تعهد زعماء “مجموعة العشرين” بإصلاح النظام التجاري العالمى حيث توصلوا إلى حل وسط ولكنهم كشفوا عن انقسامات عميقة حول قواعد المناخ والهجرة والتجارة العالمية.
وفي بيان مشترك في ختام القمة التى استغرقت يومين في مدينة بوينس آيرس بالارجنتين، قال القادة إن النظام التجاري قدم مساهمة للنمو والتنمية والابتكار ولكن هناك مجال للتحسين.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن قادة “مجموعة العشرين” وعدوا بإصلاح منظمة التجارة العالمية، وهي الهيئة التي تتخذ من جنيف مقراً لها بعد أن تعرضت لانتقادات شديدة من الإدارة الأمريكية وسوف يعرضون الإصلاحات منتصف العام المقبل.
وعلى مدار يومين سيطرت الاحتكاكات التجارية على العديد من الجلسات وانتهت بهدنة بين الولايات المتحدة والصين مدتها 90 يوماً في محاولة لنزع فتيل التوترات بين البلدين.
وقال مسؤول كبير في “البيت الابيض” إنه للمرة الأولى على الإطلاق أقرت “مجموعة العشرين” بوجود خلل داخل منظمة التجارة العالمية، يمنعها عن تحقيق أهدافها.
وقال روبرتو أزيدزو، المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، إن القمة كانت لحظة مهمة للغاية في معالجة تحديات التجارة حيث طالب القادة بإدخال تحسينات على قواعد المنظمة لضمان استمرارهم في لعب الدور الرئيسي في دعم الاقتصاد العالمى.
وأوضحت الصحيفة أن توقيع بيان مشترك من قبل قادة أقوى 20 حكومة في العالم كان في حد ذاته انتصارا بسبب الخوف من أن القمة قد تنتهي بدون اتفاق لأول مرة في التاريخ.
وقال الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري، “لقد تعاونت كافة الدول بشكل كبير فى وقت شديد التوتر حول العالم.
واشارت الصحيفة إلى أن قضية المناخ كانت مصدرا آخر للصراع في القمة بعد انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية المناخ التى تم إبرامها في باريس، مما ألحق الضرر بالجهود العالمية للتصدي لظاهرة الاحتباس الحراري.
وأعاد الأعضاء الـ19 الآخرين في “مجموعة العشرين” التأكيد على التزامهم بأهداف المناخ وقالوا إن اتفاق باريس “لا رجعة فيه”.
وانتقد الرئيس الفرنسى إيمانيول ماكرون، سياسة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بشأن الهجرة قائلاً إن حركات اللاجئين الكبيرة هي مصدر قلق عالمي ولها عواقب إنسانية وسياسية واجتماعية واقتصادية ولذلك نؤكد على أهمية الإجراءات المشتركة لمعالجة الأسباب الجذرية للنزوح والاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة .