قالت وكالة أنباء “بلومبرج” إن الاضطرابات ضربت أسواق السلع منذ بزوغ فجر الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وانخفضت واردات بكين الشهرية من النحاس للمرة الأولى العام الحالى مع تضاؤل الطلب بسبب تباطؤ النمو في أكبر مستهلك للسلع في العالم وسط الخلاف التجاري مع الولايات المتحدة.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” انه تم الاستشهاد بالمعادن كمؤشر للسوق على الصحة الاقتصادية التى تعرضت للضغوط منذ الصيف الماضى مما يهدد بخروج أسواق السلع من الارتفاع لأول مرة منذ ثلاث سنوات.
وحذر بنك “جولدمان ساكس” الأسبوع الماضى من أن تزايد المفاوضات مع مستثمرى النحاس يكشف عن اتساع المخاوف بشأن الاقتصاد الصيني.
ودعمت هذه المخاوف بيانات تجارية أوسع نطاقا والتي أظهرت نموا في الواردات وتباطؤ الصادرات خلال الشهر الماضى بسبب توترات التجارة في الولايات المتحدة.
وانخفضت واردات النحاس الصينية في نوفمبر الماضى بنسبة 3% على أساس سنوي وهو أول انخفاض من نوعه منذ ديسمبر الماضي وتراجع بمقدار النصف تقريبا في أقساط الواردات الأشهر الأخيرة.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تراجعت فيه صادرات الصلب الصينية كما انخفضت مشترياتها من مكوناتها الرئيسية لخام الحديد.
وقال جيانفى جى، المحلل لدى “جواتيا جونان” إن الانخفاض العام في واردات النحاس وواردات الحديد الخام وصادرات الصلب يمكن ربطه بالتباطؤ الاقتصادي في الصين.
وشملت الخسائر الأخرى الناجمة عن الحرب التجارية تسجيل واردات فول الصويا الصينية أسوأ شهر لها فى نوفمبر الماضى منذ ست سنوات حيث تجنب المشترون شراء المنتج باهظ الثمن من الولايات المتحدة بسبب الرسوم الجمركية.
وعلى العكس من ذلك ، بلغت صادرات الألومنيوم أعلى مستوى لها في أربع سنوات تقريباً مما يوفر بعض الراحة من زيادة المعروض المحلي.
ولكن السبب يعود مرة أخرى إلى التجارة حيث أن الصين تشحن أكثر للاستفادة من عمليات الإزاحة الناجمة عن العقوبات الأمريكية ضد أكبر منتج في روسيا.
ولكن البيانات التجارية الخاصة بمنتجات الطاقة كشفت أنها سارت بنهايات مختلفة حيث تراجعت شحنات الفحم القادمة إلى الصين بسبب القيود المفروضة عليها في حين أن الغازات النظيفة شهدت ارتفاعًا في الواردات قبل ذروة الطلب خلال فصل الشتاء.
وسجلت واردات البترول الخام رقما قياسيا حيث بدأ المشترون فى استغلال هوامش التكرير الأعلى للوصول إلى أهدافهم السنوية قبل نهاية العام الحالى.