قال الدكتور أحمد هيكل مؤسس ورئيس مجلس ادارة شركة القلعة ؛ إن مصر اتخذت خطوات تصحيحية سليمة لاستعادة المناخ الموات للاستثمار وبهدف التعافي الاقتصادي السريع ؛ مشيراً إلى أن مصر تمكنت بالفعل من استعادة الأجواء المواتية للاستثمار بعد الظروف التي شهدتها البلاد عقب ثورة 2011.
وقال هيكل في تصريحات على هامش مشاركته في منتدى الاستثمار الإفريقي الذي ينظمه البنك الإفريقي للتنمية بالتعاون مع حكومة جنوب إفريقيا المنعقد في جوهانسبرج حاليا ؛ إن مصر اتخذت اجراءات اقتصادية صحيحة تماما ومن بينها تحرير سعر الصرف أو “التعويم” وهي تصب في تحسين مناخ الاستثمار في مصر مشيرا ً إلى أنه شخصياً يشعر بالتفاؤل ازاء الاصلاحات التي تتم في الاقتصاد المصري.
وقال “هناك مستثمرون كثيرون يشعرون بالتفاؤل وأنا منهم، ازاء الاصلاحات الاقتصادية في مصر، وندرك أن هناك بعض الناس الذين يشعرون بألم نتيجة لارتفاع بعض الأسعار في الأعوام الثلاثة الماضية ؛ لكن أعتقد أنه الألم الذي يعقبه الشفاء، وليس ألم المرض، والناس تتألم في سبيلها للشفاء ؛ وأنا شخصيا متفائل جدا بالاصلاحات التي تتم في الاقتصاد المصري”.
وأشاد هيكل بالمشاركة الرفيعة المستوى من المسؤولين بالحكومة المصرية في منتدى الاستثمار الأفريقي المنعقد حاليا في جوهانسبرج والتي تمثلت في حضور كل من الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة وهو ما يسهم في تعزيز علاقات الاستثمار المتشابكة بين مصر ودول القارة، وهذا يتم بالمشاركة بين القطاع الخاص والمسؤولين بالحكومة مؤكدا أهمية تعزيز علاقات مصر الاقتصادية بدول القارة.
وفيما يتعلق بالمؤتمر الاستثماري الذي سيعقد في ديسمبر 2018 ؛ قال أنه من المهم المشاركة الناجحة في مؤتمر شرم الشيخ في ديسمبر المقبل والذي سوف يسهم في تسليط الضوء على النجاحات التي تحدث في بعض القطاعات في الاقتصاد المصري وتشجيع المستثمرين على الاستثمار فيها.
وقال “ساهمنا بشكل ناجح في هذا المؤتمر الذي عقد العام الماضي وسوف نشارك فيه هذا العام وهو يسلط الضوء على النجاحات التي يشهدها الاقتصاد المصري وهذا مهم جدا ؛ بما يعمل على مد أواصر العلاقات مع دول القارة الأفريقية ودول العالم عموما”.
وقال هيكل الذي يشارك في المنتدى لاستعراض جهود شركة القلعة على مدار 12 عاما وانشاء مشروع الشركة المصرية للتكرير بتكلفة استثمارية 4.2 مليار دولار: “نحن نزيد الاستثمارات في كل من الشركات الثماني التي نملكها وأولها مشروع الشركة المصرية للتكرير البالغ حجم استثماراتها 4.2 مليار دولار مع شركاء آخرين بتمويل من بنك التنمية الافريقي والحكومة الكورية والحكومة اليابانية والاتحاد الأوروبي، ونحن مهتمون باستكماله وسنبدأ التشغيل التجريبي للمشروع تقريبا”.
وقال “لدينا استثمارات في افريقيا بدأناها في عام 2004 ولدينا استثمارات في السودان وجنوب السودان واثيوبيا وكينيا وأوغندا وموزامبيق ونيجيريا والجزائر وليبيا وبالطبع في مصر بالدرجة الأولى”.
وأضاف “لدينا شركاتنا تعمل بشكل جيد في أفريقيا، ولكن تركيزنا في الوقت الحالي ولمدة عامين على زيادة الاستثمارات في مصر ونحن معتقدون إن مصر جاذبة للاستثمار ونضخ استثمارات جديدة في قطاعات مختلفة وسنكمل ذلك خلال العامين القادمين”.
المصدر : أ ش أ
