“إيكوموندو” يعرض الابتكارات والأعمال التجارية للتحول إلى الاقتصاد الأخضر
“الاتحاد الأوروبى” قدم تمويلات لـ38 مشروعا ويركز على الفرص فى الشرق الأوسط وأفريقيا
شركات أجنبية تنوى الاستثمار فى الطاقة المتجددة بمصر وتعتزم التعاون مع مؤسسات محلية
“إينركون” تفاوض “الكهرباء” لإنشاء محطات طاقة رياح بنظام B.O.O
“جيورينكو” تبحث الشراكة مع جهات أوروبية لتركيب توربينات طاقة رياح صغيرة
“أريا” تستهدف توريد توربينات رياح يقدرات صغيرة لمشروعات فى مصر
أبدت شركات عالمية اهتماما واسعا بالاستثمار فى قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة المصرى ، و ترى فيه فرصا استثمارية جيدة .
انتهت فعاليات المنصة التى نظمتها مجموعة المعارض الإيطالية المخصصة للاقتصاد الأخضر والطاقات المتجددة بمشاركة شركات عالمية وناشئة فى مجال الطاقة والتنمية المستدامة، ووصل عدد المشتركين والزائرين 20 ألف شخص.
لمدة 4 أيام عرضت المؤسسات المشاركة فى المعرض أبرز الابتكارات والأعمال التجارية الدولية والمحتويات العلمية للتحول إلى الاقتصاد الأخضر،بالاضافة إلى حلقات نقاشية مع المنظمات التى اتخذت بالفعل الطريق للجمع بين المنتجات والخدمات المتاحة للمدن الذكية.
وشاركت 115 دولة فى معرض Key Energy Ecomondo بمركز ريميني البالغ مساحته 129 ألف متر مربع، وتمثل نسبة المشاركين من أوروبا 70%، و9% من حوض البحر المتوسط ،وبمشاركة فاعلة من الصين والاتحاد الروسى .
وجرى عرض عدد كبير للمحتويات الصناعية والعلمية وكذلك أكثر البرامج الأوروبية تطوراً حول دورة النفايات، والطاقة المتجددة، والاستراتيجية الأوروبية المتعلقة بالبلاستيك، وإدارة واستغلال الموارد المائية ومعالجة التربة، وتطوير المواقع ومناطق الموانئ، والوقاية وإدارة المخاطر الهيدروجيولوجية، ومعالجة وتنقية الهواء الداخلي والخارجي، ومراقبة الانبعاثات، وكفاءة الطاقة .
وقدم الاتحاد الأوروبي 38 مشروعًا تم تمويلها من خلال أربعة برامج مجتمعية مختلفة؛ وركز على الفرص التجارية في مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفريقيا جنوب الصحراء.
وأظهر قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة المصرى قدرة على جذب الشركات العربية والعالمية للاستثمار فى مشروعات الطاقة المتجددة، وهو ما لاحظته “البورصة” فى جولة لها بمعرض “إيكوموندو”.
وقالت مانويلا موريلى مديرة شركة “aria” العاملة فى مجال إنتاج توربينات الرياح الصغيرة، إنها تستهدف توريد توربينات طاقة الرياح ذات القدرات الصغيرة للسوق المصرى، الذى يستوعب العديد من التوربينات بقدرات تتراوح بين 20 وحتى 100 كيلووات.
وأوضحت أن الشركة تنوى افتتاح مراكز لبيع منتجاتها فى الشرق الأوسط وأفريقيا، وتسعى دائماً لمواكبة التطور التكنولوجى للمعدات والمهمات الخاصة بتوربينات الرياح وتعزيز وجودها فى أوروبا.
وقال كارستين جريمسترب مدير تطوير الأعمال والمبيعات بشركة “DEIF” الدنماركية، إن الشركة وضعت استراتيجية طويلة المدى لتكون المورد العالمي المفضل لحلول التحكم في الطاقة الخضراء، وتنوى التعاون وعقد شراكات مع مؤسسات مصرية وعربية للتعاون بشأن حلول التحكم فى توربينات الرياح.
وأضاف أن “DEIF” تتولى تطوير توربينات الرياح للتغلب على جميع التحديات في جميع الظروف البيئية مثل درجه الحرارة، والعواصف والبرق، والاهتزازات والصدمات، وتوفير السلامة ، مشيرا إلى توريد العديد من الحلول وانظمة التحكم الرئيسية لتوربينات الرياح وأنظمة التحكم الرئيسية للعديد من الدول.
وقال توماس باركمان مدير المشروعات والمبيعات بشركة إينركون”ENERCON، إنها تقدمت بالفعل للمناقصة التى طرحتها هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة لإنشاء محطة طاقة رياح بقدرة 250 ميجاوات فى خليج السويس بنظام “B.O.O”، ومازالت فى مناقشات بشأن المشروع.
