تدرس شركات صينية وتركية وفرنسية ضخ استثمارات فى قطاع الملابس الجاهزة بمصر، عقب مشاركتها فى معرض “ديستينيشن أفريكا”، الذى عقد فى مصر الأسبوع الجارى بمشاركة 153 شركة وحضره 300 زائر أجنبى.
قال سامر رياض، عضو المجلس التصديرى للملابس الجاهزة، ورئيس لجنة المعارض فى المجلس، إن معرض “ديستنيشن أفريكا” فى دورته الثالثة حقق نجاحاً من خلال حضور مستثمرين جدد من الصين وتركيا، وفرنسا ترغب في الاستثمار فى السوق المصرى، لاستكشاف السوق من خلال زيارات ميدانية للمصانع على هامش مشاركتهم فى المعرض.
أضاف “رياض” لـ “البورصة”، أن المعرض كان فرصة جيدة للشركات، لاستقدام عملاء جدد للشركات المصرية والأفريقية، ويساهم فى تحويل مصر إلى مركز لوجستى للمنتجات الأفريقية من الملابس الجاهزة، ويفتح أسواق تصديرية جديدة أمام الشركات.
أوضح “رياض”، أن فكرة إقامة المعرض بدأت عندما وجد قطاع الصناعات النسيجية فى مصر اتجاه الدول الأوروبية، تنظر للدول الأفريقية على أنها السوق الواعد لإنتاج الملابس الجاهزة، خاصة بعد أن ارتفاع أسعار السلع الصينية وتحول الصين هى أيضاً لسوق مستهلك.
أكد أن إقامة المعارض هي من أفضل الوسائل التي يمكن من خلالها جذب استثمارات جديدة من خلال زوار هذه المعرض للبلد التي تقيم بها لمعارض، وتعد فرصة جيدة للشركات للشراكة مع المستثمرين الأجانب وزيادة معدلات التصدير.
أضاف أن معرض “ديستنيشن أفريكا” هو معرض ناشئ وسيكون له نتائج أكثر إيجابية خلال الأعوام المقبلة، خاصة بالتزامن مع حصولة على دعم من قبل رئاسة الوزراء لتنشيط حركة التعاون مع أفريقى.
لفت إلى أن المعرض يستهدف زيادة عدد المشتركين خلال العام المقبل، وسيتم ذلك بناء على ارقام وإحصائيات المعرض لهذا العام، وفقاً لمقترحات العارضين والزوار، لافتًا إلى أن المجلس التصديرى سيعقد اجتماعاً للتعرف على نتائج هذه الدورة للتحديد أهداف الدورة المقبلة.
نوه إلى أن المجلس يسعى لإحداث تكامل مع معارض أخرى فى أفريقيا خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى الاشتراك في المعارض العالمية مثل معرض “ألماجيك شو” فى أمريكا خلال نوفمبر المقبل، لزيادة معدل التصدير وفقاً لخطط المجلس.
أوضح أن قطاع الملابس الجاهزة حقق نتائج إيجابية خلال العام الجارى ورفع معدل التصدير بنسبة 9% خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجارى مقارنة بصادرات العام الماضى، ومن المتوقع أن يواصل النمو فى ظل المتغيرات العالمية فى هذا القطاع وخروج هذه الصناعة من بعض الدول واتجاهها إلى مناطق أخرى وتعد فرصة جديدة للشركات المصرية للاستفادة من هذه المتغيرات.
أكد أن المجلس التصديرى يسعى لتطوير كفاءة صغار المصدرين والتعريف بوسائل الترويج والتسويق، وذلك من خلال مبادرة إنشاء مواقع إلكترونية لأعضاء المجلس للمساهمة في زيادة صادراتهم، بالإضافة إلى مبادرة “وظيفتك جنب بيتك” التى شارك بها المجلس فى محافظة كفر الشيخ والقليوبية ويسعى للتوسع بها فى باقى المحافظات.
لفت إلى أن تأخر صرف مستحقات الشركات من المساندة التصديرية ورد القيمة المضافة، أصبحت أكبر مشكلة تواجه الشركات خلال الفترة الأخيرة خاصة فى ظل ارتفاع أسعار التكلفة، والخامات المستوردة، وهو ما تسبب ضعف سيولة المصانع، وارتفاع أسعار المنتجات، وهو الأمر الذى تسبب فى تعطل الشركات فى إنجاز خططتها التوسعية وزيادة معدل إنتاجها.
أوضح أن الشركات كانت فى حالة خسارة قبل التعويم، وكانت فرصة الشركات المستوردة أكثر من المصدرة، لكن بعد التعويم حدث العكس، وارتفعت نسبة المنتجات المحلية فى السوق المحلى، لأنها أصبحت أرخص من المنتجات المستوردة بعد ارتفاع سعر الدولار، بالإضافة إلى قوة المنافسة للمنتج المصرى فى السوق العالمى.
أوضح الشركات الأكثر استفادة من التعويم هى التى تعتمد على خامات محلية أكثر لأنها لم ترتفع بنفس نسبة المنتجات المستوردة، لكن على مستوى شركات الملابس الجاهزة معظم الخامات مستورة وبالتالى تؤثر على ارتفاع التكلفة، وهو ما أثر على تقليل هامش ربح الشركات خلال الفترة الأخيرة.