عندما يتعلق الأمر بمستقبل صناعتها النفطية فإن نيجيريا ستقرر التنقيب عن البترول عبر أميال من البحر.
ذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” أنه بحلول أوائل العام المقبل ستبدأ أكبر سفينة إنتاج بحرية فى نيجيريا بضخ الخام من رواسب عميقة تحت قاع البحر مما سيعزز إنتاج البلاد من البترول بنسبة 10%.
وأوضحت الوكالة الأمريكية أن المشروع الذي ينظر إليه باعتباره الأكثر طموحًا في تاريخ نيجيريا يمكن أن يساعد في تعزيز الإنتاج إلى رقم قياسي بحلول عام 2022.
وسوف يساعد المشروع في تعزيز حصة إنتاج البلاد من الحقول البحرية كجزء من التحول الاستراتيجي الذي انطلق مع بداية العقد الحالى عندما بدأت شركات مثل “شيفرون” و”رويال داتش شل” تبحث في الحقول البحرية ذات التكلفة العالية للتقليل من مخاطر تخريب واختطاف وسرقة الخام من المناطق البرية.
وتوقعت شركة النفط الحكومية فى نيجيريا أن ثلث إنتاج البلاد سيكون من رواسب المياه العميقة بحلول عام 2022.
وقال تشيتا نوانزي، رئيس قسم الأبحاث في شركة “إس بى إم انتيليجنس” الاستشارية إن حفر المياه العميقة سيحل محل اليابسة باعتبارها الجزء الأكبر من إنتاج نيجيريا وإيراداتها النفطية.
وأضاف أن الشروط المالية أفضل بكثير مقارنة بالمناطق البرية وهذا يعني أن المنتجين الدوليين سيحصلون على حصة أكبر من الكعكة.
ومن المقرر أن تبدأ سفينة “إيجينا” البالغة قيمتها 4 مليارات دولار الإنتاج والتخزين والتفريغ من المشروع في وقتٍ لاحق العام الجارى.
وتضخ نيجيريا ما يزيد قليلاً على 2 مليون برميل يومياً فى الوقت الراهن وتخطط لمضاعفة هذا الرقم تقريباً بحلول عام 2020 وهو هدف قد يصعب تحقيقه نظراً للتأخيرات التي تحدث غالباً.
وقالت جيل أندرسون، مديرة الأبحاث في شركة “وود ماكينزي” إن شركات النفط العالمية تعشق المياه النيجيرية العميقة وسوف تعمل على تطويرها لنظراً لارتفاع المخاطر الموجودة في المناطق البرية.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن نجاح نيجيريا في تعزيز الإنتاج من الحقول البحرية سيتوقف أيضا على جهودها الرامية إلى جعل الخلفية التنظيمية والتشريعية أكثر أماناً بالنسبة للمستثمرين.
وينظر وزير النفط النيجيري، إيمانويل كاشيكو، إلى مقدار ما تجنيه البلاد من الحقول البحرية حيث تسعى الحكومة للحصول على أموال لتحديث بنيتها التحتية.
وقال كاشيكو، إن نيجيريا تبحث عن الأفضل مضيفاً أنه يعتزم إجراء محادثات مع شركات كبرى بشأن مراجعة شروط العقود الخارجية.