ارتفاع تكلفة التنفيذ لـ2.5 مليار دولار بعد تغيير مسارات الخطوط لإنشاء مشروع”نيوم”
مصادر:”الرياض” تتحمل المبالغ الإضافية.. وتعدل مواصفات المناقصات التى طرحتها
اتفقت مصر والسعودية على حسم تنفيذ مشروع الربط الكهربائى بين البلدين بحلول شهر مارس من العام المقبل لتبادل 3 آلاف ميجاوات.
وكشفت مصادر حكومية لـ”البورصة” عن انتهاء الإجراءات الخاصة بالمشروع التى تخص مصر وتتضمن محطات المحولات وخطوط الربط، والتمويل متاح عبر صناديق وبنوك عربية، وسيتم صرف أول شريحة من القرض بعد انتهاء الجانب السعودى من حسم المناقصات التى تأجلت بسبب تغيير خط المسارات فى الأراضى السعودية لتنفيذ مشروع نيوم.
وتبلغ تكاليف المشروع نحو 1.6 مليار دولار، يخص الجانب المصرى منها 600 مليون دولار، ويقوم بالمساهمة فى التمويل إلى جانب الصندوق الكويتى للتنمية الاقتصادية العربية كل من الصندوق العربى للإنماء الاقتصادى، والبنك الإسلامى للتنمية، بالإضافة إلى الموارد الذاتية للشركة المصرية لنقل الكهرباء.
وأوضحت المصادر، أن التكلفة الإجمالية للمشروع كانت 1.6 مليار دولار ولكن بعد تعديل خطوط المسارات وتغيير أسعار المهمات الكهربائية ستصل القيمة الإجمالية لتنفيذ مشروع الربط الكهربائى بين مصر والسعودية إلى 2.5 مليار دولار.
قالت المصادر، إن التكلفة الإضافية فى أى خطوط أو كابلات أو محطات محولات فى الأراضى السعودية سيتحملها الجانب السعودى، ونفس الأمر ينطبق على مصر سواء فى التعاقدات التى أبرمتها أو المفاوضات الحالية.
وذكرت المصادر، أن أعمال الحفر والتجهيزات والأبراج تختلف تكلفتها من موقع لآخر، وتعديل المسارات سينتج عنه تعديل الجانب السعودى للمناقصات التى طرحت لإنشاء محطات المحولات والخطوط وتقدمت لها 3 شركات عالمية.
وتابع : المناقصة المطروحة فى وقت سابق كانت تتضمن مواصفات فنية وخطوط تختلف عن الموجودة حالياً، وهذا يتطلب تعديل المناقصة أوإلغاءها وطرح أخرى على نفس الشركات المؤهلة ولكن تتضمن مواصفات جديدة وبالتالى التكلفة تكون مختلفة.
ويربط المشروع الشبكتين الكهربائيتين فى مصر والسعودية، على التيار المستمر جهد 500 كيلوفولت من محطة تحويل بدر فى مصر، إلى محطة تحويل شرق المدينة المنورة، مروراً بمحطة تبوك فى السعودية بطول 1300 كيلومتر، منها 820 كيلومتراً داخل الأراضى السعودية، و480 كيلومتراً فى الأراضى المصرية.
وكانت مصر بدأت مفاوضات مع السعودية عام 2010 لإنشاء مشروع لتبادل الطاقة بين البلدين، ولكن نظراً للأحداث السياسية تم تأجيل المشروع لأكثر من مرة،وأستكملت المفاوضات مرة أخرى بدعم القيادة السياسية فى البلدين.
وأعلنت السعودية فى أكتوبر من العام الماضى، خطة إنشاء منطقة نيوم، والتى تمتد بين 3 دول، هى السعودية، ومصر، والأردن، باستثمارات نحو500 مليار دولار، وتقع شمال غرب المملكة على مساحة 26.5 ألف كيلومتر مربع، وتطل من الشمال والغرب على البحر الأحمر وخليج العقبة، وسيركز المشروع على 9 قطاعات استثمارية، و تنتهى مرحلته الأولى فى 2025.