حذر تقرير حكومي أمريكى من أن التغير المناخي قد يكلّف الولايات المتحدة مئات المليارات من الدولارات ويتسبب في آلاف الوفيات سنوياً بحلول نهاية القرن الحالى ما لم يكن هناك تحول عالمي للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن أحدث تقييم حكومى بشأن المناخ والذي يتعين على الإدارة الأمريكية أن تنشره كل أربع سنوات أوضح أن المناخ العالمي يتغير بشكل أسرع فى العصر الحديث نتيجة الأنشطة البشرية السلبية وكان له آثار واضحة في الولايات المتحدة ومن المتوقع أن تزداد في المستقبل.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن نتائج التقرير تتناقض بشكل حاد مع النهج الذي اتخذه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وأعضاء آخرين في إدارته الذين قللوا من خطر تغير المناخ وعملوا على تفكيك سياسات الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وأوضح التقييم أن الولايات المتحدة سوف تتكبد أكبر تكاليف تغير المناخ القرن الحالى وسيكون لذلك آثار سلبية على الاقتصاد إلى جانب ارتفاع الوفيات المرتبطة بالفيضانات.
وكشف التقرير أن التقديرات المركزية للتكلفة السنوية الإجمالية للولايات المتحدة بلغت حوالي 500 مليار دولار في عام 2015 أو حوالي 2.5% من إجمالي الناتج المحلي للبلاد.
وعلى الرغم من أن التقرير لا يقدم توصيات حول السياسة إلا أنه يشير إلى أن هذه التكاليف يمكن أن تنخفض بشكل كبير على مدار القرن الحادي والعشرين من خلال اتخاذ إجراءات عالمية للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وإذا لم يتم كبح الانبعاثات فإنه ليس من المرجح تعويض بعض الآثار الفيزيائية والإيكولوجية لآلاف السنين.
وأوصى التقرير بضرورة تسليط أعضاء الكونجرس الضوء على هذه القضية ودعم الحلول العادلة لهذه الأزمة العالمية.