تنفيذ مشروع تجريبى لوحدات شحن السيارات فى الشركات التابعة
قال الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء فى تصريحات خاصة لـ«البورصة»، إن تعريفة الكيلووات التى ستحصل عليها السيارات الكهربائية ستُحسب بسعر التكلفة الحقيقى دون أى دعم، والهدف من تواجد السيارات الكهربائية الاتجاه نحو مستوى أفضل من خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى وتحسين الأثر البيئى لتوليد الطاقة الكهربائية، وليس تكبيد الدولة أعباء إضافية بدعم الكيلووات للسيارة.
وأضاف أن الكهرباء ليس لديها أى إشكالية فى توفير الطاقة للسيارات، خاصة أن هناك فائضاً فى الإنتاج يصل إلى 2500 ميجاوات يومياً، ولكن يتم إمداد السيارات بسعر التكلفة الحقيقى.
وأوضح أن الوزارة لا تمانع فى إمداد الكهرباء لجميع المشتركين، ولكنها لا توفر وحدات شحن للسيارات الكهربائية وهذا ليس دورها، ودورها يقتصر على تقديم الكهرباء فقط.
ووافقت الشركة القابضة للكهرباء على إنشاء مشروع تجريبى لتدشين وحدات شحن للسيارات الكهربائية فى عدد من المناطق التابعة لها بنطاق شركات توزيع الكهرباء.
وقال جابر الدسوقى رئيس الشركة القابضة للكهرباء لـ «البورصة»، إنه تم الموافقة على التعاقد مع إحدى الشركات لتوفير وحدات شحن سيارات كهربائية كمشروع تجريبى، وحال نجاحة سيتم تطبيقه فى جميع الشركات التابعة لـ«القابضة للكهرباء».
وأوضح أن الوزارة لن تتعاقد على شراء سيارات كهربائية فى الوقت الحالى ولكنها ستوفر وحدات الشحن، خاصة أن الفترة المقبلة ستشهد تواجد عدد من السيارات الكهربائية فى مصر، ووزارة الكهرباء تسعى لإمداد السيارات بالطاقة مثلما يحدث مع جميع المشتركين.
وقال إن الضوابط والآليات والقواعد المنظمة لتنفيذ وحدات شحن السيارات أو أماكنها مازال محل نقاش حالياً، والقطاع مستعد لتوفير الكهرباء لجميع المشتركين بعد وجود احتياطى يكفى لتلبية احتياجات جميع القطاعات.
وبدأت عدد من الشركات الصينية والإيطالية والألمانية التفاوض مع مؤسسات مصرية لتوريد وحدات شحن سيارات الكهرباء بحلول العام المقبل.
وقال مسئول بإحدى الشركات الصينية، أن مؤسستة أبرمت شراكة مع شركة مصرية لتكون وكيلاً لها فى السوق المصرى والأفريقى، وتوفر وحدات شحن للسيارات الكهربائية بقدرات مختلفة.
وأوضح أن الشركة الصينية توفر العديد من وحدات الشحن سواء الصغيرة أو المتوسطة أو الكبيرة، ولديها وحدات شحن منزلى، وتختلف الاسعار على حسب نوع الوحدة ومعدلات تشغيلها وشحنها.
وفتحت ريفولتا المجال أمام الشركات الألمانية لتوفير منتجاتها فى السوق المصرى، إذ تفاوض 3 شركات إلمانية مؤسسات مصرية لتوريد وحدات شحن السيارات والأتوبيسات الكهربائية.
وقال الدكتور حافظ سلماوى الرئيس السابق لجهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، إن السيارات التى تعمل بالكهرباء لها فوائد عديدة، منها تقليل الاعتماد على المحروقات، وعدم وجود ملوثات، والبطاريات قابلة لإعادة الشحن.
أوضح أن عيوب السيارات الكهربائية تتمثل فى ارتفاع أسعارها بأرقام مبالغ فيها بالمقارنة مع غيرها، وتختلف الأسعار حيث توجد سيارات بـ35 ألف دولار، بما يوازى 650 ألف جنيه وهو رقم كبير، مقارنة بأسعار السيارات بمصر حاليًا.
وأضاف أن شحن البطارية يحتاج لفترة تتراوح ما بين 6 و8 ساعات على أقل التقديرات، وفترة الشحن سالفة الذكر، تكفي لتحرك السيارة ما بين 160 و200 كيلومتر.
وذكر أن حساب تكلفة الكيلووات المستخدم فى سيارات الكهرباء يختلف على حسب كمية الكهرباء التى تستهلكها كل بطارية، بخلاف سعر بيع الكهرباء لشحن السيارة.
واتجه عدد من المستوردين إلى الأسواق الصينية لاستيراد السيارات الكهربائية بعد تدنى أسعارها بالمقارنة مع الأسواق الأوروبية.
وقال ممدوح صلاح تاجر سيارات،أن السيارات الكهربائية المستعملة فى الصين موديلات عام 2015 و2016 لاتتعدى قيمتها 10 الآف دولار تعادل 190 ألف جنيه، وهو سعر جيد ومناسب للمواطن المصرى،وسعر وحدة الشحن الصغيرة تصل إلى 100 ألف جنيه، وبإمكان المواطن أن يشحن السيارة فى منزله.
وأكد أن السوق المصرى كبير ويستوعب العديد من السيارات الكهربائية، وأنه بصدد التعاقد على شراء 200 سيارة مستعملة من السوق الصينى خلال العام المقبل، وسيتم إتاحتها للمواطنين بأنظمة تقسيط مختلفة وسهولة فى السداد.