استمر تباطؤ سوق السيارات في المملكة المتحدة الشهر الماضى حيث أدى الارتباك بشأن استخدام سيارات الديزل وحالة عدم اليقين الناجمة عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى انخفاض تسجيلات السيارات الجديدة للشهر السابع على التوالي.
وأظهرت بيانات جمعية صانعي السيارات، والتجار أن تسجيلات السيارات الجديدة انخفضت بنسبة 2.9% على أساس شهري إلى 153.6 ألف سيارة في أكتوبر.
وعلى الرغم من ارتفاع عدد التسجيلات الهجينة والمكونات الإضافية بنسبة 30.7% إلا أن جمعية صانعى السيارات، أشارت إلى أن البيانات تؤكد أن هذه السيارات الصديقة للبيئة مازالت تتخلف عن طموحات الحكومة.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن بيانات الشهر الماضى جاءت فى أعقاب الانخفاض الذى بلغ 9.3% في شهر سبتمبر.
وقال مايك هوز، الرئيس التنفيذي لجمعية مصنعى السيارات البريطانية إن الاضطرابات الضريبية أحدثت التراجع في تسجيل السيارات إلى جانب التغييرات التنظيمية والارتباك عبر سيارات الديزل التى ألقت بظلالها على السوق العام الجارى.
وأضاف هوز، أن الطلب لا يزال بعيدًا عن المستويات المطلوبة لتعويض الخسائر في أماكن أخرى وهو ما يجعل قرار الحكومة تقديم حوافز الشراء أمرًا محيرًا.
وانخفض الطلب على سيارات الديزل منذ فضيحة انبعاثات “فولكس فاجن” عام 2015 ، وفي يوليو الماضى قال وزير البيئة مايكل جوف، إن حكومة المملكة المتحدة تخطط لحظر بيع السيارات الجديدة والتى تعمل بالديزل بحلول عام 2040.
وأدى عدم اليقين بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى انخفاض ثقة المستهلكين في المملكة المتحدة بينما حذر صانعو السيارات مرارًا وتكرارًا من الأضرار التي لحقت بالصناعة من عدم التوصل إلى اتفاق بشأن الخروج والذى قد يؤدي إلى حدوث تباطؤ في الاستثمار.
وقال صموئيل تومبس، كبير الاقتصاديين البريطانيين في “بانثون ماكرو ايكونوميكس” إن ارتفاع الأجور الحقيقية وتراجع التضخم سوف يساعد على دعم مبيعات السيارات في المستقبل.