بعد إنفاق مليارات الدولارات على دعم السيارات الكهربائية العاملة ببطاريات الليثيوم، يتعين على الصين الآن تحويل تركيزها نحو تطوير المركبات التي تستخدم تكنولوجيا خلايا وقود الهيدروجين المنافسة.
وقال وان جانج، نائب رئيس المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، إن فوائد المركبات التي تعمل بخلايا الوقود الهيدروجينية تتمثل في نطاق طويل المدى للقيادة وانخفاض الوقت اللازم لإعادة تزويد السيارة بالوقود وخفض الانبعاثات تماما.
وذكرت وكالة أنباء بلومبرج أن هذه الدعوة التي أطلقها جانج مؤخرا تمثل نعمة محتملة بالنسبة لمؤيدي مثل هذا النوع من السيارات، بما في ذلك “تويوتا موتورز” اليابانية و”هوندا موتور”، بالإضافة إلى مجموعة من صانعي السيارات المحليين الطموحين مثل شركتي “سياك موتور” و”جريت وول موتور”.
وأوضح جانج أن السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطارية والتي تحظى حاليا بشعبية أكبر لا يمكن أن تلبي احتياجات حافلات المسافات الطويلة وسيارات الأجرة أو الخدمات اللوجستية في المناطق الحضرية والنقل لمسافات طويلة نظرا لانخفاض نطاق القيادة الخاص بها وطول المدة التي تحتاجها السيارة لإعادة الشحن.
وأشارت بلومبرج إلى أن السيارات الكهربائية العاملة بالبطاريات وسيارات خلايا الوقود الهيدروجينية تجتمع تحت ما يسمى بسيارات الطاقة الجديدة في الصين، والتي تعرف بكونها فئة مركبات أكثر صداقة للبيئة، كما أن البلاد تسعى للترويج لها على حساب السيارات العاملة بالغاز.
ومع ذلك، ركزت العديد من الشركات حتى الآن على السيارات الكهربائية بشكل أكثر من السيارات الهيدروجينة، بعد انخفاض تكاليف بطاريات الليثيوم أيون وانتشار محطات الشحن، مما جعل المركبات الكهربائية أقل تكلفة.