تعتزم “بى واى دى” شركة صناعة السيارات الكهربائية المدعومة من قبل الملياردير الأمريكى وارن بافيت، إدراج نشاطها للبطاريات فى البورصة بحلول عام 2022 من أجل جمع الأموال للتوسع في الوقت الذي تنتقل فيه صناعة السيارات العالمية بعيداً عن محركات الاحتراق التقليدية.
وقال رئيس مجلس إدارة الشركة الصينية وانغ تشوانفو، في مقابلة مع وكالة “بلومبرج” إن إدراج نشاط البطاريات الكهربائية فى البورصة سيحدث في وقت ما بحلول نهاية عام 2022 ولم يحدد بعد مكان الاكتتاب.
وتقوم “شركة “بى واى دى” التي تقوم بتصنيع بطاريات السيارات والهواتف المحمولة بعملية نقل قسم البطاريات إلى شركة منفصلة قبل عملية الإدراج.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” انه لم يتضح بعد ما إذا كان الاكتتاب سيكون لقطاع بطاريات السيارات وحده أم أنه سيشمل قطاعات أخرى.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أصبحت فيه البطاريات جزء أساسي من ثورة السيارات الكهربائية التي تسببت فى أكبر تحول في الصناعة منذ أكثر من 100 عام.
وتضاعفت قيمة شركة “امبريكس تكنولوجى” أو شركة “سي إيه تى إل” أكبر صانع للبطاريات في العالم بأكثر من ثلاثة أضعاف منذ أن جمعت أكثر من 800 مليون دولار في اكتتابها العام في مدينة شينجن، الصينية يونيو الماضى حيث تنجذب أموال المستثمرين نحو هذه الصناعة.
وأشارت الوكالة إلى أن شركتى “بى واى دى” و “سى إيه تى إل” صانعي المركبات الكهربائية الرئيسيين في الصين قد بدءا فى التحول إلى منافسين لموردي شركة “تيسلا” الأمريكية وبانسونيك” اليابانية.
وأوضحت شركة “سانفورد سى بيرنستين” أنه ينبغي أن تتضاعف القيمة السوقية للبطاريات المستخدمة في السيارات الكهربائية والحافلات الكهربائية وتخزين الطاقة ذات الصلة بنحو 10 مرات إلى 500 مليار دولار بحلول عام 2050.
وقدر مؤسس شركة “بى واى دى” أن البلاد سوف تحتاج إلى تعزيز قدرة تصنيع البطاريات بنحو عشرة أضعاف إلى ألف جيجاوات سنوياً بحلول عام 2030 .
وقال مايكل هي، نائب رئيس قطاع البطاريات فى الشركة الصينية التي حققت الاكتفاء الذاتي في صناعة البطاريات لمركباتها الخاصة أن شركته بدأت مناقشات العام الماضي مع مؤسسات صناعة السيارات الأخرى للحصول على عقود.
وأوضحت الوكالة الأمريكية أن شركة “بيركشاير هاثاواي” هي أكبر مساهم في أسهم “بي واي دي” في بورصة هونج كونج بحصة تبلغ 24.59% حيث قام الملياردير الأمريكى بافيت، بالرهان عليها قبل سنتين من إدراج “تسلا” في نيويورك.
وتعمل “بى واى دى” على وضع خطة لبناء مصانع بطاريات السيارات في كل من أوروبا والولايات المتحدة وتبحث الشركة أيضاً عن مواقع محتملة في المملكة المتحدة وألمانيا.