ناصر: الشركة ملتزمة بالاكتتاب العام ولكنها تنتظر التوقيت الأفضل
تسعى شركة “أرامكو” السعودية لتصبح مصنعاً عالمياً لصناعة التكرير والكيماويات سعياً منها للاستفادة من أجزاء من قطاع البترول وسط زيادة الطلب وهو ما قد يعزز التنوع الاقتصادى في المملكة.
وقال أمين الناصر، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية في مقابلة مع وكالة أنباء “بلومبرج”، إن “أرامكو” أكبر مصدر للبترول في العالم تخصص 500 مليار دولار للاستثمار خلال السنوات العشر المقبلة بما في ذلك 160 مليار دولار لتطوير الغاز الطبيعي و 100 مليار دولار لمشاريع الكيماويات.
وذكرت الوكالة الأمريكية أن الإنفاق يأتى فى وقت تسعى فيه الشركة للحصول على حصة الأغلبية في شركة “سابك” التى تعد أكبر شركة في الشرق الأوسط للأعمال الكيماوية وهي صفقة يمكن أن تبلغ قيمتها حوالي 70 مليار دولار.
وأضاف الناصر “نحن بحاجة إلى كسب أسواق مختلفة بسرعة مؤكداً أن “سابك” لها وجود في أكثر من 50 دولة ومن المنطقي لشركة “أرامكو” أن تمتلك مؤسسة بحجمها.
وأوضحت الوكالة أن “أرامكو” التي تخطط أيضاً لأكبر عملية طرح للأسهم في العالم تلعب دوراً مركزياً في الجهود الرامية إلى تحويل الاقتصاد السعودي.
يأتى ذلك فى الوقت الذى يقود فيه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، استراتيجية لبناء صناعات جديدة وتنويع اقتصاد المملكة بعيدا عن الاعتماد على مبيعات البترول.
وتمثل جزء كبير من هذا التحول فى خطة “أرامكو” لشراء 70% من الشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك”بتمويل من قبل صندوق الاستثمارات العامة.
وقال الناصر، إن “أرامكو” تتوقع إنهاء المفاوضات مع صندوق الاستثمارات العامة، قريباً من أجل تمويل الصفقة.
وأضاف أن اهتمام “أرامكو” بشراء “سابك” يعتمد جزئياً على التوقعات بأن الطلب على البتروكيماويات سوف يمثل حصة متزايدة من إنتاج الخام العالمي.
وكانت وكالة الطاقة الدولية، قد توقعت أن استخدام البتروكيماويات سوف يزيد بشكل أسرع من أي قطاع آخر فى صناعة البترول.
أكدّ الناصر، التزام الشركة بعملية الاكتتاب العام مضيفاً أن الأمر يتعلق بالموعد النهائى حيث تنتظر التوقيت الأفضل لأجل إعلان الطرح فى البورصة.
وترغب “أرامكو” فى تحويل ثلاثة ملايين برميل من الخام يوميا أى حوالي 30% من إنتاجها اليومي إلى مواد كيميائية كما تهدف ايضاً إلى مضاعفة طاقتها التكريرية في منتصف العقد المقبل.