مصدرون: ما هدف العمل بأكثر من طريقة فى قطاع واحد!؟
«العطار»: مُناقشات مع «المالية» لإنشاء «صندوق مالى» خاص بـ«الحجر»
سيطرت حالة من الخلاف بين مصدرى الحاصلات الزراعية، حول منظومة «التكويد»، بعد إعلان وزارة الزراعة نيتها إطلاق منظومة جديدة لتكويد المحاصيل الزراعية المعدة للتصدير بخلاف المنظومة المعمول بها حالياً.
رفض محمد عبدالكريم، رئيس شركة بلو فالى لتصدير الحاصلات الزراعية، العمل من خلال منظومتين مختلفتين لتكويد المحاصيل الزراعية الخاصة بالتصدير.
أوضح أن المظومة الحالية ليست مؤهلة لتلبية احتياجات السوق، متسائلاً: «كيف يتم إنشاء أخرى بدون ضبط أوضاع الأولى؟، كما أن وزارة الزراعة لا تملك لجاناً كافية لزيارة المزارع».
أعلنت «الزراعة» عن المظومة الحالية للتكويد بموجب القرار 670 لسنة 2017 بالتعاون مع وزارة الصناعة والمجلس التصديرى للحاصلات، وجمعية «هيا»، وضمنت فيها 5 محاصيل هى (العنب، والفراولة، والرمان، والجوافة، والفلفل).
ذكر أن «بلو فالى» تقدمت الموسم الماضى لتكويد مزرعة «الرمان» لكن تأخرت اللجنة فى المعاينة، ما تسبب فى خسارة 20 يوماً من الموسم لقلة عدد اللجان.
ووصف مصدرون رفضوا ذكر أسمائهم، المنظومة الحالية بـ«سبوبة» لدى العديد من المزارع، والتى تبيع منتجاتها بأسعار مبالغ فيها للشركات التصدرية، فضلاً عن تلاعب بعضها بإدخال منتجات أخرى من خارج المزرعة على الكود نفسه، الأمر الذى يُعرض الشحنات للمخالفة.
وأوضحوا : «إدخال باقى المنتجات فى المنظومة الحالية، أو إنشاء منظومة جديدة، ليس ذا جدوى طالما لا توجد سيطرة، خاصة أن التكويد أصبح عملية تجارية تتربح من خلالها بعض الشركات».
قال محسن البلتاجى، رئيس جمعية وتطوير الحاصلات البستانية (هيا)، إن إنشاء منظومة جديدة للتكويد جاء من خلال الشكاوى التى تقدم بها صغار المزارعين؛ لعدم قدرتهم على توفيق أوضاعهم، لكن ذلك يأتى من خلال شهادات الجودة المطلوبة فقط.
أوضح «البلتاجى»، أن الجمعية أبلغت رفضها المنظومة الجديدة إلى وزير الزراعة الحالى، وأوضحت أن اختلاف طرق العمل فى مجال واحد سيحدث تأثيراً سلبياً على القطاع.
أضاف محمد الشيشينى، المدير التجارى لشركة المغربى للحاصلات الزراعية (مافا): «يجب الإعداد الجيد لهذه المنظومة لتفادى الأخطاء التى تحدث فى المنظومة الحالية، لعدم التأثير على الصادرات». طالب بأهمية أن تكون المنظومة الجديدة واضحة للشركات والمزارع لتحقيق الهدف منها بالشكل المطلوب، فتكويد المنتجات بالكامل سيعطيها قوة تنافسية خارجياً، لكن يجب أن يتم من خلال آليات عمل دقيقة.
من جانبه، وصف أحمد العطار، رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعى، إنشاء منظومة تكويد جديدة بـ«مهمة»، خاصة أن العديد من الشركات الصغيرة لم تستطع توفيق أوضاعها، وفقاً لشروطها.
أوضح «العطار»، أن الوزارة ستنشئ حساباً مالياً خاصاً بـ«الحجر» للقدرة على توفير نفقات تطبيق آليات المنظومة بالكامل من إنشاء اللجان وغيره، وسيتم ضم أغلب المحاصيل عليها.
أشار إلى التنسيق مع وزارة المالية بهذه الخصوص، وهى المسئولة عن وضع آليات الصندوق، والقيم التى ستسددها المزارع ومحطات التعبئة والشركات عن التسجيل فيها بصورة سنوية.