خاطبت غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات المصرية، مجلس الوزراء، لحل أزمة تأخر نقل المدابغ من منطقة مجرى العيون بمصر القديمة، وعدم التخصيص لبعض المدابغ بمدينة الروبيكي للجلود.
قال عبدالرحمن الجباس، عضو مجلس إدارة الغرفة، إن الخطاب يتضمن 3 عقبات أمام عملية إخلاء منطقة مجرى العيون، الأولى تتمثل في عدم حل الأزمات التي تواجه المستأجرين من الصناع الحقيقيين.
وأضاف لـ”البورصة”، أن شركة القاهرة للاستثمار والتطوير العمراني والصناعي، التي تدير “الروبيكي” من المقرر أن تعوضهم ماليًا أو تخصص وحدات جديدة لهم، إلا أن ذلك لم يحدث بعد.
وأوضح أن الحكومة يجب أن تدعم المستأجرين لأنهم لا يملكون المدابغ التي يعملون فيها وبالتالي لا يحق لهم النقل، فضلًا عن أنهم يعملون في تلك المهنة منذ فترة تتعدى 20 عامًا.
وتابع: “يجب تخصيص وحدات لهم في المرحلة الثانية من مدينة الروبيكي، وتقسيط ثمنها على فترة تصل 10 سنوات تيسيرًا عليهم”.
وذكر أن العقبة الثانية نحو إخلاء منطقة مجرى العيون تتمثل في عدم تعويض الملاك الحقيقيين ماليًا عن مدابغهم، نظرًا لعمل المستأجرين.
وأشار إلى أن وزارة التجارة والصناعة ترفض تأجير وحدات في مدينة الروبيكي للجلود، ما ساهم في تفاقهم أزمة المستأجرين، حيث لا يحق للملاك الحقيقيين ممن لا يعملون في مهنة الدباغة الحصول على وحدات بـ”الروبيكي” وتأجيرها.
وقال إن العقبة الثالثة التي تتضمنها الخطاب الذي أرسلته الغرفة إلى مجلس الوزراء، هي عدم تخصيص وحدات بمدينة الروبيكي للجلود للمدابغ التي حصلت على رقم مسلسل من قبل لجنة حصر المدابغ بمنطقة مجرى العيون.
وقال إن 70% من مدابغ منطقة مجرى العيون ستنتقل بشكل نهائي إلى مدينة الروبيكي للجلود، ويجرى حاليًا تركيب قواعد الماكينات لبعض المدابغ التي تم التخصيص لها.
وأوضح أن أزمة المستأجرين والملاك الحقيقيين للمدابغ تمثل نحو 30% من إجمالي مدابغ منطقة مجرى العيون، وعلى الحكومة أن تعد آلية لحل مشكلات تلك الوحدات.