من المناخ إلى الصراع، ومن إثيوبيا إلى أوكرانيا، تتصدر مشكلة المياه واجهة المخاطر التى تتهدد حياة البشر، وهو تهديد ذو طابع عالمى، ولكن الجهود المحلية هى الحل نفسه، وإن كان الأمر يتطلب دعماً عابراً للحدود، فالمسئولية مشتركة والمخاطر كذلك.
وصنفت المياه ضمن أعلى خمسة أخطار على مدى سبع سنوات متتالية، فى تقرير المخاطر للمنتدى الاقتصادى العالمى بدافوس.
وإذا نظرنا إلى التهديدات الرئيسية للإنسانية والكرة الأرضية على مدى العقد المقبل، كما حددها 1000 خبير، فإن جميعها مرتبطة بالمياه باستثناء تهديد واحد.
وتشمل هذه المخاطر الظواهر الجوية المتطرفة والكوارث الطبيعية والكوارث من صنع الإنسان وتغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجى وانهيار النظام الإيكولوجى.
هذه الأزمات تدمر الأرواح وسبل العيش، والماء هو فى صميمها، وتلعب تكنولوجيا المياه التى تتقدم سريعاً ضمن أطوار الثورة الصناعية الرابعة الناشئة دوراً حاسماً فى توفير البدائل وضمان الاستخدام الأمثل للمياه مثل الأقمار الصناعية، وأجهزة الاستشعار عن بعد والطائرات بدون طيار، بالإضافة إلى محطات إعادة تدوير مياه الصرف. ويقول المتفائلون، إن المياه هى قصة النجاح الكبرى التالية فى مجال حقوق الإنسان، وهذا النجاح هو أن يكون باستطاعتنا جميعاً أن «نشربه» بالمعنى الحرفى للكلمة بفضل التطور التكنولوجى.
الملف التالى يعرض لتوقعات المستقبل بالنسبة لكفاءة استخدام المياه كاستراتيجية عالمية.