تجاوزت الولايات المتحدة، روسيا، فى أغسطس الماضى، لتصبح أكبر منتج للبترول فى العالم مع تسجيلها أكبر زيادة فى الإنتاج على أساس سنوى فى تاريخها.
وكشفت البيانات الشهرية لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، ارتفاع الإنتاج فى الولايات المتحدة إلى مستوى قياسى بلغ 11.346 مليون برميل يومياً، مقابل ضخ روسيا 11.21 مليون فى أغسطس الماضى.
وارتفعت إمدادات الولايات المتحدة بمقدار 2.1 مليون برميل منذ أغسطس 2017، وهى أكبر زيادة مسجلة فى البيانات تعود إلى عام 1920.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أنَّ شركات الطاقة عززت التنقيب عن البترول الصخرى فى تكساس وكولورادو، إلى جانب ولايات أمريكية أخرى بعد ارتفاع الأسعار بنسبة 48%.
وأوضحت الوكالة، أن عهد أكبر منتج للبترول فى العالم قد يكون قصير الأجل؛ حيث أنتجت روسيا فى سبتمبر 11.37 مليون برميل يومياً، وربما ينخفض إلى 11.4 مليون فى أكتوبر الماضى.
وتعهدت المملكة العربية السعودية وروسيا بضخ مزيد من الخام لتعويض الانخفاضات فى فنزويلا وتعويض أى نقص فى الإمدادات من العقوبات الأمريكية على إيران.
يأتى ذلك فى الوقت الذى يتصاعد فيه الإنتاج فى الولايات المتحدة مع توقعات بفتح خطوط أنابيب جديدة من حوض بيرميان فى 2019 و2020.
وتقدر شركة «ريستاد إيه إس» الاستشارية، أنه حتى عند بلوغ الأسعار 55 دولاراً للبرميل فقد يصل إنتاج أمريكا إلى 16.5 مليون برميل يومياً بحلول عام 2030.
أوضحت الوكالة الأمريكية، أنَّ الإمدادات ترتفع بشكل متزايد فى الخارج؛ حيث تصل مصافى الولايات المتحدة إلى الحد الأقصى الذى يمكنها تحمله.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تراجع فيه صافى واردات الخام المكررة إلى مستوى قياسى منخفض بلغ 1.2 مليون برميل يومياً الأسبوع الماضى، وقد ينخفض إلى الصفر فى أقرب وقت ممكن فى العام المقبل، وفقا للمحللين فى «سيتى جروب».
وسجلت أسعار البترول أدنى مستوياتها الشهرية منذ أكثر من عامين أكتوبر الماضى؛ حيث انخفض خام غرب تكساس بنسبة 1.3% فى نيويورك، الأربعاء الماضى، ليصل إلى 65.31 دولار للبرميل.