قالت شركة «سيتى جروب»، إنه من المحتمل أن تتجه أسعار البترول نحو الارتفاع فى الفترة المتبقية من العام الجارى، مع تزايد الطلب من المصافى فى شهرى نوفمبر وديسمبر.
وأوضح إد مورس، رئيس إدارة أبحاث السلع فى «سيتى جروب»، أن متوسط سعر 80 دولاراً للبرميل الربع الحالى بات أمراً واقعياً، مع إمكانية وصول الارتفاعات إلى 90 دولاراً أو حتى 100 دولار إذا أدت الاضطرابات الأخيرة إلى تفاقم أزمة العرض وسط تزايد الاستهلاك.
وكشفت بيانات وكالة أنباء «بلومبرج» تجاوز سعر خام برنت القياسى 85 دولاراً الشهر الماضى؛ بسبب القلق من خلق العقوبات الأمريكية على إيران نقصاً فى الإمدادات، ولكن منذ ذلك الحين تراجعت الأسعار مرة أخرى.
وتأتى توقعات «سيتى جروب» إحدى أكبر شركات الخدمات المالية الأمريكية التى تتخذ من مدينة نيويورك مقراً لها، مع قيام منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وحلفائها بإرسال إشارات مختلطة إلى الأسواق حول الإمدادات؛ حيث اقترحت روسيا أنها يمكن أن تدفع الإنتاج إلى رقم قياسى. بينما تشير مجموعة أخرى فى «أوبك» إلى أنها قد تضغط على مستوى العرض مرة أخرى فى عام 2019.
وقال «مورس»، فى مقابلة مع «بلومبرج» بعد فرض الولايات المتحدة عقوبات على صادرات الخام الإيرانية، من المرجح أن تواصل طهران بيع نحو مليون برميل يومياً، خاصة بعد إعفاء الإدارة الأمريكية ثمانى دول من هذه القيود، متسائلاً كيف يتم السماح لكل هذه الدول الثمانى بالاستمرار فى شراء الخام الإيرانى؟.
وتوقع «مورس»، إمكانية حدوث اضطرابات فى الإمدادات فى أماكن أخرى بما فى ذلك نيجيريا وليبيا وفنزويلا.
وفى العام المقبل، تتوقع «سيتى جروب» أن صورة الطلب سوف تتغير مع تباطؤ النمو الاقتصادى المحتمل على استخدام الطاقة.