أكد البنك الدولي حرصه على دعم جهود مصر فى تنمية سيناء بعد نجاحها فى القضاء على الإرهاب فى فترة وجيزة، وهو ما ساهم فى القضاء على تنظيمات كانت تهدد استقرار المنطقة، معلنا توفير تمويل بقيمة مليار دولار لدعم تنمية سيناء.
وأكد الدكتور فريد بلحاج، نائب رئيس مجموعة البنك الدولى أن البنك حريص على دعم هذا البرنامج التنموى متعدد الأهداف والقطاعات والذى يضمن تحقيق تنمية متكاملة ومستدامة فى سيناء، وانشاء بنية أساسية وخلق فرص عمل، مشيرا إلى أن هذا البرنامج يمثل ربط بين افريقيا واسيا نظرا لوجود سيناء فى قارة اسيا.
وذكر أن هذا البرنامج يعد أيضا استثمارا فى رأس المال البشرى، وهى المبادرة التى اطلقها البنك ويعمل عليها حاليا.
جاء ذلك خلال اجتماع نظمه البنك الدولى عن تنمية سيناء، بحضور الدكتور فريد بلحاج، نائب رئيس مجموعة البنك الدولى لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتم خلال الاجتماع بحث الاتفاق على توفير التمويل اللازم لخطة إعمار سيناء التى يتم تنفيذها حالياً، في إطار توجهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأوضحت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي سحر نصر ؛ أن برنامج تنمية سيناء يتضمن حوالي 26 مشروعا ابرزها البنية الاساسية وتطوير وانشاء طرق جديدة وشبكات ربط للمدن، وبناء وحدات سكنية واسكان اجتماعى، ومشروعات للرعاية الصحية ومدارس ومستشفيات جديدة، وشبكات للصرف الصحى ومياه الشرب، ودعم للمرأة وتنمية زراعية وصناعية.
وأكدت الصناديق العربية المشاركة فى الاجتماع حرصها على دعم مشروع تنمية سيناء، بعدما ساهمت بتوفير تمويل بقيمة 2.5 مليار دولار خلال الفترة الماضية.
وأوضح نصف سامى النصف، مساعد المدير الاقليمى للدول العربية بالصندوق الكويتى للتنمية، أن الصندوق يعمل فى مصر فى تنمية سيناء، وهو مستعد لتقديم المزيد من الدعم لمصر فى هذا البرنامج.
وأكد أحمد بن محمد الغنام، نائب مدير عام الصندوق السعودى للتنمية، أن الصندوق حريص على دعم مشروع تنمية سيناء، حيث قام بصرف نحو 60 % من التمويل المخصص من الصندوق لدعم تنمية سيناء، داعيا إلى طرح اجتماع سنوي للاستماع إلى قصص النجاح فى مشروع تنمية سيناء.
وقال عادل الحسنى، ممثل صندوق أبو ظبى، إن الصندوق لديه برنامج لدعم تنمية سيناء فى مصر، مشيرا إلى أن البنك حريص على مزيد من الدعم للمشروع، وأن وفدا من البنك سيزور مصر خلال الفترة المقبلة، لمناقشة دعم المشروعات المستقبلية فى مصر.
وذكر امادو ديالو، مدير الاقتصاد بالبنك الاسلامى للتنمية، أن البنك حريص على دعم مشروع تنمية سيناء وهو مستعد للتعاون مع كافة مؤسسات التمويل الدولية لتقديم الدعم لتنمية سيناء.
وأكد فؤاد البسام من صندوق اوبك للتنمية الدولية، أن الصندوق يدرك أهمية سيناء وأن استقرارها هو استقرار للمنطقة كلها، مشيرا إلى أن الصندوق مستعد للعمل وفق أولويات الحكومة المصرية والتى تعد أولوية بالنسبة لهم، موضحا أن الصندوق مستعد للعمل مع مصر فى مشروعات كبيرة، وايضا فى دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأكدت كاترين ماتهرونفا نائب المدير العام فى المفوضية الأوروبية أن المفوضية لديها أداة تستخدمها الكثير من المؤسسات وهي صندوق التنمية المستدامة لتقاسم المخاطر، موضحا أن المفوضية يمكن أن تساعد فى تنمية سيناء وخاصة فى مجال الطاقة المتجددة.
وذكرت ماريوت سنتونى من بنك الاستثمار الاوروبى، أن البنك ساهم فى دعم مصر فى مجال البنية الاساسية، مشيرة إلى أنه لديه مبادرة تسمى المرونة الاقتصادية، ويتطلع إلى تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة وفرص الاستثمار فى سيناء.
وأشار بيير هايلبرون، نائب رئيس البنك الاوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، إلى أن البنك مهتم بالمناطق الأكثر احتياجا فى سيناء، ودعم القطاع الخاص فى مصر، وأن البنك مهتم بوصول منتجات سيناء إلى دول حوض البحر المتوسط.
وذكر أن هناك اماكن فى سيناء مهمة وجاذبة للسياحة مثل طابا والتى يمكن أن يساهم البنك فى تطويرها وجذب استثمارات إليها من خلال القطاع الخاص.
وأوضح يواكيم فون أمسبرغ، نائب رئيس البنك الاسيوى للاستثمار فى البنية التحتية، أن البنك مستعد للمساهمة فى دعم برنامج تنمية سيناء، نظرا لكونها جزءا من قارة اسيا.
وذكر ديفيد كيند، ممثل عن المملكة المتحدة، أن من المهم وضع استراتيجية شاملة لتنمية سيناء تساهم فيها مؤسسات التمويل الدولية.
المصدر : أ ش أ