصاد البرازيلى، بينما بلغت أرباح الفيفا 4.82 مليار دولار، وحصدت المنظمة 2.4 مليار دولار من بيع حقوق البث التلفزيونى أى %50 من إجمالى الدخل، و1.6 مليار دولار من حقوق التسويق و500 مليون دولار عائدات من بيع التذاكر.
وذكرت وكالة انترفاكس الروسية، أن الميزانية المخصصة لنهائيات كأس العالم الذى استضافته روسيا الصيف الماضى بلغت 19 مليار روبل روسى، لتصل بمجملها إلى أكثر من 20 مليار دولار.
وكشفت رئيسة رابطة وكلاء السياحة الروسية، مايا لوميدزه، عن تجاوز إيرادات الاقتصاد الروسى من البطولة 850 مليار روبل «13.5 مليار دولار»، وقالت إن البطولة أسهمت فى الناتج المحلى الإجمالى لروسيا بنسبة %1، إضافة إلى توفير 220 ألف فرصة عمل فى البلاد، واستقطبت المدن الروسية، قرابة 5.7 ملايين مشجع، نصفهم أجانب.
وأعلن مصرف «سبيربنك» الروسى، أن إنفاق السياح الأجانب خلال المونديال بلغ 5.1 مليار دولار، فيما وصلت أرباح الفيفا 6.4 مليار دولار.