قالت وكالة أنباء «بلومبرج»، إنَّ حملة الصين التى ترعاها الدولة للسيطرة على الصناعة والتقنيات فى المستقبل هى واحدة من أكبر العقبات أمام احتمالات حل نزاع الحرب التجارية الأمريكية القائمة.
يشعر المسئولون من الجانبين بالتشاؤم بشأن فرص تحقيق انفراجة عندما يلتقى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، نظيره الصينى شى جين بينغ، على هامش قمة مجموعة العشرين المقبلة.
وفى الوقت الذى لا يزال ترامب، يهدد بفرض المزيد من التعريفات الإضافية فإن شى، يكافح من أجل تخفيف آلام النمو وعدم إظهار أى علامات على استعداده لتقديم تنازلات حول خطط تعزيز البراعة التكنولوجية لدولته.
وبالنسبة للرئيس الصينى، فإنَّ الاعتماد على الصناعات الحديثة، والسيطرة على التكنولوجيات الأحدث والأنظف، أمر أساسى فى تعهده بخلق مجتمع مزدهر.
وعلى الجانب الآخر، ترغب إدارة الرئيس الأمريكى فى الحفاظ على تفوق الاقتصاد، ويشعرون بأن لهم اليد العليا فى ذلك.
وفى الوقت الذى سعى فيه ترامب، إلى التقليل من أهمية خطة «صنع فى الصين 2025» للسيطرة على الصناعات من الروبوتات إلى سيارات الطاقة المتجددة والفضاء أعلنت الصين أنها لن تتخلى عن هذه الأهداف.
وأعلنت الحكومة الصينية، أنها ملتزمة بضمان تطبيق خطة صنع فى الصين لعام 2025 بشكل متساو على الشركات المحلية والأجنبية.
يذكر أن الصين لم تكن وحدها التى دعمت صناعاتها المحلية؛ حيث كانت السياسة الصناعية محورية فى النمو السريع لليابان فى السبعينيات والثمانينيات، كما أن خطة “صنع فى الصين 2025” مستمدة بشكل كبير من خطة الصناعة التى اعتمدتها ألمانيا فى عام 2013.