توقع بنك “جى بى مورجان” أن ينخفض اليورو مقابل الدولار الامريكى في أوائل العام المقبل ويرتفع بعد ذلك مع فقدان الاقتصاد الأمريكي زخم الانتعاش.
وأوضح البنك الأمريكى أن اليورو قد يتراجع ليصل إلى 1.11 مقابل الدولار في الربع الأول من العام المقبل منخفضا بنسبة 2.2% عن المستويات الحالية قبل أن يرتفع إلى 1.18 لكل دولار بحلول نهاية العام.
ونقلت وكالة أنباء “بلومبرج” عن محللين فى “جى بى مورجان” أن اليورو سوف يستفيد من أي ضعف للدولار مع تباطؤ النمو في الولايات المتحدة في عام 2019 حيث سينخفض النمو إلى ما دون مستوى منطقة اليورو بعد أن يتلاشى الدعم من الإجراءات المالية التى تم تنفيذها العام الحالى.
وكتب الباحثون فى البنك الأمريكى أن العملة الموحدة يجب أن تجذب الدعم أيضا من احتمال رفع البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة في أواخر العام المقبل.
وأضافوا أن اليورو سوف يشهد نقطة انعطاف في الربيع المقبل مع تحول التركيز إلى البنك المركزي الأوروبي، في النصف الثاني.
وكشفت بيانات “بلومبرج”، أن العملة الموحدة انخفضت بنسبة 5.5% مقابل الدولار العام الحالى وهي في طريقها لتحقيق أكبر خسارة سنوية منذ عام 2015.
وتوقع “جى بى مورجان” أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي الأمريكى برفع أسعار الفائدة خمس مرات بداية من الوقت الحالى وحتى نهاية عام 2019.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تعهد فيه البنك المركزي الأوروبي بإبقاء تكاليف الاقتراض عند مستويات قياسية منخفضة على الأقل خلال صيف عام 2019.
وفى الوقت الذى قد لا يتمكن البنك المركزي الأوروبي من رفع أسعار الفائدة إلا مرة أو مرتين في عام 2019 فمن المرجح أن يميل المستثمرون إلى تفضيل عملات الدائنين مقابل عملات المدينين في وقت متأخر من الدورة الاقتصادية.
وعلى هذا الأساس توقع “جى بى مورجان” أن يتفوق اليورو على الدولار حيث تتمتع المنطقة الأوروبية بفائض في الحساب الجاري قد يبلغ 3.1% من الناتج العام المقبل مقابل عجز في الولايات المتحدة قد يبلغ نسبة 2.6%.