72% نمواً فى الاستيراد النصف الأول من 2018.. و»الوزراء« يناقش الأزمة اليوم
قفزت واردات القطن، خلال النصف الأول من العام الحالى، بنسبة 72%، الأمر الذى تسبب فى أزمة تسويق الإنتاج المحلى، وعزوف الشركات المحلية عن شرائه.
وفقاً لبيانات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإححصاء، بلغت واردات القطن، فى النصف الأول من العام الحالى، 71.9 ألف طن، مقابل 41.9 ألف طن فى الفترة نفسها من العام الماضى.
قال وليد السعدنى، رئيس اللجنة العامة لتجارة الأقطان فى الداخل، إنَّ زيادة الواردات، خلال العام الحالى، تُفسر أزمة تسويق الحصول، وعزوف المصانع المحلية عن الشراء.
وفى إطار حل الأزمة، اجتمع أمس (الثلاثاء)، ممثلون عن وزراء المجموعة الاقتصادية بمجلس الوزراء، تمهيداً لوضع الحلول المناسبة بشأن أزمة تسويق القطن خلال الموسم الحالى، استعداداً لعرضها على المجلس خلال اجتماع اليوم.
قال أحمد إبراهيم، المستشار الإعلامى لوزارة الزراعة، إنَّ الاجتماع سيشهد تحديد 4 عناصر رئيسية فى حل الأزمة، وهى (الجهة الرئيسية المسئولة عن تسويق القطن، وجهة التمويل، والفائدة على التمويل، وقيمة التمويل).
أوضح »إبراهيم«، أنَّ الوزارة حصلت على وعد أكيد من مجلس الوزراء بانتهاء الأزمة خلال الأسبوع الحالى، وسيتم رفع مذكرة بما توصل إليه الاجتماع التمهيدى إلى رئيس الوزراء لإعلان الحلول فى اجتماع المجلس اليوم، (الأربعاء).
وتضخمت أزمة تسويق محصول القطن، خلال الموسم الحالى، بعد انخفاض أسعار الأقطان بقيمة 200 جنيه للقنطار فى المتوسط تحت مستوى أسعار الضمان التى حددها مجلس الوزراء فى بداية الموسم الزراعى الأخير.
وتراجع سعر القنطار فى الوجه القبى إلى 2300 جنيه، مقابل 2500 جنيه كسعر ضمان، وتراجع سعر القنطار فى الوجه البحرى إلى 2400 و2500 جنيه، مقابل 2700 جنيه كسعر ضمان.
أضاف ممدوح حمادة، رئيس الاتحاد التعاونى الزراعى المركزى، أن الاتحاد رفع مُذكرة عاجلة إلى مجلس النواب للتدخل فى إصدار قرار بحل الأزمة، عبر تقديم دعم مادى مناسب للفلاحين بصورة استثنائية لتسويق محصول القطن.
أوضح »حمادة«، أنَّ دعم الفلاحين نقدياً، هو أحد الحلول القائمة على طاولة المفاوضات بين وزراء المجموعة الاقتصادية، واشترطت المذكرة تقديم الدعم للفلاحين وليس التجار.
قال نبيل السنتريسى، إنَّ حركة تداول المحصول، حالياً، شبه متوقفة، من قبل الفلاحين والتجار، والجميع ينتظر القرارات النهائية من مجلس الوزراء بشأن الأزمة.
ذكر »السنتريسى”، أنَّ تأخر حل الأزمة يضر بالفلاحين، وهو ما سيحفزهم ضد زراعة المحصول مرة أخرى فى السنوات المقبلة، وستتراجع المساحات بالتأكيد، بعد ارتفاعها إلى 336 ألف فدان الموسم الأخير، مقابل 220 ألفاً الموسم السابق له.
وقدر المتعاملون فى القطن، ارتفاع إنتاجية الموسم الحالى إلى 2.4 مليون قنطار، مقابل 1.4 مليون قنطار الموسم الماضى، و630 ألف قنطار الموسم السابق له.