45% ترجعا بالعبور وأكتوبر بعد إجبار التجار علي تفريغ الثلاجات
“التجزئة” ترفض الاستجابة السريعة… وتوقعات بتحسن الأسعار اليوم
بدأت أسعار البطاطس رحلة الانخفاض من سوقي الجملة (العبور، وأكتوبر) بنسب تتراوح بين 40 و45%، بعد إجبار التجار والشركات علي تفريغ الثلاجات من المخزون وطرحه بالأسواق .
استقرت أسعار البطاطس في أسواق الجملة أمس لتتراوح بين 12 و14 جنيها للكيلو علي الرغم من الانخفاض الكبير فيب أسواق الجملة .
قال حاتم النجيب، نائب رئيس اتحاد تجار سوق العبور، إن أسعار البطاطس تراجعت خلال أمس السبت بمتوسط 4 جنيهات في الكيلو، لتتراوح بين 5 و6 جنيهات في الكيلو في سوق الجملة .
أرجع انخفاض الأسعار إلى زيادة المعروض في السوق بعد إلزام وزارة الزراعة للمحطات بعدم التخزين وطرح الإنتاج في السوق قبل مطلع نوفمبر المقبل، لمواجهة ارتفاع أسعارها والتي تجاوزت 14 جنيها للكيلو .
أضاف محسن الفيومي، عضو مجلس أمناء سوق الجملة في أكتوبر، أن وزارتي التموين والزراعة شنتا حملات تفتيشية علي محطات تخزين الخضراوات لإجبارها على طرح المخزون في السوق.
ورصدت «البورصة» في جولة علي أسوق التجزئة، استمرار اسعار البطاطس مرتفعة لتتراوح بين 12 و 14 جنيها للكيلو علي الرغم من انخفاضها في أسواق الجملة .
أوضح محمد يونس، تاجر خضراوات في سوق سليمان جوهر، أن ارتفاع الأسعار جاء مدفوعًا بتخزين كميات كبيرة بداية الموسم، والذي انخفضت فيه الأسعار بصورة كبيرة لإعادة طرحة حاليا باسعار مرتفعة .
توقع يونس تراجع الأسعار لتتراوح بين 7 و8 جنيهات مقابل 14 و15 جنيهًا حاليًا مع بداية طرح محصول العروة المنزرعة حاليًا في الأسواق منتصف الشهر المقبل .
أضاف: «المستهلكون لجأوا لبدائل مثل الكوسة، والتي زاد سعرها لتتراوح بين 8 و10 جنيهات في الكيلو، والقلقاس 8 جنيهات، بعد ارتفاع الطلب عليها، وأيضًا الباذنجان إلى 7 جنيهات».
قالت مصادر في وزارة الزراعة، إن الوزارة شنت حملات على أبرز مناطق تخزين المحصول، أشهرها «الغربية» و«البحيرة» و«الدقهلية» بالتعاون مع الجهات الرقابية لزيادة المعروض في السوق.
أوضحت المصادر، أن الوزارة حصلت من الثلاجات في المحافظات الثلاثة على ما يزيد على 6 آلاف طن، تم طرحها في أسواق الجملة لضبط الأسعار، وتأتي الحملات تباعًا لحين انضباط أوضاع الأسعار.
وقال الدكتور عباس الشناي رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي إن متوسط إنتاج مصر من البطاطس يصل إلي 5 ملايين طن سنويا بمساحات تتراوح بين 450 إلي 500 فدان علي عروتين .
أبدى ياسر عرفة، رئيس شركة العرفة للتوريدات والتجارة، تخوفه من إغراق السوق بالمنتج خلال الأسبوع الحالى والعودة إلى شحية المعروض قبل بدء حصاد المحصول في العروة الشتوية منتصف نوفمبر المقبل.
أشار إلى أهمية تنظيم حركة الأسواق عبر توفير الاحتياجات أولًا بأول، بدلًا من طرح كامل المخرون خلال أسبوع، ومن ثم تعود الأزمة مرة أخرى، قائلًا: «إذا عادت.. ستكون أقوى».
كتبت : دينا محمد