على مدار سنوات كانت هيئة المجتمعات العمرانية بعيدة عن المنافسة فى القطاع العقارى واقتصر دورها على طرح الأراضى للشركات وتطوير مشروعات لفئات الدخل المحدود تاركة ملعب الإسكان الفاخر للشركات الخاصة.
ولم يشهد القطاع تدخل الهيئة فى سوق الإسكان الفاخر إلا فى حالات نادرة مثل مشروع «هايد بارك» الذى استحوذت عليه بالمشاركة مع جهات أخرى بعد أزمات مع الشركة التى كانت تطور المشروع. ولكن منذ سنوات بدأت الهيئة تطوير مشروع «دار مصر» للإسكان المتوسط تبعه مشروع «سكن مصر» قبل أن يتحول «دار مصر» إلى إسكان فاخر تحت اسم «جنة» وبأسعار لم يسبق أن تعاملت بها «المجتمعات العمرانية».
وتبدى شركات التطوير العقارى الخاصة امتعاضا وربما انتقادا فى غير مناسبة لدخول الحكومة ساحة طالما استأثرت بها شركات القطاع الخاص.
لكن المنافسة فى المدن الجديدة تختلف عن الصراع الجديد الذى أطلقته الهيئة بتدشين مدينة العلمين الجديدة لتقتحم السوق المفضل للمطورين والذى يوفر لهم مبيعات منتظمة سنوياً.
الصيف الماضى حققت شركة «سيتى إيدج للتطوير العقارى»، الذراع الاستثمارى للهيئة مبيعات «مليارية» من تسويق المرحلة الأولى لأبراج العلمين الجديدة وتستعد الشركة للإعلان عن مشروعات أخرى.
فى المقابل بدأت الشركات العقارية تجهيز حملاتها التسويقية لعام 2019 فى محاولة لتقديم منتجات مختلفة تحافظ بها على حصتها من سوق مبيعات الساحل الشمالى وسط توقعات بمنافسة ساخنة بين الجانبين ستنطلق قبل الصيف المقبل.
الشركات تسعى للاستفادة من «العلمين الجديدة» وتخشى «الإسكان»
المستثمرون يطالبون بالتسهيلات وزيادة حصتهم من المشروعات
القاضى: «سيتى إيدج» شجعت المطورين للتوجه نحو المدينة.. والدولة محفز وليست منافساً
صبور: منافسة الدولة للشركات العقارية تضعف تواجد المطورين فى المنطقة
فريد: «المراكز» تدرس الفرص المتاحة فى المدينة والشراكة تسرع أعمال التنمية
حليو: المنافسة مع الدولة غير عادلة والمدينة تحتاج إلى وقت لجذب الشركات العقارية
منصور: «كاسيل» تستهدف تنمية مشروع فى العلمين وتوافر الخدمات يشجع المطورين
بدأت الشركات العقارية التعامل مع الواقع الذى فرضته هيئة المجتمعات العمرانية على منطقة الساحل الشمالى بتدشينها مدينة العلمين الجديدة التى استحوذت على نسبة كبيرة من مبيعات الوحدات المصيفية فى أول طروحاتها بصيف 2018.
واتفق المطورون على أن المدينة ستجذب شريحة كبيرة من الشركات العقارية خلال الفترة المقبلة بالتزامن مع معدلات اﻹنجاز التى تنفذها الهيئة لتتكامل مشروعاتها الاستثمارية والعقارية والسياحية مع منطقة الساحل الشمالى.
ويأمل بعضهم فى ألا تتحول «العلمين الجديدة» إلى منافس لمشروعات الساحل الشمالى خاصة أن اﻷولى تستهدف استدامة الإشغالات طوال العام بخلاف مشروعاتهم التى تقتصر حالياً على كونها «مصيف فاخر».
وطلب المطورون من هيئة المجتمعات العمرانية إقرار محفزات استثمارية وطرح مشروعات بنظام الشراكة فى «العلمين الجديدة» بهدف تسريع معدلات التنمية.
ورهنوا ارتفاع معدلات اﻹنجاز بالمشروعات الخدمية التى ستطرحها الهيئة فى المدينة خاصة أن المشروعات التى سيتم تنفيذها ترتكز على الجانب العقارى أكثر من السياحى.
قال عمرو القاضى الرئيس التنفيذى لشركة «سيتى إيدج للتطوير العقارى» إن نجاح الشركة فى «العلمين الجديدة» شجع المطورين العقاريين للتوجه إلى المدينة والبحث عن فرص استثمارية لتنمية مشروعات جديدة.
وحققت «سيتى إيدج» مبيعات تعاقدية بقيمة 7.5 مليار جنيه من تسويق 5 أبراج سكنية بـ«العلمين الجديدة» وتراوح سعر المتر المربع من 30 إلى 42 ألف جنيه بحسب التميز.
وتسوق الشركة 15 برجاً فى المدينة لصالح هيئة المجتمعات العمرانية إضافة إلى مشروع أخر على مساحة 600 فدان.
ويرى القاضى أن «سيتى إيدج» لا تعد منافسا للشركات العقارية لأنها تقدم منتجا مختلف عن معظم المطورين.
وأضاف أن «السوق العقارى فى مصر يستوعب كل المطورين نظراً لحجم الأراضى المتاحة والمشروعات المطروحة والفارق بين العرض والطلب واحتياجات السوق الدائمة».
