تسببت المخاوف الاقتصادية وارتفاع الإمدادات من الولايات المتحدة وروسيا فى خفض أسعار البترول مرة أخرى؛ حيث عانى الخام أكبر انخفاض له منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن العقود الآجلة تراجعت بنسبة 7.3% فى نيويورك، أمس (الثلاثاء)، لتضع الأسعار على طريق تسجيل أسوأ خسائرها الفصلية منذ بداية انهيار سوق النفط الأخير أواخر عام 2014.
وتراجعت المخاوف بشأن النمو؛ بسبب الحرب التجارية القائمة بين الرئيس الصينى شى جين بينج، ونظيره الأمريكى دونالد ترامب. إلى جانب استعداد المستثمرين الأمريكيين لرفع أسعار الفائدة. وتراجعت الأسعار 31 سنتاً مرة أخرى بعد الاستقرار؛ حيث أعلن معهد البترول الأمريكى، أن مخزونات الخام الأمريكية ارتفعت بمقدار 3.45 مليون برميل الأسبوع الماضى.
وقال أشلى بيترسن، المحلل النفطى لدى «ستراتاس ادفايزرز» فى نيويورك، إنَّ المعنويات سلبية والتداول منخفض الحجم، ونحن لا نحصل على أى أخبار جيدة بشأن الأسواق.
وتوقع تقرير حكومى أمريكى ارتفاع إنتاج البترول الصخرى الأمر الذى زاد من المخاوف بشأن الوفرة العالمية.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه وزير الطاقة الروسى ألكسندر نوفاك، أنَّ إنتاج بلاده آخذ فى الارتفاع رغم أن موسكو تستعد لتطبيق قيود الإنتاج التى تم التوافق عليها مع منظمة «اوبك» مطلع الشهر الحالى.
وأوضحت الوكالة الأمريكية، أن البترول يمضى فى طريق السوق الهابطة وسط شكوك متنامية بأن التخفيضات من قبل منظمة الدول المصدرة للبترول وحلفائها ستكون عميقة بما فيه الكفاية لمنع الفائض فى عام 2019.
وقوض النمو المستمر فى إنتاج البترول الصخرى الأمريكى جهود المنظمة لتحقيق التوازن فى السوق فى وقت يصعب فيه التكهن بالإمدادات العالمية.
وانخفض سعر تسليم خام غرب تكساس الوسيط لشهر يناير بمقدار 3.64 دولار إلى 46.24 دولار للبرميل فى بورصة نيويورك التجارية وهو أدنى مستوى منذ 30 أغسطس 2017.
وحذر «تيودور بيكرينج هولت آند كو»، وهو بنك استثمارى فى هيوستن عملاءه من أنهم سيشهدون على الأرجح تخفيضات أكبر فى خطط رأس المال إذا ظل خام غرب تكساس الوسيط دون مستوى 50 دولاراً.
وفقد سعر خام برنت لشهر فبراير 3.35 دولار ليصل إلى 56.26 دولار فى بورصة لندن للعقود الآجلة.
وطغت الاتجاهات الهابطة على التطورات الصعودية بما فى ذلك الاضطرابات التى قلصت ضخ البترول فى أكبر حقول ليبيا.