تباطؤ «إل آند تى» يؤجل الانتهاء من تنفيذ الربط مع السودان لمدة 30 يوماً
أرسلت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة ملاحظاتها على دراسات مشروع الربط الكهربائى مع قبرص واليونان إلى شركة «يورو أفريكا» التى أعدت الدراسات.
وقالت مصادر حكومية لـ«البورصة»، إنَّ اللجنة العليا المُشَكلة لتقييم دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية للمشروع، أبدت ملاحظاتها بشأن مسار الكابلات ونقطة الهبوط لأسباب أمنية بحسب تعبير المصادر.
أوضحت المصادر، أن طول الكابل البحرى المزمع تنفيذه 1707 كيلومترات، وسيحقق فوائد لخطة مصر الاستراتيجية، ويحقق التنمية الاقتصادية، ويساعد على الربط مع الشبكات الأوروبية، ولكن تكلفة تنفيذه مرتفعة. وأضافت المصادر، أن تنفيذ مشروع الربط يعزز الشراكة فى قطاع الطاقة ويزيد القدرات المتاحة، وكذلك التوقعات بزيادة الطلب على إنتاج الطاقة الكهربائية، وفقاً للتنمية الحالية فى قطاع الطاقة، خاصة أن مشروع الربط الكهربائى بين مصر وقبرص ومنها إلى اليونان ثم إلى باقى أوروبا، ستكون مصر ناقلاً مهماً للطاقة بالنسبة للقارة الأوروبية.
ويتيح المشروع ربط كل من قبرص وجزيرة كريت بالاتحاد الأوروبى، ويسهم فى تحقيق فوائد اقتصادية وسياسية للدول المعنية.
كما تعمل وزارة الكهرباء على تقييم الأنظمة واللوائح البيئية المطبقة، وخطة التمويل المبدئية، وبرامج التنفيذ المبدئية، ويأتى تنفيذ المشروع ضمن استراتيجية الحكومة لتصبح مصر مركزاً إقليمياً للطاقة.
وطلبت شركة «L&T» الهندية المنفذة لمشروع الربط الكهربائى مع السودان من وزارة الكهرباء التدخل لتسهيل إجراءات خروج المهمات والمعدات من جمارك العين السخنة، خاصة أن تأخيرها يتسبب فى عدم الالتزام بالموعد المتفق عليه للانتهاء من التنفيذ.
وكشفت مصادر مطلعة لـ»البورصة”، أن الوتيرة التى تعمل بها الشركة الهندية سينتج عنها تأخير فى الانتهاء من تنفيذ المشروع لمدة تصل إلى 60 يوماً عن الموعد المتفق عليه فى وقت سابق والمحدد له 15 ديسمبر المقبل.
وتابعت المصادر، أنَّ انتهاء تنفيذ أعمال الحفر بالمشروع لا يعنى إنجاز تنفيذه، ويوجد المزيد من الوقت الذى تحتاجه الشركة الهندية لإتمام تنفيذ الأبراج الخاصة بالمشروع.
وقالت المصادر، إنَّ مصر لها دور مهم فى ربط شبكات دول المشرق العربى والمغرب العربى وشمال أفريقيا، وتعمل مع السعودية على استكمال مشروع الربط الكهربائى المشترك بينهما.