أوضح أن تطوير مدينة العلمين الجديدة والمشروعات التى تضمها يأتى فى إطار خطة الدولة لتنمية منطقة الساحل الشمالى وتحويلها إلى منطقة مأهولة طوال العام.
أشار إلى أن أهم محور تعتمد عليه «سيتى إيدج» فى تسويق مشروعات «العلمين الجديدة» هو إقناع عملاء شريحة الإسكان الفاخر بالمنتج الذى تقدمه «المجتمعات العمرانية» من خلال الخدمات التى يتمتع بها المشروع والأسعار التى ينافس بها مقارنة بالمشروعات الأخرى.
وقال القاضى إن أبراج «العلمين الجديدة» شهدت إقبالاً كبيراً من راغبى حجز الوحدات ما يؤكد الطلب المتزايد على تلك المشروعات.
أضاف أن الأبراج السكنية التى يتم تنفيذها بالمشروع تعد الأولى من نوعها فى الساحل الشمالى والتى يبدأ تسليمها بعد عامين وتضم مجموعة متنوعة من المنشآت والخدمات المقامة على أعلى المستويات العالمية.
أوضح أن المخطط العام للمدينة صمم ليوفر مختلف الأنشطة الاقتصادية ولتكون مدينة متكاملة وليست سياحية أو ترفيهية فقط.
وتابع «المنافسة مع المطورين تعتمد على تقديم أفضل منتج عقارى لخدمة العملاء فى المقام اﻷول».
فى المقابل قال المهندس حسين صبور رئيس مجلس إدارة شركة «الأهلى للتنمية العقارية» إن منافسة «المجتمعات العمرانية» مع المطورين فى منطقة الساحل الشمالى لن تكون فى صالح القطاع العقارى.
وقال إن الهيئة يجب أن تدعو المطورين للتوجه إلى المدينة باعتبارها مشروعا قوميا يهدف إلى تنمية الساحل الشمالى وتحويله إلى الاستدامة.
وذكر أن العلمين الجديدة يجب أن تكون قائمة بنفسها ولاتدخل فى منافسة مع مشروعات الساحل الشمالى التى تخاطب شريحة محددة من المواطنين لطبيعة المشروعات التى تطورها الشركات العقارية هناك والتى تقتصر على كونها مصيفا يقتصر إشغاله على 3 شهور فقط من العام».
أضاف صبور أن «الأهلى للتنمية العقارية» لا تستهدف حالياً الدخول فى تنمية مشروعات عقارية بـ«العلمين الجديدة» وتركز على المشروعات السياحية التى تطورها فى الساحل الشمالى.
وقال هانى العسال رئيس مجلس إدارة شركة «مصر إيطاليا للاستثمار العقارى» إن الشركات العقارية بدأت تنظر إلى مدينة العلمين الجديدة بعد توجه الدولة لتلك المنطقة وتحويل الساحل الشمالى من مجرد مصيف إلى مدينة متكاملة تعمل طوال العام.
واستبعد العسال تحول «العلمين الجديدة» إلى منافس لمنطقة الساحل الشمالى خاصة أن اﻷخيرة مصيف يعمل فقط 55 يوماً خلال العام وبعد التنمية ستتحول المدينة لسكن دائم.
أوضح أن «مصر إيطاليا» تستهدف الحصول على مساحة 1000 فدان بـ«العلمين الجديدة» لتطوير مشروع عمرانى متكامل ضمن استراتيجية الشركة بمنطقة الساحل الشمالى.
وتوقع العسال أن تشهد طروحات هيئة المجتمعات العمرانية فى المدينة إقبالاً من المطورين العقاريين للمساحات الكبيرة بخلاف المساحات المطروحة حالياً التى لاتتلائم مع معظم المطورين.
وتخوف العسال من منافسة شركة «سيتى إيدج» الذراع العقارى للهيئة فى المدينة وقال إن مزاحمة الشركة للمطورين يجب ألا يؤثر على فرص تواجدهم بالمدينة».
وشدد على ضرورة إشراك المطورين العقاريين فى تنمية المدينة من خلال منح حوافز استثمارية وإتاحة الفرصة أمام الشركات من خلال تسهيلات فى السداد عند تنمية المساحات الكبيرة حسب مدد التنفيذ التى تقرها الهيئة بجانب الاستعانة بالمطور العام الذى يتم منحه مساحات تتراوح من 5 إلى 10 آلاف فدان.
وقال العسال إن حجم استثمارات «مصر إيطاليا» فى الساحل الشمالى يصل 12 مليار جنيه وتمتلك محفظة أراضى تبلغ مليون متر مربع وتخطط للتوجه لمدينة العلمين الجديدة ضمن استراتيجية الشركة للتوسع بالمشروعات السياحية.
واعتبر الدكتور أحمد شلبى الرئيس التنفيذى لشركة «تطوير مصر» أن مدينة العلمين الجديدة داعم للساحل الشمالى وتهدف لتغيير الساحل من منطقة موسمية إلى مدينة متكاملة.
أشار إلى ضرورة التفرقة بين العلمين الجديدة كمدينة متكاملة تضم جميع الأنشطة والساحل الشمالى كمصيف.
