الحكومة لم تشتر أى كميات من المحصول.. والأسعار تواصل التراجع
القنطار بـ2300 جنيه.. والصادرات تتساوى مع معدلات الموسم الماضى
شارف موسم جنى القطن على الانتهاء، وتم تسويق نحو 1.9 مليون قنطار من محصول الموسم الحالى، رغم استمرار تراجع الأسعار، وعدم تطبيق قرار الحكومة التزامها بشراء المحصول بعد، فى حين تحسنت أوضاع الصادرات نسبياً خلال الشهر الأخير.
قال عبدالعزيز عامر، نائب رئيس اللجنة العامة لتجارة القطن فى الداخل، إنَّ موسم جنى القطن ينتهى مع أواخر شهر نوفمبر من كل عام، ودائماً من تكون الكميات المتبقية ضعيفة فى الأسبوع الأخير من الشهر.
أوضح »عامر«، أنَّ تقديرات إجمالى الأقطان المفروزة فى هيئة تحكيم القطن بلغت نحو 1.6 مليون قنطار، فى حين بلغت الكميات التى حصلت عليها الدواليب الأهلية نحو 300 ألف قنطار.
لفت إلى أن الحكومة لم تشتر أى كميات بعد من المحصول، كما أعلنت فى منتصف شهر أكتوبر الماضى، ولم يتم صرف أى معاملات مالية من البنوك، وتسبب ذلك فى انخفاض أسعار شراء المحصول من الفلاحين لأدنى مستوياتها طوال الموسم إلى 2300 جنيه فى القنطار، مقابل 2500 و2700 جنيه بداية الموسم.
قال محمد عبدالباقى، تاجر فى الغربية: «أقصى سعر يمكن أن أقدمه للفلاح هو 2320 جنيهاً فى القنطار، أعلى من ذلك سنتعرض لخسائر مالية، خاصة أن الفائدة على الإقراض مرتفعة ولا توجد ضمانات كافية لظهور مشترى غير الصادرات».
تابع: «المحصول يمر بظروف صعبة، وارتفاع المساحات هو السبب»، وبلغت الزراعات الموسم الحالى نحو 336 ألف فدان متوقع أن تُنتج 2.3 مليون قنطار على أقصى تقدير، مقابل 220 ألفاً الموسم الماضى، أنتجت 1.4 مليون قنطار.
على صعيد الصادرات، تحسنت أوضاع التعاقدات إجمالاً الموسم الحالى بدعم من ارتفاع مشتريات الأجانب فى الثلاثين يوماً الأخيرة، فوصلت إلى مُعدلات الموسم الماضى فى الفترة نفسها، لكن الفارق فى سعر البيع فقط.
قال نبيل السنتريسى، رئيس اتحاد مُصدرى الأقطان، إنَّ إجمالى التعاقدات التى أبرمها الاتحاد بين المصدرين فى مصر والمستوردين فى الخارج بلغ نحو 30 ألف طن حتى منتصف شهر نوفمبر الحالى.
أوضح »السنتريسى«، أن الموسم الحالى بلغ الكميات نفسها التى حققها الموسم الماضى فى الفترة نفسها، رغم أن البداية لم تكن قوية مثل الموسم السابق.
تراجعت صادرات القطن بنسبة 50% خلال الشهر الأول من الموسم؛ بسبب امتناع المشترين الأجانب عن التقدم بطلبات شراء لحين انخفاض الأسعار لعدم وجود مشترين محليين، ما يسمح لهم بتقديم عروض أسعار أقل من الموسم الماضى.
أضاف »السنتريسى”: «تحسنت أوضاع الصادرات فى الشهر الأخير بدعم من استقرار الأسعار العالمية للتصدير عند مستويات منخفضة بواقع 110 و115 سنتاً فى اللبرة، وتصل إلى 125 سنتاً فى اللبرة فى أفضل الأصناف».
لفت إلى أن الأسعار خلال الموسم الماضى بلغت مستويات مرتفعة عند 145 سنتاً للبرة فى المتوسط، لكن ارتفاع الإنتاجية وعدم وجود مشترٍ محلى تراجعا بها للمستوى الحالى.
كتب: سليم حسن
نهال سمير