سحر نصر تدعو محافظي القارة السمراء لحضور منتدى أفريقيا 2018
45 مليار دولار استثمارات البنك فى افريقيا السنوات الثلاث المقبلة
قدمت الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، مذكرة تتضمن مطالب المجموعة الأفريقية للبنك الدولي وصندوق النقد والصندوق، فيما يتعلق بمساعدة الدول الأفريقية على تحقيق أهدافها الإنمائية، بما فى ذلك تعزيز استثمارات البنية الأساسية، والاستفادة من المعرفة والحلول المبتكرة لتحديات التنمية التى تواجه القارة.
وترأست نصر اليوم الأحد، اجتماع التجمع الأفريقى مع الدكتور جيم كيم، رئيس مجموعة البنك الدولى، على هامش الاجتماعات السنوية للبنك الدولى وصندوق النقد الدولى بمدينة بالى الإندونيسية.
وقالت الوزيرة فى كلمتها: “إن مصر تشرفت باستضافة اجتماع التجمع الافريقى فى شرم الشيخ فى أغسطس الماضى، وشارك المحافظون الافارقة فى مناقشات بناءة بشأن الفرص والتحديات التى تواجه قارتنا فيما يتعلق بتحقيق النمو الشامل والمستدام، لا سيما من خلال الاستثمار الخاص والحصول على التمويل”.
وأضافت أن المشاركة والمباحثات المكثفة فى شرم الشيخ مكنت التجمع الأفريقي من التقدم بشكل جماعى مع فهم مشترك للأهداف والأولويات الإنمائية لأفريقيا.
وتابعت أن المذكرة تغطي كل القضايا الحيوية التى تم مناقشاتها بكثافة خلال اجتماعات بالي، إما فى لجنة التنمية أو فى العديد من الأحداث الجانبية التى نظمت، خاصة فيما يتعلق بالاستثمار فى رأس المال البشرى والتى تمثل أولوية.
واتفق المحافظون الأفارقة، خلال الاجتماع، على وضع أولويات المواطن الأفريقى على برامج المؤسسات الدولية، وأكدوا دعمهم لمصر خلال رئاستها الاتحاد الأفريقى لعام 2019، وتحويل رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي، لأفريقيا لتحقيق نمو اقتصادى مستدام للقارة الأفريقية.
ودعت “نصر” المحافظون الأفارقة للمشاركة في منتدى أفريقيا 2018 التي تنظمه وزارة الاستثمار والتعاون الدولى بالتعاون مع الوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة للكوميسا، بمدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 8 إلى 9 ديسمبر 2018.
وأكدت الوزيرة على أهمية المنتدى فى وضع أولويات التنمية فى القارة الأفريقية، والذى سيعقد قبل نحو شهر من تولى الرئيس السيسي رئاسة الاتحاد الأفريقى لعام 2019.
وقال الدكتور جيم كيم، رئيس مجموعة البنك الدولى، إن البنك الدولى يستثمر نحو 45 مليار دولار فى أفريقيا خلال السنوات الثلاث المقبلة، من أجل تحقيق تطوير برامج التعليم والخدمات الصحية الأساسية والمياه النظيفة والصرف الصحى والزراعة ومناخ الأعمال والبنية الأساسية.
وذكر أن الكثير من رؤساء الدول الأفريقية قالوا له إنه يحتاجون إلى انشاء سكك حديدية تربط القارة، وطرق لا تتأثر بالتغيرات المناخية.
وأوضح أن احتمالات أن تمر القارة الأفريقية بمرحلة انتقالية من الزراعة إلى صناعات تحويلية منها صناعة السيارات وبناء السفن تتزايد سنة بعد سنة نتيجة التصاعد الكبير فى التكنولوجيا.
وقال حافظ غانم، نائب رئيس مجموعة البنك الدولى لشؤون أفريقيا، إن دعم البنك للاقتصاد الرقمى فى افريقيا يمثل أولوية لدى البنك، وأن زيادة دعم البنية الاساسية فى افريقيا يحتاج إلى زيادة تمويل البنك إلى القطاع الخاص.
وأوضح أن القرن الحادى والعشرين سيكون قرن القارة الأفريقية، حيث سنساهم فى زيادة النمو فى القارة وتقليل نسبة الفقر.
وذكر فيليب لو هورو، رئيس مؤسسة التمويل الدولية، أن المؤسسة ستقوم بزيادة الدعم للقطاع الخاص فى أفريقيا ومنها مجال الطاقة المتجددة وتعزيز عملية التصنيع والتكنولوجيا الرقمية.