أوضح شلبى أن «تطوير مصر» تدرس الفرص الاستثمارية فى العلمين الجديدة لتنمية مشروع جديد خلال الفترة المقبلة باعتبارها وجهة الشركات العقارية مؤخراً بالتزامن مع توجه الدولة لتنمية المدينة وجذب المستثمرين للمشاركة فى أعمال التنمية.
وقال إن تجربة شركة سيتى إيدج فى العلمين الجديدة تعد حافزاً للمطورين للاتجاه لضخ استثمارات جديدة فى المدينة مع تنوع المعروض من الشركات وفقاً لاستراتيجية كل مطور ويجب إتاحة الفرص للمطورين من خلال حزمة محفزات».
أضاف أن مبيعات شركة سيتى إيدج فى العلمين الجديدة أثرت على مبيعات المطورين فى الساحل الشمالى واستحوذت على النسبة اﻷكبر بين الشركات التى تطور مشروعات سياحية على الساحل خاصة مع اختلاف نوعية العميل الذى يبحث عن الفرصة الاستثمارية بدلاً من العميل الذى يستهدف السكن.
وربط شلبى نجاح التنمية فى مدينة العلمين الجديدة بتوفير الخدمات التى تقدمها الدولة وإنشاء جامعات بهدف جذب المواطنين بجانب تنشيط سياحة المؤتمرات فى تلك المنطقة الجديدة.
أشار إلى الشركات العقارية ستتجه إلى المدينة بعد رؤية المشروعات الخدمية والطبية والتعليمية التى تجذب المواطنين.
وقال إن «تطوير مصر» تستهدف تنمية مشروع جديد فى الساحل الشمالى بعد الانتهاء من مبيعات مشروع «فوكا» بالكامل خاصة أن الساحل مازال منطقة جذب للشركات العقارية.
أضاف أن الشركة لم تتقدم للمزايدة المطروحة فى العلمين الجديدة بسبب أن المساحات المطروحة صغيرة ولاتتلاءم مع استراتيجية الشركة فى تطوير مشروعات عقارية وسياحية على مساحات كبيرة.
أشار إلى ضرورة تبنى «المجتمعات العمرانية» لآلية المطور العام فى «العلمين الجديدة» للإسراع بمعدلات التنمية فى المدينة مع مراعاة سياسة التسعير لجذب أكبر عدد من المطورين.
وقال أشرف فريد رئيس قطاع تنمية الأعمال بشركة مراكز للاستثمار العقارى، الذراع الاستثمارية لمجموعة فواز الحكير السعودية فى مصر، إن العلمين الجديدة تعد قيمة مضافة ومحور تركيز المستثمرين فى القطاع العقارى خلال الفترة المقبلة.
أضاف أن «العلمين الجديدة» لن تكون منافساً للمشروعات التى تقام فى الساحل خاصة أنها ستكون مدينة متكاملة تضم أنشطة سياحية وعقارية وصناعية باﻹضافة إلى الخدمات المتنوعة التى تعتزم الدولة تنفيذها بخلاف الساحل الشمالى الذى يقتصر على كونه مصيف فقط.
أضاف فريد أن «مراكز» تدرس الفرص الاستثمارية فى «العلمين الجديدة» بهدف المشاركة فى تنمية مشروع جديد ضمن المناطق الواعدة التى تستهدفها الشركة خلال الفترة المقبلة.
أشار إلى ضرورة طرح اﻷراضى فى المدينة بنظام الشراكة مع المطورين العقاريين لجذب الشركات وضخ رؤوس أموال تساهم فى رفع معدلات التنمية.
وتابع «يجب على الهيئة إشراك المطورين الكبار فى التنمية من خلال طرح قطع أراضى بمساحات كبيرة تتناسب مع استراتجية تلك الشركات التى تعتمد على تطوير مساحات تتجاوز الألف فدان».
وقال هشام شكرى الرئيس التنفيذى لمجموعة رؤية للاستثمار العقارى إن مدينة العلمين الجديدة جزء من الساحل الشمالى والهدف منها تحويل المنطقة إلى الاستدامة طوال العام.
أضاف «بعد توجه الدولة لتدشين مدينة العلمين الجديدة شجعت المستثمرين لترقب الفرص المقرر طرحها فى المدينة بجانب الأنشطة والخدمات التى سيتم تنفيذها بهدف جذب الشركات العقارية للمشاركة وضخ استثمارات فى المدينة التى لا تعتبر منافس للساحل الشمالى ولكن أصبحت نقطة جذب».
أوضح أن الدولة مطالبة بإنشاء مركز دولى للمؤتمرات والمعارض فى العلمين الجديدة بهدف جذب المستثمرين للمدينة وتوجه رؤوس اﻷموال للفرص المتاحة هناك.
ذكر المهندس أحمد منصور الرئيس التنفيذى لشركة كاسيل للتطوير العمرانى أن مدينة العلمين الجديدة نموذجاً جديداً للمدن الساحلية المصرية التى تحقق تنمية متكاملة وتوفر أساسا اقتصاديا متنوعاً.
وتوقع زيادة اهتمام الشركات العقارية بالمدينة خلال الفترة المقبلة خاصة مع المبيعات التى حققتها «سيتى إيدج» وإتاحة الفرص الاستثمارية المتنوعة للشركات.
