مباحثات مع «البنك الدولى» لتمويل تنفيذ المنظومة فى مساحة 250 ألف فدان
ناقشت 3 وزارات خطة تعميم أنظمة الرى الحديثة فى إطار خطة الدولة لترشيد الاستهلاك بعد الأزمة التى تسببت فى تراجع نصيب الفرد من المياه إلى أقل من 640 متراً مربعاً سنوياً.
والتقى الدكتور محمد سعيد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربى بالدكتور محمد عبدالعاطى وزير الموارد المائية والرى والدكتور عزالدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، لبحث سبل التعاون المشترك فى تعميم استخدام نظم الرى الحديثة فى الزراعة.
واستعرض العصار، عملية تطوير آلات ومعدات الزراعة الحديثة عبر شركات حلوان للآلات، وحلوان لمحركات الديزل، وقها للصناعات الكيماوية.
وأشار إلى سعى “الغنتاج الحربى” للمساهمة فى تنفيذ مشروعات وزارتى الزراعة والرى، بالإضافة إلى الأعمال الحالية التى تُنفذها، وأبرزها تصنيع آلات زراعية من “مكابس، وسطارات، ومقطورات نثر السماد، ومحاريث، وعزاقات وأجهزة رى”.
وقال وزير الرى، إن الوزارة تستهدف تعميم نظم الري الحديث فى مختلف محافظات الجمهورية للإسراع باستصلاح الأراضى وتقليل المساحات المفقودة فى إقامة المراوﻻ والمصارف وآلات الرى العادية والتى تشغل 20% من المساحة الكلية للأرض.
وقال وزير الزراعة، إن الوزارة وقعت برتوكول تعاون دائم مع وزارة الإنتاج الحربى لتصميم وتصنيع مهمات بعض المشروعات القومية ومشروعات تطوير نظم الرى الحديث.
أضاف أن نظم الرى الحديثة سيكون لها دور مهم فى خفض تكلفة المياه على المزارعين، وتحسين جوده التربة، ما يضمن تسرب الأسمدة إليها لتحقيق الفائدة المرجوة من زيادة إنتاج المحاصيل.
وقالت مصادر بوزارة الري، إن الوزارة بالتعاون مع 4 وزارات أخرى هى “الزراعة، والنقل، والكهرباء، والتنمية المحلية” نفذت المشروع على مساحات تصل إلى 260 ألف فدان انتهت منها العام الماضى، من إجمالى 5 ملايين فدان مستهدفة.
أضافت أن وزارتا الرى والزراعة يجريان مباحثات مع البنك الدولى لتمويل عمليات تطوير منظومة الرى بمنطقة الدلتا على مساحات 250 ألف فدان جديدة خلال الفترة المقبلة.
وكانت الحكومة قد حصلت على تمويلات بقيمة 235 مليون دولار لتنفيذ المنظومة على المساحات المنتهية (260 ألف فدان)، بواقع 100 مليون دولار من البنك الدولى، و60 مليوناً من «الإيفاد» و35 مليونًا من «الأوبك» ومثلها من منظمة «إف دى» و40 مليون دولار من صندوق التنمية الفرنسية.