تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة EGX30 بنسبة 2.1% في مستهل تداولات جلسة اليوم الأحد ليصل إلى مستوى 13387.1 نقطة، وانخفض مؤشر EGX70 للشركات الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.18% وصولًا إلى مستوى 686.2 نقطة.
وهبط مؤشر EGX20 بنسبة 1.92% ليغلق عند مستوى 13267.3 نقطة، كما انخفض مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.44% ليستقر عند مستوى 1716.3 نقطة.
وسجل السوق قيم تداولات 155.7 مليون جنيه، من خلال تداول 48 مليون سهم، بتنفيذ 5.1 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 110 شركة مقيدة، ارتفع منها 10 أسهم، وتراجعت أسعار 60 سهمًا، في حين لم تتغير أسعار 40 سهمًا أخرى، ليستقر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة عند مستوى 754.3 مليار جنيه، فاقدًا نحو 9.7 مليار جنيه خلال أول ساعة من تداولات الأسبوع.
وجائت التراجعات بضغط من مبيعات العرب والأجانب الذين فضلوا البيع بصافي 9.3 مليون جنيه و9 ملايين جنيه على الترتيب.
وكان توقع متعاملون بالسوق المصرى، أن يؤثر هبوط بورصات السلع والأسهم عالمياً نهاية يوم الجمعة على أداء البورصة المصرية اليوم، وأرجع المتعاملون هبوط الأسواق العالمية خلال جلساتها الأخيرة، إلى التراجع الكبير فى أسعار النفط والتى تعد مؤشراً مهماً على توقعات الانتعاش أو التباطؤ والركود الاقتصادى، خاصةً مع مؤشرات اقتصادية سلبية لدول الاتحاد الأوروبى.
على الجانب الآخر تأخذ العزلة الأمريكية منحنى يهدد كلاً من الأسواق الناشئة والمتطورة سواء بفرض رسوم جمركية على الواردات من بعض الأسواق الناشئة أو رفع الفائدة على الدولار بما يضع مزيداً من الضغوط على الدول المتقدمة خاصةً دول الاتحاد الأوروبى، وهو ما علق عليه الاقتصادي محمد العريان، “أمريكا يجب أن تنظر إلى الاقتصاد العالمى، لا يمكنك العيش فى قصر جميل داخل حى فقير”.
من ناحية أخرى عمق تراجع الخام الأمريكى بأكثر من 11% خلال الأسبوع الماضي، فضلاً عن تسجيل خام “نايمكس” الأمريكي أكبر هبوط يومى فى 3 سنوات، بهبوطه 8% بتعاملات الجمعة الماضية، وفي الوقت نفسه هبط المؤشر داو جونز الصناعي بنسبة0.73%، ليغلق عند 24285.95 نقطة في حين تراجع مؤشر S&P500 بنحو 0.66%، لينهي الأسبوع عند 2632.56 نقطة، لتتباين رؤى المحللين حول اتجاهات البورصة المصرية خلال الأسبوع الجاري بين الهبوط دون مستوى 13500 نقطة، وبين إعادة تجربة اختراق 14100 نقطة.
ورجحت رضوى السويفى، رئيس قسم البحوث في بنك الاستثمار فاروس، أن يفتتح السوق التعاملات اليوم الأحد على تراجع بتأثر من تراجع الأسواق العالمية مدفوعة بتراجع أسعار النفط، وأن تستكمل البورصة المصرية الحركة التصحيحية، خوفًا من تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، وتراجع حركة العرض والطلب من الصين، مشيرة إلى أن ذلك سيأتي بالرغم من التأثير الإيجابي لهبوط أسعار البترول على الاقتصاد المصري بشكل عام.
وأوضحت أن انخفاض أسعار البترول يقلل من عجز الموازنة، ويقلل من نسبة رفع أسعار المحروقات نتيجة لرفع الدعم المقررة فى شهر مايو المقبل، وبالتالي تقليل التضخم الناتج عنها، وأن تأثير تراجع أسعار النفط ينعكس سلبًا على أداء شركات قطاع البتروكيماويات بالبورصة، وأن شركات أخرى تتأثر إيجابًا بسبب ارتباط تكلفة الانتاج بأسعار البترول مثل شركة النساجون الشرقيون.
وأضافت أن السوق المصرى بشكل عام أصبح أدائه مرتبطًا بأداء الأسواق العالمية، في ظل العلاقات التجارية الكبيرة بين مصر والدول صاحبة الاقتصادات الكبيرة، وأن استمرار الأداء السلبى والتراجع بأسعار النفط فى الأسبوع المقبل قد يجعل أمريكا تتروى في رفع أسعار الفائدة، حيث كان مرجحًا أن يتم رفعها 3 مرات، وأن ذلك سيقلل من وتيرة جنى الأرباح التي سيطرت على البورصة المصرية في الفترة الأخيرة.