وقال منصور إن «كاسيل» تخطط لتنمية مشروع عقارى فى العملين الجديدة عبارة فيلات وأنشطة خدمية مختلفة وتدرس الشركة إمكانية التواجد فى المدينة بمشروع جديد بجانب ترقب طروحات اﻷراضى ذات المساحات الكبيرة.
أشار إلى أن طرح الدولة المشروعات العقارية فى المدينة بنظام الشراكة مع المطورين سوف يشجع الشركات إلى التوجه للمدينة بجانب التركيز على تنفيذ المشروعات الخدمية من مدارس وجامعات ومستشفيات بهدف جذب المواطنين.
وقال شريف حليو رئيس مجلس إدارة مجموعة مارسيليا للاستثمار العقارى إن المنافسة بين الدولة والشركات العقارية فى الساحل الشمالى والعلمين غير عادلة خاصة أن الشركات تتحمل التكلفة والضرائب وسعر الأرض وتركيب محطات تحلية مياه بمشروعاتها باﻹضافة إلى الالتزام بالتسعير وفقاً للسوق فى حين لا تتحمل «المجتمعات العمرانية» شيئاً سوى تنفيذ المشروع.
أضاف أن مشروع مدينة العلمين الجديدة وجه أنظار الشركات والمستثمرين إلى الساحل الشمالى وسيؤدى لتنافس الشركات على تطوير مشروعات جديدة.
وتوقع زيادة عدد المطورين العقاريين للاستثمار فى مشروعات سكنية وسياحية فى «العلمين الجديدة» بالتزامن مع اهتمام الدولة بتنمية المدينة ورفع معدلات اﻹنجاز.
أشار إلى أن تعدد جهات الولاية للأراضى بالساحل الشمالى أبرز التحديات التى تواجه المطورين وتؤثر على معدلات تنفيذ معظم المشروعات بسبب تداخل ملكية اﻷرض وتسعيرها بين هيئة التنمية السياحية واﻹسكان ووزارة الزراعة.
وقال إن «مارسيليا» تركز حالياً على الانتهاء من تنمية مشروعاتها بمنطقة الساحل الشمالى وتترقب الفرص الاستثمارية فى مدينة العلمين الجديدة لتكون الوجهة المقبلة للشركة بمشروعاتها السياحية والعقارية فى الساحل الشمالى باﻹضافة إلى دراسة آلية الاستثمار ونوعية المشروعات التى سيتم تنفيذها فى المدينة خلال الفترة المقبلة.
2019.. عام طروحات الأراضى الساحلية
«المجتمعات العمرانية» توفر مساحات لأنشطة مختلفة للشركات العقارية
طرح مساحات بالشراكة مع القطاع الخاص فى العلمين الجديدة ووحدات إسكان فاخر ومتوسط
مفاوضات مع مطورين لتخصيص أراض وبدء تنفيذ الفنادق ومشروعات الممشى السياحى
400 ألف نسمة عدد السكان المتوقع بعد انتهاء تنمية المرحلة الأولى من المدينة
قررت هيئة المجتمعات العمرانية طرح عدة مراحل لأراضى الاستثمار العقارى فى مدينة العلمين الجديدة خلال عام 2019 قد تصل إلى طرح منفصل كل 3 أشهر فى حالة إقبال الشركات على شراء المساحات التى تعرضها الهيئة.
وتصل مساحة «العلمين الجديدة» 50 ألف فدان، بواجهة شاطئية يصل طولها 14 كيلو مترا تعادل طول كورنيش الإسكندرية ويتم تمويل الإنشاءات من خلال ميزانية هيئة المجتمعات العمرانية.
ووفقاً لمصادر بوزارة الإسكان فإن «المجتمعات العمرانية» بدأت حصر الأراضى الاستثمارية المتاحة بالمرحلة الأولى من مدينة العلمين الجديدة وتحديد الأنشطة التى ستتنوع بين العمرانى المتكامل والتجارى والإدارى والسياحى والترفيهى وقطع أخرى بأنشطة مختلطة.
وذكرت لـ«البورصة» أن الإقبال على الطرح الحالى الذى أعلنت عنه الهيئة فى مدينتى العلمين الجديدة والمنصورة الجديدة سيحدد موعد الطرح الجديد والذى تأمل الهيئة للإعلان عنه خلال الربع الأول من العام المقبل.
وأعلنت «المجتمعات العمرانية» عن أول طرح للأراضى بمدينتى المنصورة والعلمين الجديدتين، وضم 5 قطع أراضٍ بنشاط عمرانى متكامل، بالمدينتين، بمساحات تتراوح من 16 إلى 60 فدانا، للبيع بالمزايدة بالمظاريف المغلقة.
وبدأت الهيئة تلقى عروض الشركات منتصف الشهر الجارى وتراوحت قيمة تأمين دخول المزايدة، من 1.3 إلى 4 ملايين جنيه، طبقاً لموقع ومساحة ونشاط كل قطعة ويتم الإسناد على أعلى قيمة لسعر المتر المربع للعروض المقبولة فنياً.
أوضحت المصادر أن الهيئة تستهدف الانتهاء من ترسية الأراضى الاستثمارية بحد أقصى خلال شهر يناير المقبل لتبدأ التجهيز للطرح الجديد.
