أوضح مسح أجرته غرفة التجارة الأمريكية، للعديد من الشركات الأمريكية والصينية أنه نتيجة للصراع التجارى بين البلدين فقد خسرت العديد من هذه المؤسسات حصتها فى السوق لصالح شركات فيتنامية.
وأفادت الشركات الصينية أن خسارة المبيعات على قدم المساواة لصالح شركات من الهند والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وبالنسبة للشركات الأمريكية فكانت ألمانيا واليابان المنافسين التاليين.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أنه منذ يوليو الماضى فرض الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، رسوماً جمركية على الواردات الصينية السنوية بقيمة 250 مليار دولار لدفع بكين نحو تغيير عناصر سياستها الصناعية.
وجاء الرد من قبل القيادة الصينية بتعريفات مضادة على الصادرات الأمريكية بقيمة 60 مليار دولار.
وأكد معظم المشاركين فى الاستطلاع وجود تأثير سلبى كبير للرسوم الجمركية مشيرين إلى أن انخفاض الأرباح كان نتيجة التأثير الرئيسى من النزاع التجارى.
ومع احتمال تزايد الرسوم الجمركية قال معظم المشاركين فى الاستطلاع إنهم يتطلعون إلى تحويل الإنتاج أو التجميع أو التوريد إلى دول فى جنوب شرق آسيا.
ووضعت بعض الشركات بالفعل مثل هذه الخطط فعلى سبيل المثال، تعمل شركة “باناسونيك” اليابانية على نقل إنتاج إلكترونيات السيارات من الصين إلى تايلاند وماليزيا والمكسيك.
وقامت شركة “جوير تيك” الصينية التى تعمل فى تجميع سماعات الأذن اللاسلكية لشركة “أبل” بإبلاغ الموردين بأنها تعتزم نقل بعض إنتاجها إلى فيتنام.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تستثمر فيه شركة “غيجيانج هاليدى” الصينية لصناعة البوليستر 155 مليون دولار فى مصنع بفيتنام مع التركيز على الصادرات إلى الولايات المتحدة.
وأوضح ما يقرب من نصف الشركات المشاركة فى المسح أن الشعور بالتأثير التجارى يتجاوز التعريفات الجمركية من المواجهة بين الولايات المتحدة والصين.
ومن المتوقع أن يجتمع ترامب، والرئيس الصينى شى جين بينغ، الشهر الجارى على هامش قمة مجموعة العشرين فى الأرجنتين لكن يتوقع قليلون حدوث انفراجة قريبة فى النزاع التجارى.
وخفض “بنك التنمية الآسيوى” مؤخراً توقعاته للنمو فى آسيا الناشئة العام المقبل إلى 5.8% مقارنة بنسبة 5.9% بسبب الصراع التجارى مشيراً إلى تفاوت الأضرار فى جميع البلدان.