يقترب العراق من التوصل إلى اتفاق مع حكومة اقليم كردستان التي تتمتع بحكم شبه ذاتي لاستئناف صادرات البترول من محافظة كركوك المتنازع عليها بعد أن زادت واشنطن ضغوطها لتدفق الخام مع تأثير العقوبات الأمريكية على مبيعات الطاقة الايرانية.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أنه يمكن للاتفاق الذي قد يتم التوصل إليه الشهر الجارى أن يضيف ما يصل إلى 400 ألف برميل من البترول يومياً إلى الإمدادات الدولية في خطوة تهدف جزئياً إلى وقف ارتفاع الأسعار مع انخفاض صادرات البترول الإيرانية.
وانخفض سعر خام برنت إلى ما دون مستوى 70 دولاراً للبرميل يوم الجمعة للمرة الأولى منذ أبريل الماضى حيث دخل إلى السوق الهبوطي بعد أن بلغت الخسائر منذ الشهر الماضي أكثر من 20%.
وكشفت البيانات تراجع أسعار البترول الخام بحدة منذ أن سجلت أعلى مستوى لها في أربع سنوات عند 86 دولاراً للبرميل أوائل أكتوبر الماضى وفقد خام برنت القياسي أكثر من 1.5% أمس الجمعة ليصل إلى مستوى منخفض بلغ 69.13 دولار للبرميل.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أنه تم حجب البترول من محافظة كركوك إلى حد كبير عن الأسواق الدولية منذ أكثر من عام منذ أن استعادت الحكومة الفيدرالية العراقية المنطقة من سيطرة حكومة إقليم كردستان في أكتوبر 2017 وما زالت هذه القضية تمثل نقطة اشتعال بين بغداد والعاصمة الكردية أربيل.
وتستمر المحادثات لاستئناف الصادرات منذ العام الماضي ولكنها تسارعت في الأسابيع الأخيرة وفقا لثلاثة أشخاص قريبين من المناقشات.
وتدفع الولايات المتحدة الحلفاء إلى إتاحة كل برميل من البترول الخام في الوقت الذي تسعى فيه إلى خفض صادرات إيران البترولية دون إحداث ارتفاع مفاجئ في الأسعار.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأسبوع الماضى إنه يدفع أسعار البترول إلى الأسفل وأنه منح إعفاءات لبعض عملاء إيران لأنه لا يريد أن يرى الأسعار عند مستوى 100 دولار للبرميل أو 150 دولاراً للبرميل.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، “نحن ندرك أن العراق يمكن أن يساهم في زيادة إنتاج البترول العالمي”.
وكشفت المصادر أن البترول المتدفق من حقل كركوك والحقول المجاورة قد يتراوح ما بين 200 ألف و400 ألف برميل يومياً اعتماداً على مدى تحول الحكومة الفيدرالية العراقية إلى مصافي التكرير المحلية.