أشارت إلى أن الطرح الثانى فى «العلمين الجديدة» سيضم قطع للاستخدام التجارى والترفيهى لتتكامل مع أراضى «العمرانى المتكامل» وستكون فى مواقع قريبة منها.
وقالت إن المرحلة الثالثة من مشروعات الشراكة مع القطاع الخاص ستضم أراضى فى مدينة العلمين الجديدة بمساحات كبير تصل 500 فدان ويمكن طرح قطع بمساحات أكبر تخصص لكبار المطورين وفقاً لدراسات السوق التى ستعدها الهيئة قبل الطرح.
وتجهز هيئة المجتمعات العمرانية لطرح 10 آلاف فدان فى المرحلة الثالثة لمشروعات الشراكة مع القطاع الخاص وستضم حوالى 25 قطعة فى 11 مدينة جديدة منها مدن تشهد طروحات لمشروعات الشراكة للمرة الأولى مثل العلمين الجديدة والمنصورة الجديدة بجانب مدن القاهرة الجديدة و6 أكتوبر وأكتوبر الجديدة.
أضافت المصادر أن عددا من المستثمرين العرب اجتمعوا مع مسئولى الهيئة للتعرف على الفرص الاستثمارية فى «العلمين الجديدة».
وأوضحت أن المستثمرين طلبوا التعرف على الأنشطة الاستثمارية المستهدفة وضوابط الحصول على تراخيص التنفيذ لضمان عدم وجود نزاع على ملكية الأراضى.
أشارت إلى أن مسئولى الهيئة أكدوا ملكية الوزارة لجميع الأراضى التى سيتم طرحها والتزامها بتسليم المواقع للشركات بعد توصيل المرافق إلى حدود أرض المشروعات.
وقالت المصادر إن الهيئة تولى اهتماماً خاصاً بتنمية مدينة العلمين الجديدة لذا فإن الطروحات التى سيعلن عنها ستتنوع بين الأراضى الاستثمارية والوحدات التى تطورها الهيئة.
أوضحت أن «المجتمعات العمرانية» طرحت المرحلة الأولى من أبراج «العلمين الجديدة» عبر شركة «سيتى إيدج للتطوير العقارى»، التى تساهم فيها الهيئة، وتم تسويق 5 أبراج سكنية بإجمالى مبيعات تعاقدية بلغت 7.5 مليار جنيه.
وتتولى «سيتى إيدج» تسويق 15 برجاً فى المدينة لصالح الهيئة إضافة إلى مشروع أخر علي مساحة 600 فدان بجانب الأبراج وتراوحت أسعار الوحدات المباعة بالمشروع من 30 إلى 42 ألف جنيه للمتر بحسب التميز وتوقيت الطرح.
كما طرحت الهيئة 500 وحدة بالإسكان المتميز بمدينة العلمين الجديدة للبيع، حيث يتم الانتهاء من تنفيذ حوالى 2000 وحدة سكنية بالمشروع.
وقال المهندس أسامة عبدالغنى، رئيس جهاز تنمية مدينة العلمين الجديدة إن الوحدات مكونة من «3 غرف وصالة وحمام ومطبخ والعمارة مكونة من أرضى و5 أدوار متكررة».
أضاف أن الجهاز أسند تنفيذ عدد من عمارات مشروع «سكن مصر» قرابة 300 عمارة ستنفذ بالمشروع، فى «العلمين الجديدة»، وتم تحديد منطقة لتنفيذها، بإجمالى 7 آلاف وحدة سكنية بمساحة 115 متر مربعا للوحدة.
أشار إلى أن «المجتمعات العمرانية» رفعت عدد الأبراج بالمدينة من 15 برجاً إلى 18 برجاً، ويجرى دراسة تنفيذ 4 أبراج أخرى لزيادة عدد الوحدات السكنية الفاخرة.
وأسندت هيئة المجتمعات العمرانية أعمال تنفيذ 15 برجاً بالمنطقة الشاطئية بـ«العلمين الجديدة»، لـ6 شركات مقاولات، بإجمالى مسطح أرض 320 ألف متر مربع.
وضمت قائمة الشركات «أبناء حسن علام – أوراسكوم – درة – ريدكون – سياك – المقاولون العرب» بارتفاعات تتراوح بين 27 و40 دوراً، وتصل مدة التنفيذ 24 شهراً من يناير 2018.
وقالت المصادر إن الهيئة ستنتهى من تنفيذ المرحلة الأولى بـ«العلمين الجديدة» خلال عام 2020 وتضم المنطقة الشاطئية، ومنطقة الإسكان المتميز وعمارات «الداون تاون»، والجامعات، والمدينة الثقافية والتراثية، وبها مكتبة ومسجد وكنيسة ومجمع للسينمات ومتحف ومنطقة الفنادق والبحيرات.
أضافت أنه تم تخطيط المنطقة القريبة من الشاطئ لتكون منطقة سياحية عالمية، ستوفر 25 ألف غرفة فندقية، تعمل طول العام مثل شرم الشيخ، وتم البدء بتنفيذ المشروعات بأول جزء من الشريط الساحلى بطول 4 كيلومترات وتضم مطاعم وفنادق.
وتتكون المرحلة الأولى للمدينة من قطاعين بمساحة 8 آلاف فدان، وهما القطاع الساحلى، ويشمل قطاع المركز السياحى العالمى، والقطاع الأثرى، والحضرى، ويبلغ عدد السكان المتوقع بالمرحلة الأولى 400 ألف نسمة.
