من المتوقع أن تتراجع أرباح الشركات المدرجة في اليابان بنسبة 15% على أساس سنوي في النصف الثاني من العام الجارى بسبب الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين ومخاوف تباطؤ اقتصاد بكين.
وذكرت صحيفة «نيكاي» اليابانية أنه من المتوقع أن يهبط إجمالي الأرباح الصافية للشركات إلى حوالي 12.9 تريليون ين وهو ما يعادل 113 مليار دولار في النصف الأول.
ومن شأن هذا التراجع أن يبطئ إجمالى نمو الأرباح خلال السنة المالية الحالية إلى 1% فقط على الرغم من قفزة 19% في الفترة من أبريل إلى سبتمبر بمستوى قياسي بلغ 15.6 تريليون ين.
وأوضحت الصحيفة اليابانية والمتخصصة فى الشئون الاقتصادية أن شركة “مازدا موتورز” ضمن الشركات التى ستنخفض أرباحها النصف الثانى.
يأتى ذلك فى الوقت الذى عززت فيه الاحتكاكات التجارية بين الولايات المتحدة والصين تراجع ثقة المستهلكين.
وإلى جانب المخاوف بشأن الصين تواجه الشركات اليابانية أيضا الرياح المعاكسة من ضعف العملة في الأسواق الناشئة وارتفاع أسعار المواد واضطرابات العمالة المحلية.
وكانت التخفيضات الضريبية للشركات في الولايات المتحدة قد أعطت دفعة للأرباح في السنة المالية الماضية حيث ساعدت على رفع الأرباح اليابانية بأكثر من 30% .
وعلى الجانب الآخر كشفت شركة “ريفينتف” للأبحاث أنه على الرغم من الحرب التجارية فإن الشركات الأمريكية ستحقق نموًا في الأرباح بنسبة 24% في العام الحالى بينما يتجه نظراؤها الأوروبيون إلى ارتفاع بنسبة 8%.
ولكن حذر بعض المحللين من مخاطر تباطؤ النمو الصيني نتيجة المواجهة التجارية بين بكين وواشنطن حيث قال هيساو ماتسورا، لدى شركة “نامورا” للاوراق المالية ” ليس هناك ما يشير إلى أن بيئة الأعمال سوف تتحسن.”
وفي النصف الأول من العام الجارى نمت الأرباح الصافية لشركة “سوفت بنك” اليابانية بأكثر من ثمانية أضعاف مقارنة بالعام الماضى.
وبحسب القطاع فقد سجلت شركات الإلكترونيات نموًا في الأرباح بنسبة 91% تقريبًا وسجلت شركة “سوني” مستويات قياسية خلال الفترة من أبريل إلى سبتمبر.
وحققت شركة صناعة السيارات “تويوتا” نمواً في الأرباح بنسبة 16% مع تعزيز إجراءات السلامة وغيرها من المميزات التي تساعد الشركة على رفع أسعار السيارات الجديدة.