بلغ حجم التبادل التجارى السلعى بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجارى، نحو 5 مليارات و59 مليون دولار، مقارنةً بـ3 مليارات و797 مليون دولار، خلال الفترة نفسه العام الماضى بنسبة زيادة بلغت 33%.
قال المهندس عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة، إنَّ الصادرات المصرية للسوق الأمريكى شهدت نمواً كبيراً حيث بلغت ملياراً و185 مليون دولار، خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجارى، مقابل 961 مليون دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضى.
تابع «كما ارتفعت الواردات المصرية من الولايات المتحدة الأمريكية إلى 3 مليارات و874 مليون دولار، مقارنة بـ2 مليار و836 مليون دولار، خلال الفترة نفسها العام الماضى».
جاء ذلك خلال اللقاء الموسع الذى عقده الوزير مع وفد وزارة التجارة الأمريكية، برئاسة سارة كمب، أحد كبار المسئولين بوزارة التجارة الأمريكية، والمرافق لوفد الشركات الأمريكية الذى يزور القاهرة، حالياً، لاستعراض فرص الاستثمار بالسوق المصرى، وبحث مستقبل التعاون الاقتصادى والاستثمارى بين البلدين، خلال المرحلة المقبلة.
أضاف «نصار»، أنَّ مصر والولايات المتحدة الأمريكية ترتبطان بعلاقات استراتيجية راسخة تمثل المحور الرئيسى لتعزيز التعاون الاقتصادى المشترك بين البلدين فى مختلف المجالات التجارية والصناعية والاستثمارية.
أشار إلى أهمية الاستفادة من تنافسية وإمكانات الاقتصاد المصرى بالقارة الأفريقية لإقامة مشروعات مصرية أمريكية مشتركة بدول القارة، واستغلال موقع مصر المتميز كمحور لنفاذ المنتجات الأمريكية للأسواق الأفريقية، خاصة أن مصر ترتبط مع عدد كبير دول القارة باتفاقات تجارة حرة وتفضيلية تمكنها من النفاذ والمنافسة بمختلف الأسواق الأفريقية.
وقال الوزير، إنَّ العلاقات المتميزة بين القيادة السياسية فى مصر والإدارة الأمريكية تمثل ركيزة لدفع ملفات التعاون الاقتصادى المشترك لمستويات غير مسبوقة.
ومن جانبها، قالت سارة كمب، أحد كبار المسئولين بوزارة التجارة الأمريكية، إنَّ الولايات المتحدة الأمريكية تقدر الدور المحورى لمصر على المستويين الإقليمى والعالمى، مشيرةً إلى أن الإصلاحات الاقتصادية التى نفذتها الحكومة المصرية، مؤخراً، أسهمت فى لفت أنظار مجتمع الأعمال الأمريكى للعمل بالسوق المصرى فى مختلف المجالات الاستثمارية والصناعية.
وأشارت إلى إمكانية توسيع أطر التعاون الاقتصادى المشترك بين البلدين فى مجالات تعزيز كفاءة النظام الجمركى، والفحص، والمواصفات والجودة، والصحة والرعاية الصحية، وسلامة الغذاء، مشيدةً بالدور المهم الذى تقوم به مصر بمنظمة التجارة العالمية لحماية وتقوية النظام التجارى متعدد الأطراف.
ولفتت «كمب» إلى أنه سيتم، خلال الفترة المقبلة، تدشين آلية لمتابعة موقف الشركات الأمريكية المصدرة للسوق المصرى، مشيرة إلى أن زيارة وفد رجال الأعمال الأمريكى للقاهرة يعكس اهتمام مجتمع الأعمال الأمريكى للاستثمار بالسوق المصرى، خاصةً فى قطاعات الصناعات الدوائية، والطاقة، والكهرباء، والصناعات الغذائية، والخدمات المالية.