ووقعت هيئة المجتمعات العمرانية مذكرة تفاهم مع مجموعة «ماريوت الدولية» لإدارة وتشغيل فندقين بمدينة العلمين الجديدة بتكلفة استثمارية تصل 120 مليون دولار.
وقال المهندس شريف سليم مستشار وزير الإسكان للمشروعات القومية إن هيئة المجتمعات العمرانية ستتولى إنشاء الفندقين بطاقة إجمالية 600 غرفة فندقية باستثمارات 120 مليون دولار.
وستتولى شركة الماريوت العالمية الإشراف الفنى على إنشاء وإدارة وتسويق فندق «جى دبليو ماريوت» بسعة 250 غرفة و50 فيلا، وفندق «الماريوت» بسعة 300 غرفة.
وطلبت مجموعة فنادق «انتركونتننتال» إدارة وتشغيل 1000 غرفة فندقية بمدينة العلمين الجديدة من خلال 3 فنادق تابعة للمجموعة، وهى «انتركونتننتال، وهوليداى إن، وستاى بريدج».
كما وقعت الهيئة بروتوكول تعاون مع الهيئة الاستشارية للضيافة بلوزان والتابعة لمدرسة لوزان السويسرية للفنادق، لإنشاء مركز لتعليم أصول الضيافة الفندقية عبارة عن كلية متخصصة في مجال الضيافة والفنادق بنظام الشراكة بمدينة العلمين الجديدة، لخدمة السوق المصرى والدول المجاورة.
وقالت المصادر إن 6 شركات مقاولات مصرية بدأت إنشاء مدينة ذات طابع الإسكندرية القديمة، على طراز المدن الكلاسيكية، تحت مسمى «الحى اللاتينى» يضم 12 ألف وحدة بجانب الخدمات المختلفة التعليمية والصحية والدينية والتجارية اليومية وغيرها.
أضافت أن الهيئة بدأت تخصيص أراض للشركات الاستثمارية فى العلمين الجديدة لتنفيذ أنشطة خدمية ضمن المرحلة الأولى بالمدينة حيث حصلت شركة القاهرة للاستثمار والتنمية العقارية على قطعة أرض بمساحة 14.3 ألف متر مربع لإقامة مجمع تعليمى «مدارس» بمنطقة الإسكان المميز جنوب الطريق الساحلى، مع تطبيق قرار المجلس الأعلى للاستثمار بخصم %25 من قيمة الأرض وينفذ المشروع خلال 5 سنوات.
بجانب تخصيص قطعة أرض بمساحة 9729 مترا مربعا بمنطقة الخدمات بجوار مشروع سكن مصر، بالعلمين الجديدة، بنظام البيع لصالح شركة أندلسية مصر القابضة للاستثمارات المالية إحدى شركات مجموعة أندلسية للخدمات الطبية، لإقامة مركز طبى.
وتنفذ «المجتمعات العمرانية» فرع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، بالشراكة مع الأكاديمية فى «العلمين الجديدة» على مساحة 62 فداناً، بجانب جامعة العلمين الأهلية، بمساحة 126 فدانا بالتعاون مع وزارة التعليم العالى وتضم الجامعة كليات القانون الدولى والسياحة والفنادق والهندسة والطب والصيدلة، وإسكان الطلبة، وإسكان أعضاء هيئة التدريس.
شركات التسويق تبدأ الحملات الترويجية مبكراً
خطط لتغيير نوعيات التشطيب فى وحدات الساحل ومد آجال السداد وزيادة الخدمات فى المشروعات
البنانى: المعروض مازال أقل من الطلب والوحدات المنفذة خلال 8 سنوات لا تتجاوز 15 ألفاً
عبدالحكم: تخفيض سعر المتر مستبعد بسبب ارتفاع تكلفة الإنشاءات وصعوبة الحصول على الأراضى
خليل: «العلمين الجديدة» ترفع القيمة الاستثمارية للساحل وكبار المطورين مهتمون بالمدينة
عبدالمنعم: مبيعات الشركات تأثرت بطرح الأبراج والمنافسة تقدم منتجات أفضل للعملاء
تجهز شركات التسويق العقارى لبدء الموسم الجديد لمبيعات الساحل الشمالى مبكراً استعداد للمنافسة الشرسة التى بدأت فى صيف 2018 بدخول شركة «سيتى إيدج للتطوير العقارى» إلى السوق وتحقيقها لمبيعات بلغت 7.5 مليار جنيه موزعة على 5 أبراج سكنية فى مدينة العلمين الجديدة.
وذكر متخصصون فى التسويق العقارى أن المطورين بدأوا التفكير فى تقديم منتجات مختلفة بمنطقة الساحل التى تستحوذ على جزء كبير من مبيعات السوق العقارى للحصول على حصة من المبيعات بجانب المنافسة على الطروحات التى ستعلن عنها هيئة المجتمعات العمرانية فى «العلمين الجديدة».
ومن المعتاد أن تبدأ الحملات الترويجية لوحدات الساحل الشمالى فى الربع الثانى من العام ولكن عددا من الشركات ستبدأ خططها التسويقية فى يناير 2019 بالاتفاق مع المسوقين وبدء السباق مبكرا وتقديم تسهيلات السداد وسط توقعات بزيادة طفيفة فى الأسعار تتماشى مع تغيرات مواد البناء.
