تواجه شركات تجارة القطن خسائر فادحة فى أسعار البذور المستخلصة من إنتاج الموسم الحالى، بعد تدنى الأسعار لأقل مستوى لها فى السنوات الثلاث الأخيرة، وبنسبة 54% عن أسعار الموسم الماضى.
قال نبيل السنتريسى، المدير التنفيذى لشركة (ألكان محمود نُصير) لتجارة الأقطان، إنَّ أسعار بذور الأقطان التجارية تراجعت إلى 300 جنيه فى الإردب، الذى يساوى 120 كيلوجراماً، كأقل سعر الموسم الحالى، مقابل 650 جنيهاً خلال الموسم الماضى.
أرجع »السنتريسى«، الهبوط الحاد فى أسعار البذور إلى ارتفاع المساحات الإجمالية للمساحات المنزرعة بالمحصول، خلال الموسم الأخير، لتبلغ 336 ألف فدان، مقابل 220 ألفاً الموسم الماضى، بالتزامن مع عدم وجود مشترين.
أوضح »السنتريسى”، أنَّ أسعار البذور تراجعت مع زيادة الإنتاج المحلى من الأقطان، وانخفضت تدريجياً على مستوى المواسم الثلاثة الأخيرة بصورة أضرت الشركات التجارية، خاصة مع ارتفاع أسعار الأقطان.
أشار إلى أن أسعار البذور بلغت أعلى مستوى لها على الإطلاق خلال الموسم 2015- 2016، وارتفعت حينها إلى 900 جنيه للإردب فى بعض فترات الموسم، مدفوعة بانخفاض الإنتاجية لأقل مستوى لها فى تاريخ القطن المصرى.
وتراجعت المساحات فى ذلك الموسم إلى 131 ألف فدان، ما أثر على الإنتاجية الإجمالية لتنخفض إلى 630 ألف قنطار.
أضاف عبدالعزيز عامر، نائب رئيس اللجنة العامة لتجارة الأقطان فى الداخل، أنَّ الحكومة وضعت خطة لتنمية زراعات القطن فقط، دون خلق سوق صناعى يعمل على الإنتاج بجميع درجاته.
أشار إلى معاناة المحصول الحالية من عدم وجود مشترين، ما تسبب فى تراجع أسعار القطن نفسه، وأيضاً البذور، والتى لا توجد مصانع تعتمد عليها لاستخراج الزيوت وصناع الأعلاف من مخلفاتها.
لفت إلى تعرض الشركات لخسائر مادية؛ بسبب تدنى مستوى الأسعار، وكانت تعتمد على الأرباح منها لتعويض الخسائر التى قد تلحق بها فى الأقطان نفسها ببعض المواسم.
أضافت مصادر فى وزارة الزراعة، أنها أبلغت التجار المتعاملين فى أقطان الإكثار بثبات أسعار مشترياتها من البذور خلال الموسم الحالى عند مستويات الموسم الماضى بواقع 750 جنيهاً فى الإردب (زنة 120 كيلوجراماً).