رفعت شركة “تويوتا” توقعاتها للأرباح والإيرادات السنوية بعد التخفيضات الكبيرة فى التكاليف وتراجع الين الذى عوض انخفاض هامش الربح فى الولايات المتحدة.
وتوقعت الشركة اليابانية تحقيق ربح صافى يبلغ قدره 2.3 تريليون ين وهو ما يعادل 20.3 مليار دولار فى السنة المالية الحالية، وأعلنت شركة صناعة السيارات عن إعادة شراء الأسهم بداية من 13 نوفمبر الجارى وحتى شهر مارس من العام المقبل.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن هذه الترقية تأتي في الوقت الذي تسعى فيه أكبر شركة لصناعة السيارات في اليابان إلى تعزيز حصتها بشكل كبير في الصين في أعقاب تباطؤ المبيعات وتدهور الأرباح في أسواقها الرئيسية الأخرى مثل الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من التباطؤ الكلى في السوق الصينية، إلا أن مبيعات “تويوتا” لسياراتها الفاخرة مثل “لكزس” التى يتم تصنيعها في اليابان ارتفعت إلى رقم قياسى شهرى فى أغسطس الماضى بعد أن خفضت بكين تعريفاتها الجمركية على السيارات.
وخلال الربع الثالث أعلنت الشركة اليابانية، أن أرباحها الصافية ارتفعت بنسبة 28%، مقارنة بنفس الفترة العام السابق لتصل إلى 585 مليار ين لتفوق توقعات المحللين البالغة 511 مليار ين.
وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن تراجع الين يعزز التوقعات السنوية لشركة “تويوتا”، حيث يعوض أثر التحديات التى تواجهها الشركة فى الولايات المتحدة.
ولكن لايزال المحللين يتوخون الحذر بشأن المدى الذي يمكن أن تذهب إليه هذه التخفيضات في الوقت الذي تواجه فيه تحركات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نحو فرض تعريفة جديدة على واردات السيارات من أوروبا والصين ومن المحتمل أن تشمل اليابان أيضاً.
وفي سبتمبر الماضى وافقت اليابان والولايات المتحدة على التفاوض حول اتفاقية تجارة جديدة حول السلع حيث توصلت طوكيو إلى وعد من واشنطن بأنها لن ترفع الرسوم الجمركية على السيارات في الوقت الذى تجرى فيه المحادثات.