«البحيرى»: تراجع كبير فى مبيعات الأفراد.. و«الأمير» تغطى 4 مشروعات
«رجب»: «فيردى» تؤسس خط إنتاج جديداً لتلبية الطلب المتزايد
أنعشت المشروعات القومية التى تتبناها الحكومة، خصوصاً الإسكان الاجتماعي، الطلب على مصانع السيراميك خلال السنوات الماضية، بالتزامن مع انخفاض إقبال المستهلكين على الشراء فى ظل ارتفاع الأسعار .
قال مصطفى البحيري، مدير المبيعات بشركة سيراميكا الأمير، إن المشروعات القومية رفعت الطلب على منتجات الشركة الفترة الماضية، بالتزامن مع انخفاض مبيعات الأفراد السوق المحلي.
وأضاف أن الشركة فازت بتوريد السيراميك إلى 4 مشروعات إسكان اجتماعي، مما ساهم فى علاج مشكلة تراجع المبيعات محليًا بشكل جزئي.
وتابع البحيري: «تراجعت مبيعات الشركة بنسبة %40 خلال العام الحالى بعد ارتفاع التكلفة، مما أدى إلى انخفاض الطاقة الإنتاجية من 75 ألف متر يوميًا فى 2017 إلى 50 ألف متر يوميًا العام الحالي، يتم تخزين نحو 20 ألف متر منها».
وأشار إلى أن الشركة تستهدف فتح أسواق تصديرية جديدة فى غانا وغينيا وجنوب أفريقيا العام المقبل، بالإضافة إلى زيادة صادراتها إلى ليبيا واليمن والسودان، إذ تصدر الشركة نحو %35 من إنتاجها.
وقال محمد رجب، مدير المشروعات بشركة سيراميكا فيردي، إن الشركة تتوسع حاليا لإنشاء خط إنتاج جديد لتلبية زيادة الطلب على منتجاتها من قبل المشروعات القومية والتصدير.
وأضاف أن خط الإنتاج الجديد سيرفع الطاقة الإنتاجية للشركة بنحو 12.5 ألف متر مربع يوميًا ليسجل 62.5 ألف متر مربع، فى حين تصدر الشركة نحو %30 من الإنتاج.
وتوقع رجب، زيادة الطلب من جانب المشروعات القومية المرحلة المقبلة، خصوصا مع قرب تسليم بعض مشروعات الإسكان الاجتماعي، والتى يأتى السيراميك ضمن المرحلة النهائية من تشطيباتها.
ولفت إلى أن التحدى الأكبر أمام استفادة الشركات من مثل تلك الفرص هو الارتفاع المتتالى فى التكلفة نتيجة زيادة أسعار الخامات، إذ رفعت الشركة أسعارها مرتين فى 2018 نتيجة تلك الزيادات.
وقال مصدر فى إحدى شركات السيراميك ذات الإنتاجية المحدودة التى لا تتجاوز 8 آلاف متر يوميًا، إن الشركات الصغيرة لم تستفد من التوريد للمشروعات القومية، لعدم قدرتها على تقديم سعر تنافسى فى ظل ارتفاع تكلفة الإنتاج.
وأوضح، أن التكلفة تقسّم على الطاقة الإنتاجية للمصنع، فكلما ارتفع الإنتاج انخفضت التكلفة وأصبح المنتج قادر على المنافسة السعرية فى السوق.
وقال سامح الخولي، مدير المبيعات بشركة «سيراميكا ليسيكو»، إن المشروعات القومية كانت طوق النجاة والملاذ الآمن لقطاع السيراميك الفترة الماضية، لأنها رفعت الطلب على السيراميك فى وقت تراجع فيه طلب الأفراد نتيجة ارتفاع الأسعار.
وأضاف أن نحو %40 من إنتاج المصنع يوجه إلى مشروعات الإسكان الاجتماعى والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، من خلال وكلاء الشركة فى مختلف محافظات الجمهورية، بإجمالى 8.8 مليون متر مربع سنويًا، من 22 مليون متر مربع إجمالى مبيعات السوق المحلي.
وأوضح الخولي، أن المعطيات الحالية للسوق تؤكد استمرار نمو المشروعات القومية خلال السنوات المقبلة، لكنه لا يستطيع تحديد خطة الشركة المستقبلية من ناحية زيادة أو خفض الطاقة الإنتاجية بناء على تلك التوقعات.
واستبعد الخولي، إمكانية اتجاه الشركة إلى تصنيع منتجات ذات جودة متوسطة بأسعار تلائم المستهلكين بالسوق المحلى لتنشيط المبيعات.
وكشف أن الشركات اضطرت للاستسلام إلى الأمر الواقع ورفعت الأسعار نتيجة ارتفاع التكلفة، إذ أن سعر الغاز يمثل نحو %35 من إجمالى التكلفة، فضلًا عن ارتفاع أسعار الكهرباء والوقود.
وأوضح أنه رغم تقبل المستهلكين للأسعار إلا أنهم بدأوا الاتجاه إلى السيراميك ذات الجودة المتوسطة والأسعار المناسبة، والتى تتراوح بين 50 و60 جنيهًا للمتر.
وقال حازم الشنهاب، مدير المبيعات بشركة روندي، إن الشركة توردّ نحو %35 من طاقتها الإنتاجية البالغة 25 ألف متر مربع سيراميك يوميًا إلى بعض مشروعات الإسكان الاجتماعى فى دمياط ودهشور.
وأضاف أن الشركة سترفع طاقتها الإنتاجية من خلال تشغيل خط إنتاج جديد مطلع العام المقبل، ليصل إجمالى الخطوط العاملة بالمصنع إلى 4 خطوط.