توقف نزيف الخسائر فى أسعار البترول، بعد أن لامست مستوى 54 دولاراً للبرميل من خام غرب تكساس؛ حيث كشفت بيانات الصناعة انخفاض مخزونات الخام الأمريكى بشكل غير متوقع الأسبوع الماضى، بالإضافة إلى الشكوك حول خطط منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» لخفض الإنتاج.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أنَّ العقود الآجلة فى نيويورك ارتفعت بما يصل إلى 1.7% بعد انخفاضها بأكثر من 6% أمس الثلاثاء.
جاء ذلك بعد أن أوضحت البيانات، أن معهد البترول الأمريكى، سجل انخفاضاً بمقدار 1.55 مليون برميل فى المخزونات الأسبوع الماضى.
وفى غضون ذلك، أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أنَّ المملكة العربية السعودية كانت «مستجيبة للغاية» لطلباته بإبقاء الأسعار منخفضة، ما يشكك فى نوايا «أوبك» فى خفض الإمدادات.
وانهارت أسعار البترول الخام فى لندن ونيويورك جنباً إلى جنب الأسهم، أمس (الثلاثاء)، وسط أعلى معدل تقلبات منذ عام 2016.
وأوضحت الوكالة الأمريكية، أن المستثمرين فروا من الأصول الخطرة بما فى ذلك البترول؛ بسبب قلقهم من مواجهات أمريكا مع الصين حول التجارة.
ومن المقرر أن تجتمع منظمة «أوبك» وحلفاؤها فى فيينا، أوائل الشهر المقبل؛ لمناقشة خطط الإنتاج، وحذرت وكالة الطاقة الدولية، من أن خفض الإمدادات قد يكون له بعض الآثار السلبية.
وقال سونجشيل ويل يون، محلل السلع فى «سى آى تى» للاستثمار، عبر الهاتف، إنَّ بعض المستثمرين عادوا إلى السوق بعد الهبوط الكبير، وهناك الكثير من الشكوك تكمن فى النظرة المخيبة للآمال على خطط خفض إنتاج «أوبك»، ولكن الانخفاض غير المتوقع فى المخزونات الأمريكية سيخفف بعض الضغط الهبوطى.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط تسليم شهر يناير بقدر 92 سنتاً أو بنسبة 1.7% ليصل إلى 54.35 دولار للبرميل فى بورصة نيويورك التجارية بعد انخفاضه بأكثر من 6% أمس الثلاثاء، وزاد سعر خام برنت تسوية يناير 1.6% الى 63.53 دولار للبرميل فى بورصة أوروبا.
وقال «ترامب»، إنه لن يسمح لقضية الصحفى جمال خاشقجى، بالأضرار بالعلاقة مع السعوديين؛ لأن أسعار البترول قد ترتفع بمستويات غير متوقعة إذا ما توترت العلاقة بين البلدين.
وأوضح المحللون فى «جولدمان ساكس»، أنَّ عمليات البيع فى سوق البترول ترجع إلى العوامل الأساسية الحالية والمستقبلية، وسوف تستمر تقلبات الأسعار إلى أن تظهر الدلائل بأن إنتاج «أوبك» آخذ فى الانخفاض.