قال محمد البنانى، نائب رئيس شركة «كولدويل بانكر مصر للتسويق العقارى» إن الشركات ستبدأ تحقيق مبيعات فى منطقة الساحل الشمالى مطلع الربع الثانى من 2019 بعد إطلاق الحملات الترويجية الجديدة.
أضاف أن المنطقة واعدة وستشهد منافسة كبيرة بين الشركات العقارية وهيئة المجتمعات العمرانية للحصول على حصة أكبر من المبيعات.
أوضح البنانى أن المعروض من الوحدات فى الساحل الشمالى مازال أقل من الطلب ولا ينفذ أكثر من 3 آلاف وحدة سنوياً حتى لو تحققت مبيعات مرتفعة.
وقال إن عدد الوحدات المنفذة فى الساحل الشمالى على مدار السنوات الثمانية الماضية يتراوح بين 10 و 15 ألف وحدة فى أعلى التقديرات.
أضاف أن المعروض مازال أقل من الطلب وذلك بافتراض أن %1 من سكان مصر قادرين على شراء وحدات فى الساحل الشمالى فذلك يعنى الحاجة لمليون وحدة.
أشار إلى أن مدينة العلمين الجديدة استحوذت على جزء كبير من الوحدات المنفذة فى الساحل الشمالى بسبب القدرة الإنشائية الكبيرة لهيئة المجتمعات العمرانية والملاءة المالية التى تمكن الهيئة من بدء التنفيذ قبل طرح المشروع للحجز.
وقال هانى عبدالحكم العضو المنتدب لشركة «بى تو بى» للاستثمار والتسويق العقارى ورئيس القطاع السكنى بالشركة إن شركة «سيتى إيدج» استحوذت على جزء كبير من مبيعات منطقة الساحل الشمالى مدعومة بالضمانة الحكومية للمشروع وملكية الأرض التى لم تتحمل تكلفة مالية لشرائها وثقة العملاء فى المنتجات التى تقدمها الدولة.
أضاف أن بعض المطورين مازالوا صامدين فى المنافسة وحققوا مبيعات جيدة جداً والبعض الآخر تأثر بالمنافسة وانخفضت مبيعاته فى صيف 2018 مقارنة بالسنوات السابقة.
أوضح عبدالحكم أن المطورين لن يستطيعوا تقديم تسهيلات أكثر من زيادة مدة سداد قيمة الوحدة لعام إضافى لتصل إلى 9 سنوات بحد أقصى وتتراوح حالياً بين 7 إلى 8 سنوات.
واستبعد تخفيض سعر المتر فى الطروحات الجديدة للشركات بسبب ارتفاع تكلفة الإنشاءات وصعوبة الحصول على أراضى فى تلك المنطقة بجانب طول آجال التقسيط.
وقال إن الشركات يمكن أن تلجأ إلى بعض التغييرات فى المشروعات ومنها تسليمها كاملة التشطيب وزيادة جودة الخامات المستخدمة للقدرة على الاستمرار فى المنافسة.
أضاف عبدالحكم أن أسعار البيع فى مشروعات الساحل الشمالى خلال الصيف الماضى تراوحت بين 15 و20 ألف جنيه وتوجد توقعات بتخفيض هامش الربح وزيادة الأسعار بشكل طفيف يعكس فقط تغير أسعار مواد البناء مع الالتزام فى التسليم بالمواعيد المحددة.
وقال إن المطورين يدرسون تغييرات فى شكل المشروعات التى تنفذ فى الساحل لتضم أجزاء تجارية وإدارية لزيادة فترات الإقامة فى المشروعات حتى لا تقتصر على شهرين فقط فى العام لتتنافس بشكل أكبر مع مدينة العلمين الجديدة التى ستوفر أنشطة مختلفة للسكان.
أضاف أن طروحات أراضى هيئة المجتمعات العمرانية فى «العلمين الجديدة» ستشهد إقبالا من المطورين لرغبتهم فى التواجد فى مشروع يحظى باهتمام من الحكومة وجدية فى تنفيذ شبكات المرافق وتطوير مشروعات من خلال الهيئة ما يعنى التزامها بإنجاح المشروع للمحافظة على استثماراتها.
أوضح عبدالحكم أن الأراضى المتاحة فى الساحل الشمالى ربما تواجه مشكلات فى التراخيص بجانب نزاعات وضع اليد مع البدو ولكن الأراضى التى ستطرحها الهيئة ستكون بضمانة حكومية.
ويرى العضو المنتدب لـ«بى تو بى» أن الوحدات التى طرحتها «سيتى إيدج» فى «العلمين الجديدة» تمثل منتج مختلف عن السائد فى القطاع حيث توفر الشركات العقارية شاليهات ولكن الشركة طرحت أبراج سكنية.
وقال إن البيانات المتاحة عن مشترى وحدات «سيتى إيدج» أظهرات ارتفاع الشريحة العمرية ورغبة المشترين فى الحصول على وحدة بشكل سريع دون انتظار مدد طويلة للاستلام وسيطرة الرغبة فى السكن مقارنة بالتوجه الاستثمارى.