وأبدى اندهاشه من عدم تأهل “ENERCON” للمناقصة رغم الخبرات الكبيرة والمشروعات التى نفذتها فى الأسواق العالمية والبالغة 50 جيجاوات، مؤكداً أن مصر من الأسواق الواعدة مثل تونس والجزائر والمغرب ومالى وكينيا وغانا.
وتابع: الشركة مهتمة بالاستثمار فى مصر من خلال إنشاء مشروعات لإنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة، وكانت تنوى افتتاح مكتب لها فى القاهرة حال التأهل واقتناص مشروع محطة رياح خليج السويس بقدرة 250 ميجاوات.
وشدد على ضرورة تحسين البيئة التشريعية والشفافية فى المفاوضات والاتفاقيات، خاصة بعد حجم المشروعات والخطة الطموحة التى تبنتها الحكومة المصرية للتوسع فى إنشاء محطات الطاقة الجديدة والمتجددة، كاشفاً عن إجراء مفاوضات مع الكهرباء لإنشاء محطات رياح بنظام B.o.o.
وعلى هامش المؤتمر والمعرض الدولى لتكنولوجيا البيئة والطاقة “Ecomondo Key Energy” التقى الدكتور حسن أبوغالمة المدير التنفيذى لشركة جيورينكو الألمانية ومقرها الغردقة، مع عدد من مصنعى توربينات الرياح العالمية لبحث استخدام طاقة الرياح فى المناطق النائية وعلى سواحل البحر الأحمر والأبيض المتوسط فى مجالات تحلية وضخ المياه .
وكذلك تركيب توربينات الرياح الصغيرة بدلاً من مولدات الديزل التى ارتفعت تكلفة تشغيلها بعد زيادة أسعار الوقود فى مصر،وتماشياً مع سياسة الدولة فى إدخال مصادر الطاقة المتجددة فى عدة مجالات تسعى “جيورينكو” لتقديم خدمات وتقنيات متطورة لعملائها فى مصر.
وقال إن مصر تتمتع بسرعات رياح مرتفعة تصل إلى أكثر من 14 مترا فى الثانية على سواحل البحر الأحمر، وفى البحر الأبيض المتوسط أكثر من 8 أمتار فى الثانية ما يجعلها جاذبة للشركات العالمية لتطوير مشروعاتها فى مصر.
وأكد أبوغالمة أن توربينات الرياح الصغيرة بقدرات 20 و50 و100 كيلووات يمكن أن تعمل بكفاءة عالية فى ظل سرعات الرياح المتوفرة فى مصر وتولد ضعف الكهرباء المنتجة من محطة طاقة شمسية بنفس القدرة مما ينعكس بالايجاب فى توفير بديل على مدار 24 ساعة وإتاحة الكهرباء ليلا للأغراض المتعددة بأسعار تنافسية.
وأشار إلى أن “جيورينكو” تعد دراسات جدوى على أماكن متفرقة فى مصر لاختيار أفضل التوربينات التى تناسب الظروف البيئية المصرية مع وضع سعر التوربينات وتكلفة التشغيل والصيانة فى عين الاعتبار.
أوضح أن مصر سوق واعد لاستخدام هذة التوربينات، وتوقع أن تنتشر سريعاً فى السوق المصرى، ولكن الأمر يستلزم دعم الدولة لهذة التوربينات ووضع أسس من شأنها إزالة العراقيل وتسهيل إجراءات التشغيل.
وأبدت الشركات الاوروبية تعاونا فى إنتاج أجزاء من هذة التوربينات بمصر مثل الريش والاعمدة الحاملة كمرحلة أولى ،ومن المعروف أن مصر تصدر مواد خام تستخدم فى تصنيع ريش التوربينات لشركات عالمية.
وأثناء جولة “البورصة” داخل معرض “إيكوموندو” تواجد عدد كبير من الشركات العاملة فى مجال تدوير مخلفات البلاستيك والتى تحظى باهتمام الدول العربية والأفريقية لاستغلالها فى إنتاج الطاقة أو الأسمدة أو إعادة تصنيعها مرة أخرى.
وقال محمد أنس نائب مدير شركة “لدينة العربية للصناعات المحدودة”، إن شركته تعمل فى مجال إنتاج البلاستيك الخام، وتصدر مخلفات البلاستيك لعدد من الدول منها الصين والهند وباكستان، بنحو 1000 طن شهرياً وتسعى لزيادة هذة الكميات العام المقبل.
وذكر أن الدول الأوروبية بدأت فى خطوات جادة وشجعت المستثمرين على إنشاء مشروعات لإعادة تدوير المخلفات على عكس حكومات الدول العربية والتى ما زالت تعمل بوتيرة بطيئة .
وأوضح أن “لدينة العربية للصناعات المحدودة” تصدر بلاستيك لعدد من الشركات الخاصة فى السوق المصرى بكميات تتراوح بين 300 و500 طن شهرياً وتستهدف زيادة الكميات لنحو 1000 طن شهرياً العام المقبل.