حذرت أكبر شركة شحن حاويات فى العالم من أنه سيكون هناك ثمن يجب دفعه جرّاء الصراع التجاري القائم بين الولايات المتحدة والصين العام المقبل مع انخفاض الطلب العالمي إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من عامين.
وتوقعت شركة “ميرسك” العالمية للشحن والخدمات اللوجستية تراجع النقل بالحاويات عالميا بنسبة تتراوح بين 0.5 و2% فى العامين المقبلين بسبب زيادة الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين.
وأوضحت الشركة الدنماركية، أن التأثير على التجارة بين الولايات المتحدة والصين فى الوقت الحالى يتمثل فى ارتفاع واردات بكين إلى واشنطن وتراجع صادرات الولايات المتحدة إلى الصين .
وقال سورين سكو ، الرئيس التنفيذي لشركة “ميرسك” لصحيفة “فاينانشيال تايمز” إنه من الواضح أنه سيكون هناك ثمن يتم دفعه لبعض الوقت في الربع الأول العام المقبل ولن يكون هناك أي تأثير حقيقي إلا بعد دخول العام الصيني الجديد فبراير المقبل.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز”، أنه قبل الأزمة المالية العالمية عام 2008 كان الطلب على الشحن بالحاويات غالباً ما يزداد بنسبة تقارب 10% سنوياً.
وارتفعت إيرادات الشركة الدنماركية بنسبة 31% فى الربع الثالث مقارنة بالعام الماضى لتصل إلى 10.1 مليار دولار مدعومة بشراء مجموعة “هامبورج سود” للحاويات بالإضافة إلى النمو الأساسي في معظم أعمالها الرئيسية.
وكشفت البيانات زيادة الأرباح قبل الفوائد والضرائب بنسبة 16% لتصل إلى 1.14 مليار دولار الأمر الذى عزز ارتفاع أسهم الشركة بنسبة 0.4% في التعاملات المبكرة اليوم الاربعاء.
وقال سكو، إن أعمال شحن الحاويات والموانئ الخاصة بالشركة كانت في مسار تصاعدي حيث تمكنت من تعويض الارتفاع الحاد في تكاليف الوقود بسبب الرسوم الإضافية الطارئة واستفادت من ارتفاع أسعار الشحن.
وعانت شركة شحن الحاويات من الطاقة الفائضة في السنوات الأخيرة ولكن التماسك في هذا القطاع أدى إلى تفاؤل مبدئي بأن هذه الصناعة قد تبدأ في التصرف بشكل أكثر عقلانية.
وخضعت “ميرسك” لعملية تحول جذري حيث تخلصت من أعمالها المتعلقة بالطاقة بما في ذلك وحدة استكشاف وإنتاج البترول في السنوات الأخيرة.