«بنت لميس القاهرة» فقدت أمها فى عمر شهرين.. و«بهير» الغائب الحاضر
لا تقتصر قصص الخيل، على البهجة والهدوء والسكنية والمغامرة.. بل تمتد إلى الحزن والأسى، والدموع والذكريات.
فمثلاً.. توجد مهرة اسمها «بنت لميس القاهرة»، فقدت أمها بعد شهرين فقط من ولادتها، مما اضطر ملاكها فى «مزرعة عبدالعزيز» لرعايتها، كما لو كانت طفلاً صغيراً، وقاموا بإعداد «رضعات» يومية لها حتى تعيش.
وقال وليد عبدالعزيز مالك المزرعة، لـ«البورصة»: «اشترينا الأم واسمها لميس القاهرة، منذ فترة طويلة من مزرعة الشروق بحوالى 30 ألف دولار، لكنها نفقت بعد أن ولدت بشهرين، واضطررنا لإرضاعها مثل الأطفال الصغار».
وأضاف، أن المهرة الصغيرة، نجحت وهى لاتزال فى عامها الأول، فى حصد 3 جوائز بمهرجان «رباب» مرتين، ومرة فى مهرجان «عمر صقر»، ويجرى تجيهزها حالياً للمشاركة فى بطولة مصر، كى تنطلق بها عالمياً، إذ يعقد عليها آمالاً كبيرة.
وبعيداً عن المهرة الواعدة، قال عبدالعزيز، إن مزرعته تضم 18 حصاناً، بتكلفة شهرية 1500 جنيه شهرياً للحصان الواحد، إذ يمتلك أرضاً زراعية يعتمد عليها فى توفير طعام الخيول.
وأضاف: «الأمر بالنسبة لى هواية واستثمار من خلال الفوز ببطولات، وهو ما يرفع سعر الحصان، ويجعله مطلوباً بمبالغ مالية كبيرة، فهو استثمار طويل الأجل يحتاج على الأقل إلى 10 سنوات حتى يطرح الثمار».
وأوضح أن أغلى حصان قام ببيعه وصل سعره إلى 1.4 مليون جنيه، ويفضل وليد عبدالعزيز شراء «طلوقة» من خارج مصر، والتى يبدأ سعرها غالباً من 30 إلى 150 ألف دولار، وتكون من بولندا وألمانيا، لكن جذورها مصرية، ويتم الأمر من خلال جمعية الخيول العربية وتشارك مجموعة فيما بينها فى استيراد هذه الطلائع.
ومن القصص المؤثرة فى عالم «أدب الخيل»، يبرز اسم الحصان «بهير»، وكان مملوكاً لأيمن خليل، بحسب ما قال تامر عودة عضو اللجنة المنظمة لمهرجان المنوفية.
وأوضح عودة لـ «البورصة» أن هذا الحصان نفق فى العام الماضى، بعد أن ترك بصمة كبيرة فى عالم أدب الخيل بسبب قدرته على أداء حركات لا يستطيع حصان آخر فعلها.
وأشار عودة إلى أن مالك «بهير» اشتراه بمبلغ 400 ألف جنيه، وكان من أبطال مصر، ونفق فى عمر 10 سنوات، وتابع أن الجميع تأثر لرحيله، كونه صاحب بصمة مؤثرة فى عالم أدب الخيل، وحتى الذين ظهروا من بعده ليسوا بنفس تميزه.