قال جويدو كيرخوف، الرئيس التنفيذى لشركة “تيسين كروب” الألمانية إن صانعى الصلب في الصين وباقى دول العالم بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لتقليل الطاقة الفائضة.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” أنه في الوقت الذى أحرزت فيه الصين تقدما ملحوظاً في الحد من فائض الإنتاج إلا أن هناك مجالا لخلق مزيد من التخفيضات.
وأوضح كيرخوف، أن الصين أكبر دولة لصناعة الصلب فى العالم أعادت تشكيل هذه الصناعة في السنوات الثلاث الماضية من خلال إغلاق المصانع وتشديد الرقابة البيئية وفرض قيود الإنتاج المستهدفة.
وأضاف “لا تزال هناك طاقة مفرطة في جميع أنحاء العالم وتقلل من الحاجة إلى الاستمرار فى الانتاج ليس فقط في الصين بل في أوروبا وبقية العالم”.
وكشفت البيانات الرسمية تراجع صادرات الصين من الصلب إلى أدنى مستوياتها خلال خمس سنوات وهو الأمر الذى عزز الأسعار العالمية ودفع انتعاش القطاع بعد مروره بأزمة مدمرة نهاية عام 2015.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تتزايد فيه المخاطر وسط توترات التجارة العالمية حيث كان الصلب هدفًا رئيسيًا من قبل الإدارة الأمريكية وتتوقع جمعية الصلب العالمية، تباطؤ الطلب في العام المقبل مع تراجع نمو الصين.
أشار كيرخوف، إلى أن الصين تنتج حوالي نصف الصلب في العالم ويجب عليها معالجة هذه القضية وفقا لحجمها النسبي.
وتحدث كيرخوف، بعد أسابيع من توليه منصب الرئيس التنفيذي للشركة الألمانية التى تنتج قطع غيار السيارات والصناعات الأخرى المتعلقة بعمليات الصلب والمعادن.
وقال، إن التعريفات الأمريكية على واردات الصلب التي فرضها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، في وقت سابق من العام الجارى تسببت في اندفاع التدفقات نحو أوروبا.