قال المهندس طارق الملا وزير البترول، إنه تم تنفيذ خطة طموح لوضع منطقة البحر الأحمر على خريطة الاستثمار فى البحث والاستكشاف في أسرع وقت، في اطار استراتيجية الوزارة للتوسع في هذا النشاط في أكبر عدد من المناطق لدعم الإنتاج والاحتياطيات من البترول والغاز.
وأشار خلال ورشة عمل استكشاف البترول والغاز بالبحر الأحمر، إلى أن البحر الأحمر يعد من المناطق البكر الواعدة التي لم تشهد نشاطاً بترولياً من قبل، وتتطلب نشاطاً استكشافياً موسعاً للوصول إلى المكامن البترولية والغازية غير المكتشفة بتلك المنطقة.
وأضاف الملا أن محافظة البحر الأحمر ستشهد طرح أول مزايدة عالمية للبحث والاستكشاف عن البترول والغاز قبل نهاية العام.
مشيراً إلى أن الوزارة تولى أهمية كبيرة للتعاون والتنسيق مع الشركاء الرئيسيين من الشركات العالمية العاملة في مصر، من أجل تحقيق اكتشافات جديدة بالبحر الأحمر تضاهى مثيلاتها بالبحر المتوسط.
مؤكداً أن كافة أنشطة ومشروعات قطاع البترول تحظى بدعم ومتابعة كاملين من الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وأوضح الملا أن طرح تلك المزايدة يأتي بناء على نتائج مشروع تجميع البيانات الجيوفيزيقية بمياه البحر الأحمر، بالتعاون بين شركة جنوب الوادى وشركة شلمبرجير العالمية، والذى تم الانتهاء من خلاله من تجميع البيانات السيزمية ثنائية الأبعاد بتقنيات جديدة وعلى مساحة تتخطى 10 آلاف كيلومتر.
ومن جانبه أشاد اللواء أحمد عبدالله محافظ البحر الأحمر، بالدور المتميز لقطاع البترول الذى يعد أمل مصر فى ظل ما تحقق من نتائج ايجابية فى هذا القطاع مما يجعله ركيزة اساسية فى بناء الاقتصاد المصري خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أن قطاع البترول أدرك أهمية منطقة البحر الأحمر كمنطقة بترولية واعدة، وتمثل مستقبل البحث عن الثروات البترولية لمواصلة ما بدأه القطاع من إنجازات فى هذا المجال.
مؤكداً اهمية اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع المملكة العربية السعودية حيث يعد استغلال الثروات الطبيعية الكامنة فى البحر الأحمر أحد ثمارها.
وأشار المحافظ إلى تقديم كامل الدعم من المحافظة لمشروع المسح السيزمى والبحث عن الثروات البترولية والغازية، وتذليل النواحى الإدارية واللوجستية، فى إطار العمل مع قطاع البترول فى منظومة تعاون متناغمة.