«التغيرات المناخية» ترفع الأسعار 100% وتقلص معروض العالمى
استيراد 200 ألف طن فى نوفمبر لضبط السوق
«الزراعة»: التوسع فى مساحات الفول يضر القمح.. و8 أصناف جديدة لزيادة الإنتاج
قفزت أسعار «الفول» بنسبة 100% خلال الشهور الـ4 الماضية، مدفوعة بالتغيرات المناخية التى أثرت على المعروض من الإنتاج العالمى، والتى تأثرت بها مصر كثيراً لاعتمادها على الاستيراد بنسبة 75% من احتياجاتها السنوية.
وقال أحمد إدريس، سكرتير شعبة الغلال بغرفة القاهرة التجارية، إن ارتفاع أسعار الفول محلياً جاء على أثر زيادته عالمياً وتراجع الإنتاج العالمية 25% لدى كندا، أكبر منتج فى العالم، بسبب التغيرات المناخية.
أضاف: «زادت الأسعار العالمية إلى 800 دولار للطن، وأثرت على الأسعار محليًا ليسجل الفول البلدى 22 ألف جنيه للطن مقابل 11 و12 ألف جنيه فى الموسم الماضى، والمستورد إلى 16 ألف جنيه مقابل 9 آلاف فقط، وترتفع هذه القيم 3 جنيهات وقت البيع للمستهلكين».
تستهلك مصر يومياً كميات من الفول تتراوح بين 2000 و2500 طن، ويمثل الاستيراد 75% من الاحتياجات السنوية بنحو 600 ألف طن فى المتوسط.
أشار إلى التجهيز لاجتماع على مستوى الشعبة نهاية نوفمبر الحالى لمناقشة الأزمة، وإعداد مذكرة رسمية سترفعها إلى وزارة الصناعة لوقف تصدير الفول البلدى.
قالت مصادر لـ«البورصة»، إن صادرات الفول فى الموسم الأخير بلغت 48 ألف طن، بقيمة إجمالية تبلغ 24 مليون دولار، وارتفعت هذه الكمية على صادرات الموسم السابق له 1%.
تبلغ المساحات المنزرعة محليًا من الفول نحو 90 ألف فدان فى المتوسط، بإنتاجية تتراوح بين 80 و120 ألف طن.
طالب إدريس وزارة الزراعة بتكثيف العمل على أبحاث زيادة الإنتاجية من البذور المحلية ومقاومة الآفات ووضع خطة لزيادة المساحات، على اعتبار أن الفول سلعة استراتيجية بالنسبة للمستهلكين فى مصر.
توقع المستوردون استقرار الأسعار عند معدلاتها الحالية بالتزامن مع دخول كميات جديدة إلى السوق حجمها 200 ألف طن خلال نوفمبر الحالى.
قال عزت عزيز، عضو شعبة الغلال بغرفة القاهرة التجارية، إن السوق شهدت دخول 100 ألف طن فى الأيام الماضية عبر (ليتوانيا، وإنجلترا)، وتستعد لاستقبال 100 ألف طن أخرى، ستساهم فى استقرار الأسعار.
أشار إلى تراجع إنتاجية الدول المنتجة فى مقدمتها (كندا، وإنجلترا، واستراليا)، وتسبب ذلك فى ارتفاع الطلب على منشأ ليتوانيا لتزيد الأسعار العالمية إلى مستوياتها الحالية.
توقع انخفاض حجم الاستيراد الكلى للفول خلال العام الحالى بالتزامن مع نقص المعروض عالميًا، والسوق سيشهد انخفاضًا فى الأسعار مع بدء ظهور المحصول المحلى فى الأسواق خلال شهر أبريل المقبل.
قال علاء خليل، مدير معهد المحاصيل الحقلية، إن الوزارة تعمل على زيادة إنتاجية المحصول فى المساحات نفسها التى تزرع كل عام، لعدم التأثير على المساحات المنزرعة من محاصيل (القمح، والبرسيم).
أشار إلى استنباط 8 أصناف جديدة سيتم زراعتها فى الموسم الشتوى الحالى تُسهم فى زيادة إنتاجية الفدان من 8 أرادِبّ إلى 13 أردباً فى المتوسط، ما يُقلل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، وتمت تجربته على مساحة تزيد على 70 فداناً.