أوضحت بيانات مستثمرى الأسهم الأجنبية تفضيلهم الاندفاع نحو قطر على حساب السعودية على الأقل العام الماضى.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أنَّ المستثمرين الأجانب قاموا بشراء أسهم متداولة فى بورصة الدوحة بقيمة إجمالية بلغت حوالى 2.3 مليار دولار العام الجارى، أى أكثر من ثلاثة أضعاف التدفقات الأجنبية إلى الرياض.
وكشفت البيانات التى جمعتها «بلومبرج» ارتفاع التدفقات الداخلة إلى قطر العام الجارى، بعد أن أعلنت العديد من الشركات الكبرى، أن الدولة قامت بتخفيف القيود المفروضة على الملكية الأجنبية، ما أدى إلى تعديل معايير الاستثمار التى يستخدمها مديرو الصناديق الناشئة.
وفى المملكة العربية السعودية، وصلت عمليات شراء المستثمرين الأجانب للأسهم إلى ذروتها بقيمة تصل إلى 3 مليارات دولار، فى يونيو الماضى، لكن هذا الرقم انخفض إلى حوالى 700 مليون دولار بعد عمليات البيع بعد مقتل الكاتب الصحفى جمال خاشقجى، فى القنصلية السعودية فى إسطنبول أكتوبر الماضى.
وفى وقت سابق من الأسبوع الحالى، أعلنت قطر أنها ستنسحب من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) فى الوقت الذى أوضحت فيه السعودية خططاً لروسيا لزيادة التعاون مع السوق.
وقال نعيم أسلم، كبير محللى السوق فى «ثينك ماركتس» فى لندن، إنه على الرغم أن التدفقات الداخلة إلى الأسهم السعودية يمكن أن تنتعش العام المقبل مع انضمام البلاد لمؤشر «فوتسى راسل» للأسواق الناشئة، ومؤشر «إم إس سى آى» لمقاييس الأسواق الناشئة والتى تضم أيضاً قطر.
وأضاف أن الجغرافيا السياسية ينبغى أن تستمر فى التأثير على معنويات المستثمرين فى العام المقبل.
وأشار «أسلم» إلى أن المستثمرين يرون أن قطر لا تزال منطقة مستقرة للاستثمار وفى عام 2019 يمكن أن يستمر هذا الاتجاه؛ حيث إنَّ المملكة العربية السعودية شاركت فى العديد من النزاعات حول حدودها، وهذا لا يمثل الاستقرار على الإطلاق.