متوسط طن «اليوريا» و«النترات» يهبط إلى 5200 جنيه
هبطت أسعار الأسمدة الحرة في الأسواق بقيمة 300 جنيه في الطن، بالتزامن مع بدء صرف وزارة الزراعة حصص المحاصيل الشتوية من الأسمدة المدعمة رسميًا، وسط توقعات بهدوء السوق في الفترة المقبلة.
قال تُجار، إن أسعار الأسمدة الحرة إنخفضت خلال الأيام الأخيرة بقيمة 300 جنيه في الطن، ليبلغ سعر الطن في المتوسط نحو 5200 و5300 جنيه من أسمدة النترات واليوريا على التوالي.
أرجع التجار هبوط الأسعار إلى بدء صرف حصص الأسمدة المدعمة بداية من يوم الخميس الماضي من قبل وزارة الزراعة، ما خفض الطلب على السوق الحرة لتتراجع الأسعار.
انخفضت أسعار الأسمدة من أعلى مستوى لها خلال العام الحالي عند 5600 جنيه في الطن كأعلى مستوى لها خلال العام الحالي، ذلك قبل أسبوعين، بسبب بدء موسم الزراعات الشتوية قبل فتح اعتمادات الأسمدة المدعمة رسميًا.
من جانبها اعتمدت وزارة الزراعة صرف جوالين من الأسمدة لمحصول القمح نظرًا لبدء موسم الزراعة الرسمي، في حين سيتم صرف الأسمدة للمحاصيل الأخرى تباعًا في الأيام المقبلة، وفقًا لنتائج معاينة المحاصيل على الطبيعة.
قالت مصادر في الوزارة، إن الموسم الرسمي للأسمدة بدأ يوم الخميس الماضي، ويتم التجهيز لصرف حصص باقي المحاصيل الشتوية بعد القمح أبرزها الفول البلدي.
قال فريد واصل، نقيب الفلاحين والمنتجيين الزراعيين، إن تراجع الأسمدة بقيمة 300 جنيه ليست فائدة على القطاع الزراعي، خاصة أنها عادت لمستواها الطبيعي قبل الزيادة الأخيرة بداية نوفمبر الحالي.
أوضح أن موسم الزراعات الشتوية يحتاج لكميات أقل من الأسمدة بالمقارنة مع الموسم الصيفي، لذا قد لا تزيد الأسعار كثيرًا، لكنها ستظل عند مستويات مرتفعة تتضخم بسببها تكاليف الزراعة.
توفر وزارة الزراعة كميات من الأسمدة المدعمة بواقع 227.5 ألف طن عبر 7 شركات عامة خاصة، وتبدأ السنة الزراعية في شهر نوفمبر من كل عام، وينتهي في أكتوبر من العام التالي له.
يأتي ارتفاع الأسمدة في الأساس بسبب تركيز المصانع المحلية على التصدير، حيث زادت قيمة صادرات القطاع في الشهور الثمانية الأولى من 2018 بنسبة 23.3%، لتُسجل 843.47 مليون دولار مقابل 683.65 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، بدعم من تحرير أسعار الصرف في نوفمبر 2016.
يبلغ حجم الإنتاج المحلي من الأسمدة 21 مليون طن سنويا، فيما بلغت صادرات الاسمدة 1.1 مليار دولار خلال عام 2017 بزيادة قدرها 34% عن العام السابق.