شهدت صادرات اليابان انخفاضا للمرة اﻷولى خلال ما يقرب من عامين، في سبتمبر الماضي، حيث انكمشت الشحنات المتجهة إلى الشركاء التجاريين الرئيسين، بما في ذلك الولايات المتحدة والصين، في ظل حث الرئيس اﻷمريكي دونالد ترامب طوكيو على الدخول في مفاوضات التجارة الثنائية.
وبحسب وزارة المالية اليابانية، انخفضت الشحنات الخارجية 1.2% وفقا للأساس السنوي، وهو ما يقل بكثير عن متوسط توقعات خبراء الاقتصاد، ممن خضعوا لدراسة استقصائية من قبل وكالة أنباء رويترز، والتي تفيد بتسجيل ارتفاع بنسبة 1.9%.
وانخفضت قيمة الصادرات المتجهة إلى الولايات المتحدة بنسبة 0.2%، وهو ما يعد تحسنا عن الانخفاض السابق البالغ نسبته 5.2% في سبتمبر الماضي، ولكن هذا اﻷمر فشل في تعويض انخفاض بنسبة 1.7% في الشحنات المتجهة إلى الصين، التي كانت قد ارتفعت 11.9% في أغسطس الماضي، كما أن الشحنات المتجهة إلى أوروبا الغربية تهاوت أيضا بنسبة 9.4%.
وتعرضت واردات اليابان أيضا إلى صدمة بعد أن سجلت نسبة نمو سنوي بلغ 7% في سبتمبر الماضي مقابل التوقعات التي تدور حول تسجيل زيادة نسبتها 13.7%، وهو ما ينخفض بمقدار يزيد عن النصف مقارنة بتوقعات النمو المعدلة البالغة 15.3% في أغسطس الماضي.
وقال مارسيل تيليانت، الخبير الاقتصادي الياباني لدى مؤسسة “كابيتال إيكونوميكس”، إن التهاوي المستمر في الصادرات يشير إلى أن النشاط الاقتصادي قد يكون راكدا في الربع الثالث.
وأوضح تيليانت أن بعض التباطؤ يمكن تفسيره من خلال ضعف نمو أسعار التصدير، ولكن هذه ليست القصة الكاملة، مشيرا إلى أن انخفاض حجم الصادرات بنسبة 4.8% على أساس سنوي يعد أكبر انكماش منذ يناير عام 2016.
وأضاف تيليانت أن ارتفاع قيمة الواردات بنسبة 7% على أساس سنوي يبدو للوهلة اﻷولى أمرا جيدا، ومع ذلك لا تزال أسعار الواردات تنمو بأرقام مضاعفة بسبب الارتفاع الأخير في أسعار البترول الخام.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى انخفاض التدفقات التجارية لسبتمبر الماضي لتسجل فائضا تجاريا مقداره 1.24 مليار دولار، لتضع بذلك حدا لفترة العجز التجاري التي دامت لشهرين.