قالت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون انتقد المتظاهرين الذين اشتبكوا مع قوات الشرطة في العاصمة الفرنسية باريس، وذلك خلال الاحتجاجات الأخيرة التي أثيرت نتيجة ارتفاع أسعار الوقود في البلاد.
وقال ماكرون، في تغريدة له عبر موقع التغريدات القصيرة تويتر: “عار على هؤلاء الذين هاجموا الضباط”، مشيرا إلى عدم وجود مكان للعنف في فرنسا.
وجاءت هذه التظاهرات في البداية نتيجة ارتفاع الرسوم المفروضة على وقود الديزل في البلاد، ولكن سرعان ما ازدادت حدتها لتعكس مدى الغضب من ارتفاع تكاليف المعيشة، خاصة في المناطق الريفية، والمظالم اﻷخرى الناتجة عن سياسات الرئيس الفرنسي.
ووفقا لتقارير وكالة فرانس برس، ارتفع سعر وقود الديزل، الذي يعرف بكونه الوقود الأكثر استخداما في السيارات الفرنسية، بنسبة 23% تقريبا على مدى الـ 12 شهرا الماضية ليصل متوسط قيمته إلى 1.51 يورو “أي ما يعادل 1.71 دولار” لكل لتر، وبالتالي سجل أعلى مستوياته منذ بداية العقد الأول من اﻷلفية الثالثة.
وارتفعت أسعار البترول العالمية قبل الانحفاض مرة أخرى، ولكن حكومة ماكرون رفعت ضريبة الهيدروكربون خلال العام الجاري بمقدار 7.6 سنت لكل لتر من وقود الديزل و 3.9 سنت لكل لتر بنزين، وذلك كجزء من حملتها الترويجية التي تستهدف استخدام الوقود النظيف في السيارات.
وأضافت هيئة الإذاعة البريطانية أن هناك توقعات تفيد أن الإقرار بفرض زيادة إضافية يصل مقدارها إلى 6.5 سنت على وقود الديزل و 2.9 سنت على البنزين في اﻷول من يناير المقبل ستكون الخطوة الأخيرة في زيادة اﻷسعار.
وألقى الرئيس الفرنسي باللوم على أسعار البترول العالمية في ثلاثة أرباع ارتفاع الأسعار، موضحا أيضا أن هناك حاجة إلى مزيد من الضرائب على الوقود الأحفوري لتمويل استثمارات الطاقة المتجددة.