«الرى»: أحد أساليب التعاون مع «أديس أبابا» بعد سنوات من التباطؤ
عرض رئيس مجلس الوزراء على إثيوبيا إتاحة الخبرات المصرية للإسهام فى الخطط الإثيوبية فى مجالات تخطيط وإنشاء المدن، وتطوير الطرق خلال الفترة المقبلة، فى سبيل حل أزمة سد النهضة الإثيوبى.
أفصح مجلس الوزراء، فى بيان له، عن نتائج لقاء الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس المجلس، مع نظيره الإثيوبى أثناء أعمال الدورة الاستثنائية الحادية عشرة لمؤتمر قمة رؤساء الدول والحكومات للاتحاد الافريقى الأسبوع الماضى.
أوضح البيان، أن اللقاء تطرق إلى سبل دعم وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وكيفية تحقيق شراكة متكاملة فى جميع المجالات، والحفاظ على مصالحهما المائية المشتركة.
كما تطرق إلى تفعيل الصندوق الاستثمارى الثلاثى المشترك بين مصر وإثيوبيا والسودان، والترتيب لعقد اجتماع فى «القاهرة»، بين محافظى البنك المركزى فى الدول الثلاث تنفيذاً لمخرجات الاجتماع التساعى الأخير.
قالت مصادر فى وزارة الرى، إنَّ الاجتماع الأخير أسفر عن الاتفاق بين الدول الثلاث على دورية انعقاد القمة الثلاثية على مستوى الرؤساء كل 6 أشهر، وإنشاء صندوق للبنية التحتية لتقديم مُقترحات حول المشروعات المشتركة.
كما أسفر عن التأكيد على أهمية وضع التقرير الاستهلالى للمكتب الاستشارى بعين الاعتبار، وموافاة المكتب بتجميع لجميع الاستفسارات والملاحظات، والتى سيرد عليها المكتب خلال 3 أسابيع من استلامها.
لفتت المصادر، إلى أن التعاون فى قطاع العقارات والبنية التحتية مع إثيوبيا إحدى أبرز الوسائل التى تنتهجها مصر فى الفترة الحالية للتقرب إلى إثيوبيا، للقدرة على التوصل لحلول نهائية بشأن أزمة سد النهضة، بخلاف عرض الخبرات فى قطاعات الزراعة وتطوير أنظمة الرى.
أوضح أن المباحثات بين «القاهرة» و«أديس أبابا» مستمرة منذ العام 2012، ولم تنته بعد بسبب تباطؤ الأعمال والالتزام بنتائج الاجتماعات بين الطرفين فى بعض الفترات، وهو ما تسعى الوزارة لحله مؤخراً.