وقال يوسف خليل، العضو المنتدب لشركة «إيرا مصر للتسويق العقارى» إن مشروعات هيئة المجتمعات العمرانية فى منطقة الساحل الشمالى ستغير من نظرة المطورين والعملاء للمنطقة التى فى طريقها للتحول إلى موقع يمكن أن يشهد إشغالات طوال العام.
أضاف أن «العلمين الجديدة» سترفع من القيمة الاستثمارية للساحل وسيستفيد منها المطورين ولكن بشرط تغير النظرة عند وضع دراسات المشروعات لتتماشى مع التطورات الجديدة فى القطاع.
أوضح خليل أن دراسات السوق رصدت اهتمام المطورين وخاصة الكبار منهم بالمشروعات التى ستطرحها هيئة المجتمعات العمرانية فى «العلمين الجديدة» لأنهم يستهدفون الحصول على أراضى وتطوير مشروعات فى المدينة.
وتابع «الشركات ترغب فى الاستفادة من جدية الهيئة فى تطوير المشروع والضمانة الحكومية لتخصيص الأراضى مقارنة بالنزاعات الموجودة فى المنطقة بجانب توافر شبكات المرافق والبنية التحتية التى تسرع من تنمية المشروعات».
أشار إلى أن مستويات الأسعار فى الساحل الشمالى متفاوتة وتصل أسعار البيع لدى شركة «إعمار مصر» فى مشروعها «مراسى باى» إلى 100 مليون جنيه للفيلات حيث تقدم الشركة منتج مختلف عن الموجود فى الساحل.
وقال إن أسعار البيع فى مشروعات شركات «سوديك» و«بالم هيلز» و«تطوير مصر» و«الأهلى» تصل إلى 20 ألف جنيه للمتر المربع بآجال للسداد تتراوح من 7 إلى 8 سنوات.
أضاف أن الأسعار فى الساحل الشمالى لن ترتفع بشكل كبير بسبب رغبة الشركات فى الاستحواذ على حصص سوقية أكبر وجذب العملاء ويمكن أن تضيف الشركات زيادات طفيفة للأسعار وفقاً لارتفاعات مواد البناء وخامات التشطيبات.
أوضح خليل أن مؤشرات البيع ستظهر فى الربع الثانى من 2019 وهو ما سينعكس على خطط الشركات التسويقية فى بقية الموسم.
وقال إبراهيم عبدالمنعم رئيس مجلس إدارة شركة المتحدة للتسويق العقارى إن شركته ساهمت فى تحقيق مبيعات لصالح شركة «سيتى إيدج» بقيمة بلغت 500 مليون جنيه خلال فترة 18 يوماً من طرح الوحدات للبيع وبلغ سعر الوحدة حوالى 13 مليون جنيه فى المتوسط.
أضاف أن مشروع «العلمين الجديدة» مختلف بكل المقاييس عن المشروعات التى تطورها الشركات العقارية فى الساحل الشمالى حيث يجرى تنفيذ مدينة متكاملة تضم مختلف الأنشطة والخدمات وليس فيلات ووحدات مصيفية فقط.
أوضح عبدالمنعم أن المشروع سيضم مدارس وجامعات ومراكز طبية وتجارية ومنطقة صناعية ومقر للحكومة ما يعنى ارتفاع معدلات الإشغال طوال العام وليس خلال فترة الصيف فقط.
وتابع «حتى منطقة الأبراج التى تم طرحها للبيع تنفيذها مختلف ولا يوجد ارتفاع يصل 40 طابقا فى منطقة الساحل الشمالى بجانب الاعتماد على شركات مقاولات كبرى فى عملية الإنشاءات».
أشار إلى أن هيئة المجتمعات العمرانية أظهرت مصداقية واهتماما بالمشروع ومن المتوقع ارتفاع إقبال الشركات على شراء الأراضى التى تطرحها الهيئة بالمدينة للاستفادة من «الضمانة الحكومية».
وقال إن عددا من المطورين يعتبروا خارج المنافسة ومنهم «إعمار مصر» التى تطرح وحدات كاملة التشطيب ومؤثثة بالكامل وتحظى بإقبال شريحة معينة من العملاء.
أضاف أن مبيعات عدد من الشركات الأخرى تأثرت بعد طرح وحدات أبراج العلمين الجديدة لذا تجهز لتغيير حملاتها التسويقية فى الموسم الجديد.
أوضح عبدالمنعم أن سعر المتر المربع لن يشهد تغيرات كبيرة ولن تلجأ الشركات لزيادة الأسعار لأن العملاء أصبحوا على معرفة بتقلبات السوق.
وقال إن طريقة السداد ستختلف ويمكن تخفيض مقدم الحجز وزيادة فترة التقسيط مع إضافة زيادة على سعر المتر ولكن بنسب ليست كبيرة ويصل متوسط الأسعار 17 ألف جنيه للمترالمربع.
أضاف أن المنافسة بين الشركات ينتج عنها تقديم منتجات أفضل للعملاء خاصة أن المعروض فى السوق أقل من الطلب الحقيقى.
أوضح عبدالمنعم أن المنافسة بين الشركات العقارية بمنطقة الساحل الشمالى تتركز فى آجال سداد قيمة الوحدة ومواعيد التسليم وجودة التشطيبات.